ب ـ قول النبي – صلي الله عليه وسلم – ((خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً البكر بالبكر جلد مائة وتغريب سنة والثيب بالثيب جلد مائة والرجم)) رواه مسلم.
ج ـ قول سليط بن سعد:
جزي بنوه أبا الغيلان كبر وحسن فعل كما يجزي سنمار
د ـ قول نفيل بن حبيب:
ردينة لو رأيتي ولا تريه لدا جنب المغصب ما رأينا
هـ ـ قول آخر:
إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب جهاراً فكن في الغيب أحفظ للود
و ـ وقول حسان بن ثابت:
ولو أن مجداً أخلد الدهر واحداً من الناس أبقي مجده الدهر مطعما
ز ـ قول آخر:
كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد ورقي نداه ذا الندي في ذري المجد
ح ـ قول آخر:
وما نفعت أعماله المرء راجيا عليها ثواباً من سوي من له الأمر
ط ـ قول آخر:
لما عصا أصحابه مصعبا أدي إليه الكيل صاعاً بصاع
وغير هذا الكثير.
ولكن لي سبيل إلي تعقب المصنف في استشهاده ببيت كهذا البيت المنسوب لأبي الأسود الدؤلي وقيل للنابغة الذبياني قاله ابن جني وقيل لعبد الله بن همارق في هجاء الصحابي الجليل عدي بن حاتم الطائي وهو له صحبة بالإجماع ومخرج حديثه في الصحيحين ..... ومن المعتقد اللازم لكل مسلم أن سب الصحاب زندقة بينة ومضلة ليست هينة والله المستعان.
ومن ذلك أيضاً استشهاد بعضهم بقول حسان في هند وأبي سفيان في جاهليتهما:
لعن الإله وزوجها معها هند الهنود عظيمة البظر
والمذكوران لا شك في صحبتهما وفضيلتهما لا يشك في هذا إلا زنديق عليم الزندقة والله المستعان.
التعقيب العاشر
قول ابن هشام في إعمال لات عمل ليس عند كون خبرها أوان: ((وفي أوان قوله:
طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء
... ثم قال: إلا أن أواناً شبيه بنزال فبناه علي الكسر ونونه للضرورة)) اهـ
قلت: هذا البيت حجة من قال إنها جارة وما بعدها مجرور ومثله قول الشاعر:
ولتعرفن خلائقاً مشمولة ولتندمن ولات ساعة مندم
وبجر ساعة جزم ابن جرير وحكي صاحب المنتهي عن ابن السكيت في الأضداد خلافه أي بالنصب علي الخبرية وبيت المصنف شاهد للجر فلا حاجة للتكلف والضرورة في تخريج البيت والله أعلم.
التعقيب الحادي عشر
قوله في شرط عمل (لا) النافية للجنس: ((وشرط إعمالها هذا العمل أمران ...... )) اهـ
قلت: ولم يذكر شرطاً ثالثاً لابد منه وهو عدم دخول حرف جر عليها ويعتذر له بأنه ذكر الشرطيين الوجوديين واكتفي بهما عن الشرط العدمي والله أعلم.
التعقيب الثاني عشر
قوله مستشهداً:
ووجه مشرق اللون كأن ثدياه حقان
قال صاحب المنتهي (349): (ووجه) يروي في مكانه (وصدر) وهي أحسن مما ذكر المؤلف لأن الرواية (ووجه) تحتاج إلي تقدير محذوف عند قوله (كأن ثدياه) أي كان ثديا صاحبه. انتهي
قلت: وأخرجه الكيشي في الإرشاد ((ونحر مشرق اللون .... )) والبيت في المفصل 409 والخزانة 7/ 9221.
وقد يخرج البيت علي محمل أحسن وأوجز مما ذكر صاحب المنتهي باعتبار أن ثديي الوجه هما وجنتاه وأن ذلك من باب الاستعارة التصريحية بجامع أن كلاً من (الوجنتين) و (الثديين) يتصفان بالنهود والاكتناز والله أعلم.
التعقيب الثالث عشر
قول ابن هشام عن الحذف في سياق الشرط: ((مسائل الحذف الواقع في باب الشرط والجزاء ثلاثة .... )) اهـ
قال صاحب المنتهي (413): لم يتعرض المؤلف لنوع رابع من الحذف وهو حذف الشرط والجواب جميعاً مع بقاء أداة الشرط وقد ورد ذلك والأداة (إن) في قول الراجز:
قالت بنات العم يا سلمي وإن
كان فقيراً معدماً قالت: وإن
يريد: أترضيه وإن كان فقيراً وإن كان معدماً قالت: وإن كان فقيراً معدماً أرض به. انتهي كلامه
التعقيب الرابع عشر
قول ابن هشام: ((وأما قول بعض المحدثين:
جازيتموني بالوصال قطيعة شتان بين صنيعكم وصنيعي
فلم تستعمله العرب)) اهـ
قلت: بل استعملته ومن عرف حجة علي من لم يعرف قال عمر بن أبي ربيعة:
هموا ببعد عنك غير تقرب شتان بين القرب والإبعاد
وقول آخر:
سارت مشرقة وسرت مغرباً شتان بين مشرق ومغرب
وغيره كثير (انظر المنتهي 484) والله أعلم.
التعقيب الخامس عشر
قول ابن هشام: ((وليس بينهما توافق كما في بدل الكل ولا كلية وجزئية كما في بدل البعض)) اهـ
¥