اسمح لي أستاذنا الفاضل بأن أختلف معك في هذه النقطه حيث لا أرى فيها التقاء ساكنين لأن الألف ليست حرفا وإنما هي حركة كما أن الياء المذكورة في الأمثلة حركة وليست حرف لين
وما الألف إلا مطل للفتحة وهي بذلك فتحة طويلة وهذا ينطبق على الواو والياء المديتين (الواو مطل للضمة والياء مطل للكسرة).
ولك شكري وتقديري
فليكن إذًا سرد عين غين
وقد جاء سرد العين في الحروف المقطعة، (كهيعص، حم عسق)
أما بخصوص تعميم القول بأن كل حرف مد هو مطل لحركة، فإن جاز القول به في علم الصوتيات phonetics فلا يجوز في النحو والصرف إلا في مواضع مختلف فيها، فالقول بإطلاقه خلط في المصطلح.
من الناحية الصوتية نعم الألف مطل للفتحة، وإن شئت فالفتحة بعض ألف، وهكذا مع الواو المدية والضمة والياء المدية والفتحة. صحيح لأنك لو مددت صوتك بالفتحة لصارت ألفا وهكذا.
وهذا الكلام ليس جديدا بل قديم قدم وضع قواعد العربية، فالخليل رحمه الله لما وضع علامات الضبط رمز للضمة بواو صغيرة وللفتحة بألف وللكسرة بياء صغيرة.
ولكنهم لم يقولوا إن الألف في قال فتحة ممطولة لأنهم وجدوا هذه الألف تظهر واوا ساكنة في القول وياء مدية في قيل وهمزة في قائل وواوا مفتوحة في أقوال .. وهكذا فعلموا أنها حرف يتشكل بأشكال مختلفة هو عين الكلمة، وعليه، فوزن قال فعل لا فال ... وعلى ذلك فقس.
أما من ذكر مطل الحركة فيتولد منها حرف مد من علماء اللغة في مواضع، فكالسهيلي رحمه الله وليس على الإطلاق، فهو يرى أن الواو والياء والألف في أبوك وأخيك وحماك مطل لحركة الإعراب، فأبوك مرفوع بضمة على باء أب المحذوفة اللام فالأصل جاء أبُك ثم مطلت الضمة تعويضا عن لام الكلمة المحذوفة فقيل جاء أبوك، فأبوك على قوله وزنها فعوك لا فعلك، وكذلك مطلت الفتحة والكسرة فقيل أباك وأبيك، فقوله بالمطل هنا لعلة، ولم يقل ذلك في فوك وفيك وفاك حتى لا يجعل الكلمة على حرف واحد.
والله الموفق
ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تصغير خاصة على خويصَّة تلتقي فيه الياء الساكنة المسبوقة بفتح مع الصاد الساكنة المدغمة في أختها. ومثلها تصغير أصم على أصيم بتشديد الميم ... ونحو ذلك.
قرأ ابن كثير وهو من السبعة هاتين بتشديد النون في القصص، واللذين بتشديد النون أيضا في السجدة.
[/ RIGHT]
فليكن إذًا سرد عين غين
وقد جاء سرد العين في الحروف المقطعة، (كهيعص، حم عسق)
أما بخصوص تعميم القول بأن كل حرف مد هو مطل لحركة، فإن جاز القول به في علم الصوتيات phonetics فلا يجوز في النحو والصرف إلا في مواضع مختلف فيها، فالقول بإطلاقه خلط في المصطلح.
من الناحية الصوتية نعم الألف مطل للفتحة، وإن شئت فالفتحة بعض ألف، وهكذا مع الواو المدية والضمة والياء المدية والفتحة. صحيح لأنك لو مددت صوتك بالفتحة لصارت ألفا وهكذا.
وهذا الكلام ليس جديدا بل قديم قدم وضع قواعد العربية، فالخليل رحمه الله لما وضع علامات الضبط رمز للضمة بواو صغيرة وللفتحة بألف وللكسرة بياء صغيرة.
ولكنهم لم يقولوا إن الألف في قال فتحة ممطولة لأنهم وجدوا هذه الألف تظهر واوا ساكنة في القول وياء مدية في قيل وهمزة في قائل وواوا مفتوحة في أقوال .. وهكذا فعلموا أنها حرف يتشكل بأشكال مختلفة هو عين الكلمة، وعليه، فوزن قال فعل لا فال ... وعلى ذلك فقس.
أما من ذكر مطل الحركة فيتولد منها حرف مد من علماء اللغة في مواضع، فكالسهيلي رحمه الله وليس على الإطلاق، فهو يرى أن الواو والياء والألف في أبوك وأخيك وحماك مطل لحركة الإعراب، فأبوك مرفوع بضمة على باء أب المحذوفة اللام فالأصل جاء أبُك ثم مطلت الضمة تعويضا عن لام الكلمة المحذوفة فقيل جاء أبوك، فأبوك على قوله وزنها فعوك لا فعلك، وكذلك مطلت الفتحة والكسرة فقيل أباك وأبيك، فقوله بالمطل هنا لعلة، ولم يقل ذلك في فوك وفيك وفاك حتى لا يجعل الكلمة على حرف واحد.
والله الموفق [/ RIGHT]
تصغير خاصة على خويصَّة تلتقي فيه الياء الساكنة المسبوقة بفتح مع الصاد الساكنة المدغمة في أختها. ومثلها تصغير أصم على أصيم بتشديد الميم ... ونحو ذلك.
قرأ ابن كثير وهو من السبعة هاتين بتشديد النون في القصص، واللذين بتشديد النون أيضا في السجدة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الإفادة
وجزاك الله خيرا
من الناحية الصوتية نعم الألف مطل للفتحة، وإن شئت فالفتحة بعض ألف، وهكذا مع الواو المدية والضمة والياء المدية والفتحة. صحيح لأنك لو مددت صوتك بالفتحة لصارت ألفا وهكذا.
كلام جميل لا يختلف فيه اثنان.
وما التقاء الساكنين إلا قضية صوتية بحتة.
أما ما جاء بعد ذلك في مشاركتك ففيه أقول والخلاف فيه يطول وعليه أعدك بعودة إذا تبقى في العمر بقية.