ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 07:29 ص]ـ
أحسنت أخي أبا ذكرى الإجابة، جزاك الله خيرا، وقد وجدتُ من يقول إنها لغة الحجاز، وجاء بها القرآن في مواضع، وقد أشرت أنت إلى ذلك، ولكنني أنسيت المصدر، وأظنه من كتب اللحن، فإن مرّ عليك فذكرني به، ولا زالت هذه اللغة حيّة وأنا أسمعها حتى الآن على ألسنة أبناء قبائل حرب وهذيل وقريش حول مكة وداخلها. زادك الله علما.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيرا، مشرفنا الفاضل أبا ذكرى، على هذا الجهد الكبير.
بعض ما ذكرته يحتاج إلى التوثيق في هذه المسألة المهمة التي بها تعم البلوى في لغة الحديث اليوم عند كثير من المتكلمين بالعربية، فلعلك تحصي لنا الروايات التي وردت في الأحاديث بهذه اللغة مع توثيقها توثيقا علميا بذكر المرجع والصفحة من كتب الحديث.
لم تذكر القراءات التي ذكرت أن بعض السبعة قرأ بها، فما هي؟
وأضيف أن شواهد المسألة من الشعر كثيرة كثرة بالغة، منها غير ما ذكر قول الشاعر:
أنا الذي يجدوني في صدورهم * لا أرتقي صدرا منها ولا أرد
وقول أبي حية النميري:
أبالموت الذي لا بد أني * ملاق -لا أبا لك- تخوفيني؟!
وقول أيمن بن خريم:
وإذ يغصبوا الناس أموالهم * إذا ملكوهم ولم يغضبوا
وقد قال الشاطبي في المقاصد الشافية (1/ 221):" ... كما أن النون قد تحذف في الرفع وتثبت في النصب ... " وذكر بعض الشواهد لهما ثم قال مختتما:" ولكن الجميع قليل لا يفتقر إلى التنبيه عليه؛ لعدم القياس فيه. والله أعلم "
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 08:21 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي الدكتور سليمان الخاطر
سأعرض المسألة موثقة بعد طباعة الرسالة ...
أعانكم الله وصبركم.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[07 - 12 - 2008, 08:26 م]ـ
أخي سعد حمدان الغامدي
بارك الله فيك، إذا وجدت سبيلا إلى الكتاب الذي ذكر أنها لغة، فاسعفني به.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 01:16 ص]ـ
ننتظر مع دعوتنا لك بالتوفيق.
أعانك الله ووفقك.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 09:49 ص]ـ
نحن جميعا في الانتظار لأن حذف النون في حالة الرفع من الأفعال الخمسة يحتاج مزيدا من البحث
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 12:49 م]ـ
جاء في البحر المحيط 2/ 516
"وقرأ عبيد بن عمير: لم تلبسوا، وتكتموا، بحذف النون فيهما، قالوا: وذلك جزم، قالوا: ولا وجه له سوى ما ذهب إليه شذوذ من النحاة في إلحاق: لِمَ بلم في عمل الجزم. وقال السجاوندي: ولا وجه له إلاَّ أن: لم، تجزم الفعل عند قوم كلم. إنتهى. والثابت في لسان العرب أن: لَم، لا ينجزم ما بعدها، ولم أر أحداً من النحويين ذكر أن لِمَ تجري مجرى: لَمُ في الجزم إلا ما ذكره أهل التفسير هنا، وإنما هذا عندي من باب حذف النون حالة الرفع، وقد جاء ذلك في النثر قليلاً جداً، وذلك في قراءة أبي عمر، ومن بعض طرقه قالوا: ساحران تظاهران، تتشديد الطاء، أي أنتما ساحران تتظاهرن فأدغم التاء في الظاء وحذف النون، وأما في النظم، فنحو: قول الراجز:
أبيت أسرى وتبيتي تدلكي
يريد: وتبيتين تدلكين. وقال: فإن يك قوم سرهم ما صنعتمو
ستحتلبوها لاقحاً غير باهل".
وفي 4/ 506
"وقرأ ابن محيصن لا تعجزوني بكسر النون وياء بعدها، وقال الزجاج: الاختيار فتح النون ويجوز كسرها على أن المعنى أنهم لا يعجزونني وتحذف النون الأولى لاجتماع النونين كما قال الشاعر: تراه كالثّغام يعل مسكا
يسوء الغالبات إذا فليني
البيت لعمرو بن معدي كرب، وقال أبو الحسن الأخفش في قول متمم بن نويرة: ولقد علمت ولا محالة أنّني
للحادثات فهل تريني أجزع
فهذا يجوز على الاضطرار فقال قوم: حذف النون الأولى وحذفها لا يجوز لأنها في موضع الإعراب، وقال المبرّد أرى فيما كان مثل هذا حذف الثانية وكذا كان يقول في بيت عمرو، وقرأ طلحة بكسر النون من غير تشديد ولا ياء، وعن ابن محيصن تشديد النون وكسرها أدغم نون الإعراب في نون الوقاية وعنه أيضاً بفتح النون وتشديد الجيم وكسر النون، قال النحاس: وهذا خطأ من وجهين أحدهما إنّ معنى عجزه ضعفه وضعف أمره والآخر أنه كان يجب أن يكون بنونين انتهى، أما كونه بنون واحدة فهو جائز لا واجب وقد قرىء به في السبعة وأما عجزني مشدّداً فذكر صاحب اللوامح أن معناه بطأ وثبط قال وقد يكون بمعنى نسبني إلى العجز والتشديد في هذه القراءة من هذا المعنى فلا تكون القراءة خطأ كما ذكر النحاس".
وفي 5/ 447
"قولهم له: بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين. وقرأ الحسن: تبشروني بنون مشددة وياء المتكلم، أدغم نون الرفع في نون الوقاية. وابن كثير: بشدها مكسورة دون ياء. ونافع يكسرها مخففة، وغلّطه أبو حاتم وقال: هذا يكون في الشعر اضطراراً، وخرجت على أنه حذف نون الوقاية وكسر نون الرفع للياء، ثم حذفت الياء لدلالة الكسرة عليها. وقالوا هو مثل قوله: يسوء القالبات إذا قليني وقول الآخر:
لا أباك تخوفيني وقرأ باقي السبعة: بفتح وهي علامة الرفع. قال الحسن: فبم تبشرون على وجه الاحتقار وقلة المبالاة بالمبشرات لمضي العمر واستيلاء الكبر".
¥