تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن العرب من يجيز حذف التنوين إذا وليه ساكن. وهذا أسهل اللغات كلها؛ فيقول: "وقف خطيبُ اسمعْ خطبته"؛ وصاح "قائلَ افهموا" و "أقبل عالمُ اخرج لاستقباله" وحبذا الاقتصار عليه بشرط التنبه إلى أن الكلمات التى حذف منها ليست ممنوعة من الصرف.

وبهذه المناسبة نقول:

إن هناك مواضع يحذف فيها التنوين وجوبًا، منها:

1 - وجود "أل"، فى صدر الكلمة المنونة؛ مثل: جاء رجلٌ، بالتنوين من غير "أل"، وبحذفه وجوبًا معها؛ مثل: جاء الرجل.

2 - أن تضاف الكلمة المنونة؛ مثل: جاء رجلُ المروءةِ.

3 - أن تكون الكلمة المنونة شبيهة بالمضاف؛ مثل: لا مالَ لمحمود، بشرط أن يكون الجار والمجرور صفة؛ وخبر "لا" النافية للجنس محذوفًا. أى: لا مالَ لمحمود حاضر. فكأنك تقول: لا مالَ محمودٍ حاضر" فتفترض إضافة ملحوظة، مقدرة، لغرض يتصل بالمعنى المراد. وقد تفترض أن اللام زائدة؛ كأنها غير موجودة بين المضاف والمضاف إليه وأن الكلام يحوى إضافة ظاهرة .. ومن المستحسن عدم الالتجاء لهذا، قدر الاستطاعة.

أما إن كان الجار والمجرور هما الخبر فليس هناك تنوين محذوف. وإنما فتحة بناء فى آخر كلمة: "مال" التى هى اسم "لا" النافية للجنس.

4 - أن تكون الكلمة ممنوعة من الصرف؛ مثل: اشتهر "سحبانُ" بالفصاحة لم أسمع "سحبانَ" ... ولكن قرأت خُطب "سحبانَ" ...

5 - الوقف على الكلمة المنونة فى حالة الرفع أو الجر. ومعنى الوقف انتهاء الكلام عند النطق بآخرها. مثل: هذا أمرٌ عجيبْ - فكّرت فى أمر عجيبْ ... فإن كانت منصوبة. فإن التنوين ينقلب ألفًا فى اللغة المشهورة. مثل: شاهدت أمْرَا، عند الوقوف على كلمة: "أمرًا" المنونة. وشاهدت أمرًا "عجيبَا عند الوقوف على كلمة: "عجيبًا" المنونة.

6 - أن يكون الاسم المنون علمًا، مفردًا، موصوفًا، مباشرة - أى من غير فاصل - بكلمة: "ابن" أو: "ابنة" وكلتاهما مفردة، مضافة إلى علم آخر مفرد، أو غير مفرد. ولا بد أن تكون البنوة حقيقية. ولا يشترط فى واحد من العلمين التذكير. فمجموع الشروط سبع؛ إذا تحققت مجتمعة حذف التنوين نطقًا وكتابة، وحذفت همزة الوصل وألفها من "ابن وابنة" كتابة ونطقًا، بشرط ألا تكون إحداهما أول السطر، ولا خاضعة لضرورة شعرية تقضى بإثباتها؛ فمثال الحذف: هذا محمدُ بن هاشم. وهذه هندُ بنة محمود. وإن اختل شرط من الشروط السبعة لم يحذف التنوين، ولا ألف "ابن وابنة".

ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[23 - 03 - 2010, 02:46 ص]ـ

مصادر التنوين متناثرة في كتب النحو والصرف!

أما بالنسبة لسؤالك؛ فنوع التنوين فيهما هو التنكير ..

ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 11:09 ص]ـ

بارك الله فيك اخي ابا روان وقد أشار الأستاذ عباس حسن إلى وجود تنوين في الإسم الممنوع من الصرف وهذا ما اشار اليه الأستاذ إيميل يعقوب

بالنسبة لأخي عبدالله

كيف يكون التنوين تنكيرا في إسم الفاعل والمصدر وأنت تعلم إن التنوين التنكير ليس له علاقة بتحديد الزمن ولا بالفاعلية فعندما يتصل إسم الفاعل به التنوين فإنه يدل على الحال والإستقبال فكيف يكون هذا التنوين تنكيرا وأرجو منك ان تدلني على المصادر التي قالت بهذا

وبارك الله فيكما

ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[24 - 03 - 2010, 11:21 ص]ـ

إذاً إلى أي نوع من التنوين هو؟!

فإن لم يكن تنوين تنكيرٍ .. فهو ليس بتنوين تمكين .. ولا بتنوين مقابلة .. ولا بتنوين عوض!!

لقد أرجعت هذا النوع من التنوين إلى أقربها وهو التنكير ..

ثم إن معلومتي ليست بالجزم القاطع .. فإن كانت كذلك لأشرت لك بالمصدر!!

أتمنى أن تصل إلى حل معضلتك قريباً!!

بارك الله فيك أخي عمر على التوضيح ...

ـ[عمر المعاضيدي]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 08:51 ص]ـ

شكرا لك أخي أبا عبدالله

بل توجد أخي الكريم أنواع اخرى من التنوين ذكرالنحاة منها تنوين الضرورة الذي يلحق الاسم الممنوع من الصرف

وكذلك تنوين الشذوذ اللاحق لبعض الأسماء المبنية نحو: هؤلاءٍ

ولا مانع من جعل هذا التنوين أصلا برأسه إذ لم يصح جعله تنوين تنكير أو تمكين

وأنا بانتظار رأي الأساتذة الأفاضل

ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 09:34 ص]ـ

وهناك تنوين الترنم وتنوين الغالي

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[25 - 03 - 2010, 10:59 ص]ـ

وأسألكم حول نوع التنوين الوارد في

ضرباً زيداً

وهذا ضاربٌ زيداً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التنوين في الكلمتين (ضربا وضارب) تنوين تمكين، ولا أرى وجه الإشكال في ذلك.

أليست الكلمتان من الأسماء التي لا تشبه الحروف ولا الأفعال؟

التنوين الخاص بالأسماء في سعة الكلام أربعة:

* تنوين التمكين وهو هذا

* تنوين المقابلة وهو الداخل على ما جمع بالألف والتاء نحو: مسلماتٌٍ

* تنوين التنكير الداخل على المبنيات المنكَّرة، نحو: صهٍ، إيهًا، سيبويهٍ

* تنوين العوض نحو: جوارٍ، غواشٍ، كلٌّ، بعضًا، إذٍ،

وما سوى ذلك مما يدرجه بعض النحاة في أنواع التنوين فلا يكون في سعة الكلام وقد يدخل على الاسم وغيره، نحو:

* تنوين الترنم * والتنوين الغالي، وهما لون من الترنم الموسيقي يدخل على القوافي ويكون في الاسم والفعل والحرف.

* تنوين الضرورة وهو تنوين الممنوع من الصرف للضرورة الشعرية كقول الشاعر: وكلت عثمانا فوافقني ... فيها وتابعه أبو بكر

* والتنوين الشاذ كتنوين هولاءٍ

* وبعضهم وصل بها إلى عشرة أنواع وفيه نوع تكلف أو ما يرد إلى أصل، كتنوين الحكاية نحو تنوين (تأبط شرًّا) وأصله تنوين تمكين ....

فضربا وضارب لا يدخلان إلا تحت تنوين التمكين.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير