هي جمل تتكون من أكثرمن لفظة وتنطق على لفظ حكاية حركاتها، وتعرب على أنّها لفظة واحدة من غير دخول في تفصيل إعراب مكوناتها اللفظية، وتكون حركة إعرابها مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، وهي تحكى حسب وضعها اللغوي فلاأثر لموقعها الإعرابي في تغيير حركتها أونطقها.
ومن أمثلة الجمل المحكية.
مقتبس من مشاركة الأستاذ الفاضل: المستعين بربه " جزاه الله خيرا
إضاءة حول إعراب الجمل المحكية:
الحكاية إيراد اللفظ على ما تسمعه.
وهي، إما حكاية كلمة، أو حكاية جملة. وكلاهما يحكى على لفظه، إلا أن يكون لحنا. فتتعين الحكاية بالمعنى، مع التنبيه على اللحن.
فحكاية الكلمة كأن يقال "كتبت يعلم"، أي كتبت هذه الكلمة، فيعلم - في الأصل - فعل مضارع، مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وهو هنا محكي، فيكون مفعولا به لكتبت، ويكون إعرابه تقديريا منع من ظهوره حركة الحكاية.
وإذا قلت "كتب فعل ماض" فكتب هنا محكية. وهي مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.
* وهنا سأدخل إعراب جملة جاء فعل ماضٍ " والإعراب بتعديل الأستاذ الفاضل: عطوان عويضه " جزاه الله خيرا "
جاء فعل ماض ٍ
جاء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.
فعل: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ماض ٍ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لمنع التقاء الساكنين.
وإذا قيل لك أعرب "سعيدا" من قولك "رأيت سعيدا"، فتقول " سعيدا مفعول به"، يحكي اللفظ وتأتي به منصوبا، مع أن "سعيدا" في كلامك واقع مبتدأ، وخبره قولك "مفعول به"، إلا أنه مرفوع بضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها حكرة الحكاية، أي حكايتك اللفظ الواقع في الكلام كما هو واقع.
وقد يحكى العلم بعد "من" الاستفهامية، إن لم يسبق بحرف عطف، كأن تقول "رأيت خالدا"، فيقول القائل "من خالدا". فإن سبقه حرف عطف لم تجز حكايته، بل تقول "ومن خالد؟ ".
وحكاية الجملة كأن تقول قلت "لا إله إلا الله. سمعت حي على الصلاة. قرأت قل هو الله أحد. كتبت استقم كما أمرت". فهذه الجمل محكية، ومحلها النصب بالفعل قبلها فإعرابها محلي. وحكم الجملة أن تكون مبنية، فإن سلط عليها عامل كان محلها الرفع أو النصب أو الجر على حسب العامل. وإلا كانت لا محل لها من الإعراب.
اعراب المسمى به
إن سميت بكلمة مبنية أبقيتها على حالها، وكان إعرابها مقدرا في الأحوال الثلاثة. فلو سميت رجلا "رب"، أو "من"، أو "حيث"، قلت "جاء رب. أكرمت حيث. أحسنت إلى من". فحركات الإعراب مقدرة على أواخرها، منع من ظهورها حركة البناء الأصلي.
وكذا إن سميت بجملة - كتأبط شرا، وجاد الحق - لم تغيرها للاعراب الطارئ، فتقول "جاء تأبط شرا، أكرمت جاد الحق". ويكون الإعراب الطارئ مقدرا، منع ظهور حركته لحركة الإعراب الأصلي.
المصدر / الموسوعة الشاملة من كتاب جامع الدروس العربية للشيخ العلامة مصطفى الغلاييني.
ـ[المجيبل]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 11:59 م]ـ
[ quote= عصماء;495603]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ).
مَنْ: اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مقدم وجوبا، لأنه من الأسماء التي لها الصدارة.
الجملة (قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ) في محل رفع خبر.
الحديث (الجملة الاسمية): في محل نصب مقول القول للنبي- صلى الله عليه وسلم-.
قال: فعل ماض مبني على الفتح، في محل جزم فعل الشرط.
الفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره هو.
سبحان: مفعول مطلق منصوب- بفعل محذوف تقديره أُسَبِّحُ-، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، - وهو ملازم الإضافة- وهو مضاف.
الله: اسم الجلالة، مضاف إليه مجرور على التعظيم، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
الجملة: سبحان الله: في محل نصب، مقول القول. (جملة مقول القول: سبحان ... حتى آخر الحديث)
الجملة: قال سبحان الله، جملة الشرط لا محل لها من الإعراب.
الواو: حرف عطف للجمل، مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
¥