تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[13 - 04 - 2010, 09:49 ص]ـ

أخى الكريم عطوان عويضة أنا أكن لك كل التقدير والاحترام والمحبة والأخوة ووجهة نظرك ومن قال بها مقبولة لدى البعض ولكن أريد منك للتعلم ليس إلا

1 - ماأسباب ضعف لهجة بنى الحارث بن كعب عندك وعند مَنْ قال بضعفها.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

* قد يقصد بالضعف والرداءة القلة وعدم الانتشار كما ذكرت آنفا أكثر من مرة، وكما فسر قول سيبويه في همز نبيء الذي ذكرته أيضا.

* وقد يقصد بذلك قلة الفصاحة والإلباس، فقلة الفصاحة كما في قولهم أكلوني البراغيث، فإن جعلت الواو في أكلوني ضميرا فقد أثبت فاعلين لفعل واحد، وإن جعلتها علامة للجمع وجعلت الألف علامة للمثنى، فهذا من الحشو الذي يخالف الفصاحة. وليست علامة التثنية والجمع هنا كعلامة التأنيث في قالت هند، لأن الاسم المفرد قد يأتي مؤنثا بلا علامة كهند وزينب وسعاد و ... وقد يأتي مذكرا ولفظه مؤنث كحمزة وعطية وأسماء وجارية وبشرى .. فعلامة تأنيث الفعل مع المفرد المؤنث ليست حشوا كعلامة التثنية والجمع عند بلحارث.

* وأما الإلباس فنحو ضرب الزيدان العمران إن ألزمت المثنى الألف، ولو زال اللبس في نحو إن الزيدان مجتهدان فلأن قرينة تقدم اسم إن على خبرها وجوبا أزالت اللبس، وليس هذا في (ضرب الزيدان العمران). وليس ذلك كضرب موسى عيسى لأن المفرد قد يخصص بوصف، أو يؤكد فتظهر عليه العلامة، أما وصف المثني فلا ينفك عن كونه مثنى، وكذلك توكيده، فلا يزول بهما الإشكال.

وأما من قالوا بضعف تلك اللغة، فإليك بعض النقول:

قال ابن عطية رحمه الله: واختلف النحاة في إعراب قوله {وأسروا النجوى الذين ظلموا} فذهب سيبويه رحمه الله إلى أن الضمير في {أسروا} فاعل وأن {الذين} بدل منه وقال رحمه الله لغة أكلوني البراغيث ليست في القرآن.

وكذلك قال الثعالبي: (واختلف النحاةُ في إعراب قوله: {وَأسَرُّوا النجوى الذين ظَلَمُواْ} فمذهبُ سيبويه (رحمه الله تعالى): أن الضمير في {أَسَرُّوا}: فاعل، وأن {الذين} بدل مِنْه، وقال: ليس في القرآن لغةُ مَنْ قال: أكلوُنِي البَرَاغِيثُ.

وقال ابو حيان رحمه الله: وقال الزمخشري: ويجوز أن تكون يعني الواو في {لا يملكون} علامة للجمع كالتي في أكلوني البراغيث، والفاعل من {اتخذ} لأنه في معنى الجمع انتهى. ولا ينبغي حمل القرآن على هذه اللغة القليلة مع وضوح جعل الواو ضميراً. وذكر الأستاذ أبو الحسن بن عصفور أنها لغة ضعيفة.

وقال الرازي: وهو اختيار أبي عبيدة إلا أن أكثر النحويين أنكروا هذا القول لاتفاق الأكثرين على أن قوله أكلوني البراغيث وأمثالها لغة ركيكة، والله أعلم.

وقال ابن هشام رحمه الله: (وقد حمل بعضهم على هذه اللغة (ثمّ عَمُوا وصَمّوا كثيرٌ منهمْ)، (وأسرّوا النّجوى الذينَ ظلموا) وحملهُما على غير هذه اللغة أولى لضعفها

وفي تفسير اللباب: فإن قيلَ: وهذا أيضاً يُلْبِس بالفاعلِ في لغة «أكَلُونِي البَراغيثُ»، فالجواب: أنها لغةٌ ضعيفةٌ لا نبالي بها.

وقال الماوردي: واختلف من قرأ بذلك في إعرابه على أربعة أقاويل:

أحدها: أن هذا على لغة بلحارث بن كعب وكنانة بن زيد يجعلون رفع الاثنين ونصبه وخفضه بالألف، وينشدون:

فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ... مساغاً لِناباهُ الشجاع لصمّما

و لا يجوز أن يحمل القرآن على ما اعتل من اللغات ويعدل به عن أفصحها وأصحها، ولكن في «إن» هاء مضمرة تقديرها إنّه هذان لساحران، وهو قول متقدمي النحويين.

فهذا سيبويه شيخ النحاة وإمامهم وابن عطية والماوردي وأبو حيان وابن هشام والرازي والثعالبي وابن عصفور .... يجلون القرآن عن حمله على هذه اللغة ويَسِمُونها بالضعف والقلة والركاكة والاعتلال

والله أعلم.

ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 12:14 ص]ـ

بارك الله فيك أخى الكريم رأيك وضح ووالله ماقصدت إلا العلم والله على ما أقول شهيد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير