تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[11 - 04 - 2010, 01:28 م]ـ

4 - ومّما يدل على أنّهم (الكوفيّين) كانوا يرفضون السماع أحيانا , وبالتالي يرفضون ما يبنى عليه من قواعد وأحكام أنّهم رفضوا الاعتداد بما رواه سيبويه في الكتاب من إعمال أسماء المبالغة في أقوال العرب الفصحاء وأشعارهم واستشهد سيبويه بقول القائل: " أمّا العسل فأنا شرّاب " بنصب عسل مفعولا لشرّاب , وهو صيغة مبالغة.

كما روى سيبويه طائفة من الأشعار عملت فيها صيغ , فعول ومفعال , وفعيل , وفعِل

إلاّ أنّ الكسائي , والفرّاء كانا ينكران عمل هذه الأسماء محتجين بأنّها فرع من أسماء الأفعال , وأسماء الأفعال فرع عن الفعل المضارع , ولذلك ضعف عملها

جاء في توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك ,في إعمال صيغ المبالغة:

"ومذهب سيبويه جواز إعمال هذه الأمثلة الخمسة، ومنع أكثر البصريين منهم المازني والمبرد إعمال فعيل وفعل.

وفصّل الجرمي فأجاز إعمال فَعِل؛ لأنه على وزن الفعل، ومنع إعمال فعيل،

ومنع الكوفيون إعمال الخمسة؛ لأنها لما جاءت للمبالغة زادت على الفعل، فلم تعمل عندهم لذلك.

والصحيح مذهب سيبويه ومن وافقه؛ لورود السماع بذلك نظما ونثرا. مثال فعّال قول من سمعه سيبويه: "أما العسل فأنا شرّاب".

وقول الشاعر:

أخا الحرب لبَّاسًا إليها جِلَالها

ومثال مفعال قول بعض العرب: "إنه لمِنْحار بوائكَها" أي: سمانها.

وقول الشاعر:

شُمّ مهاوينُ أبدان الجَزُور مخا ... ميص العشيات لا خُور ولا قَزَم

فمهاوين جمع مِهْوان.

ومثال فعول قول بعضهم: "أنت غَيُوظ ما علمت أكباد الإبل" حكاه الكسائي, وقول الشاعر:

ضَرُوبٌ بنصل السيف سُوق سمانها

ومثال فعيل قول بعضهم: "إن الله سَمِيع دعاء من دعاه" وقالوا: "هو حَفِيظ وعلمه وعلم غيره".

وقول الشاعر:

فتاتان أما منهما فشبيهة ... هلالا، وأخرى منهما تشبه البدرا

ومثال فَعِل قول الشاعر:

حَذِرٌ أمورًا لا تضير وآمن ... ما ليس منجيَه من الأقدار

أنشده سيبويه، والقدح فيه من وضع الحاسدين.

ومن إعمال فعل قول زيد الخيل:

أتاني أنهم مَزِقُون عِرْضي

فأعمل مزقون عرضي وهو جمع مزق محول؛ للمبالغة من مازق."

ـ[أبو عبد الفتاح]ــــــــ[11 - 04 - 2010, 09:42 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[11 - 04 - 2010, 10:16 م]ـ

جزاك الله خيرا

وجزاك أخي أبا عبد الفتاح

والشكر لك على المرور والاهتمام

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 07:05 م]ـ

هل سمعتم بمصطلح "الخلاف"؟

وهو عامل معتبر في النحو عند الكوفيّين يؤثّر في الوظيفة الإعرابيّة للكلمة

أمّا البصريّون فلم يلتفتوا إليه , ولم يعتدوا به , وليس عندهم بشيء

وإنّما العوامل المؤثّرة غير ذلك

سنأتيكم بخبره إن شاء الله

ـ[بل الصدى]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 09:38 م]ـ

وتلميذه سيبويه (عمرو بن عثمان) الذي جمع خلاصة علم شيخه في الكتاب المنسوب إليه (كتاب سيبويه)

المنسوب إليه؟!!

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 10:40 م]ـ

المنسوب إليه؟!!

نعم المنسوب إليه

وليس لغيره فهو كتاب سيبويه

أليس كذلك يا أختي الكريمة؟

عندما ننسب شيئا لصاحبه نقول: علم زيد , كتاب عمرو , بيت خالد , كتاب الله , ....

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[12 - 04 - 2010, 11:25 م]ـ

5 - على الرغم من أنّ الكوفيّين الأوائل تتلمذوا على أيدي علماء البصرة إلاّ أنّهم كانوا يقصدون أن تكون لهم في النحو مدرسة يستقلّون بها , وحاولوا جاهدين أن يميّزوا نحوهم بمصطلحات تغاير مصطلحات البصريّين , وأن يكون لهم آراء مستقلّة خاصّة بهم

من ذلك مصطلح عامل الخلاف , وهو عامل معنوي أثّر على وظيفة الكلمة الإعرابيّة , ومحلّها فمثلا:

جاء في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف حول عامل النصب في الظرف إذا وقع خبرا:

"ذهب الكوفيون إلى أن الظرف ينتصب على الخلاف إذا وقع خبرا للمبتدأ نحو (زيد أمامك) و (عمرو وراءك) وما أشبه ذلك.

وذهب البصريون إلى أنه ينتصب بفعل مقدر والتقدير فيه: زيد استقر أمامك , وعمرو استقر وراءك.

أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إنه ينتصب بالخلاف وذلك لأن خبر المبتدأ في المعنى هو المبتدأ , ألا ترى أنك إذا قلت: زيد قائم وعمرو منطلق كان قائم في المعنى هو زيد ومنطلق في المعنى هو عمرو؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير