تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ونقل هذا الكلام الطبري في تفسيره وأخذه من الفراء

وكان بعض أهل العربية يقول: أدخلت" أن" في:"ألا تقاتلوا"، لأنه بمعنى قول القائل: ما لك في ألا تقاتل. ولو كان ذلك جائزا، لجاز أن يقال:"ما لك أن قمت= وما لك أنك قائم"، وذلك غير جائز. لأن المنع إنما يكون للمستقبل من الأفعال، كما يقال:"منعتك أن تقوم"، ولا يقال:"منعتك أن قمت"، فلذلك قيل في" مالك":"مالك ألا تقوم" ولم يقل:"ما لك أن قمت".

القول الرابع

أيضا ذكره الفراء ونقله منه الطبري (والطبري كثيرا ما ينقل اقوال الفراء في تفسيره)

وهذا كلام الفراء وهو مفيد

وقد قال بعض النحويين: هى مما أضمِرت فيه الواو، حذِفت من نحو قولك فى الكلام: مالك ولأن تذهب إلى فلان؟ فألقى الواو منها؛ لأن (أن) حرف ليس بمتمكن فى الأسماء.

فيقال: أتجيز أن أقول: مالك أن تقوم، ولا أجيز: مالك القيام [فقال]: لأن القيام اسم صحيح و (أن) اسم ليس بالصحيح. واحتجّ بقول العرب: إياك أن تتكلم، وزعم أن المعنى إياك وأن تتكلم. فردّ ذلك عليه أن العرب تقول: إياك بالباطل أن تنطق، فلو كانت الواو مضمرة فى (أن) لم يجز لما بعد الواو من الأفاعيل أن تقع على ما قبلها؛ ألا ترى أنه غير جائز أن تقول: ضربتك بالجارية وأنت كفيل, تريد: وأنت كفيل بالجارية, وأنك تقول: رأيتك وإيّانا تريد، ولا يجوز رأيتك إيَّانا وتريد؛ قال الشاعر:

فبُحْ بالسرائر فى أهلها * وإيّاك فى غيرهم أن تبوحا

فجاز أن يقع الفعل بعد (أن) على قوله (فى غيرهم)، فدلّ ذلك على أن إضمار الواو فى (أن) لا يجوز.

وأمّا قول الشاعر: * فإياك المَحَايِن أن تحينا *

فإنه حذّره فقال: إياك، ثم نوى الوقفة، ثم استأنف (المحاين) بأمر آخر، كأنه قال: احذر المحايِن، ولو أراد مثل قوله: (إيّاك والباطلَ) لم يجز إلقاء الواو؛ لأنه اسم أُتبع اسما فى نصبه، فكان بمنزلة قوله فى [غير] الأمر: أنت ورأيُكَ وكلُّ ثوب وثمنُه، فكما لم يجز أنت رأيك، أو كلُّ ثوب ثمنه فكذلك لا يجوز: (إيَّاك الباطل) وأنت تريد: إيّاك والباطل.

في الأوهام

وهم السمين الحلبي عند تفسير هذه الاية

ونسب قولا للطبري لم يقله

قال في الدر المصون

والثالث: - وهو أضعفها - مذهب الطبري أن ثم واوا محذوفة قبل قوله:» أن لا نقاتل «. قال:» تقديره: وما لنا ولأن لا نقاتل، كقولك: إياك أن تتكلم، أي: إياك وأن تتكلم، فحذفت الواو، وهذا كما ترى ضعيف جدا.

انتهى

فنسب هذا القول للطبري والحقيقة ان هذا ليس قوله ولكن أورده في تفسيره ورد عليه كما سبق ذكره!!!!

الوهم الثاني

وهم الخطيب محقق كتاب مغني اللبيب

قال جاء في إعراب القران للنحاس أن الفراء قال ان معناها وأي شيء لنا في ألا نقاتل في سبيل الله

وهذا أجودها

بالرجوع لاعراب القران للنحاس وجدت الآتي

قال الأخفش أن زائدة وقال الفراء هو محمول على المعنى أي وما منعنا كما تقول ما لك ألا تصلي أي ما منعك وقيل المعنى وأي شيء لنا في ألا نقاتل في سبيل الله وهذا أجودها

أي ان قول الفراء خلاف ما توهمه الدكتور الخطيب

ما يتفرع عن المسألة

على قول أن التقدير مالنا في ألا نقاتل

أي تقدير في فيكون ألا نقاتل مصدر مؤول لكن هل هو في محل نصب أم جر

وهذا الجار يتعلق بنفس الجار الذي هولنا أو بما يتعلق هو به

قال سيبويه والبصريون أنه في محل نصب على الحال من لنا العامل في الاستقرار (أي أن في المقدرة متعلقة بالاستقرار الذي تعلق به العمل الاول لنا

أما الخليل فقوله أنه في محل جر إذ أن في متعلق بنفس الجار لنا وليس الاستقرار

أخيرا أكثر أقوال النحاة على أن التقدير مالنا في ألا نقاتل

واختار الفراء والطبري القول المذكور أعلاه.

ـ[أم لينة]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 08:42 ص]ـ

وقد قال بعض النحويين: هى مما أضمِرت فيه الواو، حذِفت من نحو قولك فى الكلام: مالك ولأن تذهب إلى فلان؟ فألقى الواو منها؛ لأن (أن) حرف ليس بمتمكن فى الأسماء.

فيقال: أتجيز أن أقول: مالك أن تقوم، ولا أجيز: مالك القيام [فقال]: لأن القيام اسم صحيح و (أن) اسم ليس بالصحيح. واحتجّ بقول العرب: إياك أن تتكلم، وزعم أن المعنى إياك وأن تتكلم. فردّ ذلك عليه أن العرب تقول: إياك بالباطل أن تنطق، فلو كانت الواو مضمرة فى (أن) لم يجز لما بعد الواو من الأفاعيل أن تقع على ما قبلها؛ ألا ترى أنه غير جائز أن تقول: ضربتك بالجارية وأنت كفيل, تريد: وأنت كفيل بالجارية, وأنك تقول: رأيتك وإيّانا تريد، ولا يجوز رأيتك إيَّانا وتريد؛ قال الشاعر:

فبُحْ بالسرائر فى أهلها * وإيّاك فى غيرهم أن تبوحا

فجاز أن يقع الفعل بعد (أن) على قوله (فى غيرهم)، فدلّ ذلك على أن إضمار الواو فى (أن) لا يجوز.

وأمّا قول الشاعر:

* فإياك المَحَايِن أن تحينا *

فإنه حذّره فقال: إياك، ثم نوى الوقفة، ثم استأنف (المحاين) بأمر آخر، كأنه قال: احذر المحايِن، ولو أراد مثل قوله: (إيّاك والباطلَ) لم يجز إلقاء الواو؛ لأنه اسم أُتبع اسما فى نصبه، فكان بمنزلة قوله فى [غير] الأمر: أنت ورأيُكَ وكلُّ ثوب وثمنُه، فكما لم يجز أنت رأيك، أو كلُّ ثوب ثمنه فكذلك لا يجوز: (إيَّاك الباطل) وأنت تريد: إيّاك والباطل.

تعليق:

واو العطف عند هذا الفريق يجوز إضمارها قبل أن المصدرية لأنها حرف غير متمكن، ولا يجوز إضمارها قبل المصدر الصريح. ولم أقف على من قال بإضمار الواو في قوله تعالى: "وما لنا ألا نقاتل " وقال ابن هشام في مغني اللبيب: " ولم يثبت حذف واو المفعول معه "

ويظهر لي أن الفراء هنا يعترض على البصريين، وينسب إليهم القول بجواز إضمار الواو في الآية؛ لأنهم يرون جواز إضمار الواو في التحذير؛ فإياك أن تتكلم معناه إياك وأن تتكلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير