تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

" حق "، والتقدير: حق حصول النار لهم، أو بمعنى " لابُدَّ " فتكون لا نافية للجنس، وأن ومعموليها فى تأويل مصدر مجرور بمن، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر

لا، والتقدير: لابد من حصول النار لهم. أو على المفعولية إذا اعتبرنا جرم بمعنى كسب، وفاعلها ضمير مستتر،

والتقدير: كسب لهم كفرهم.

وفي حالة الكسر تكون " لا جرم " قسما، وكسرت الهمزة لوقوعها في جواب القسم.

ومنه قوله تعالى: {لا جرم أن الله يعلم ما يسرون}.

4 ـ إذا وقعت بعد الواو التالية " هذا "، أو " ذا ".

نحو قوله تعالى: {ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين}.

فذلكم خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: الأمر ذلك، والأمر أن الله موهن ... إلخ.

وهذا وجه الفتح في همزة " أن ".

أما توجيه الكسر فعلى عطف " إن " مع معموليها على الجملة المتقدمة المحذوف أحد جزئيها.

5 ـ جواز الأمرين في مقام التعليل، والكسر أبلغ. نحو: اطلب العلم إنه سبيل النجاح.

ومنه قوله تعالى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}.

وقوله تعالى: {ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير} 4.

فالفتح على كون " أن " ومعموليها في محل مصدر مؤول مجرور بلام التعليل، والتقير: لأنه سبيل النجاح. والكسر على أن التعليل حاصل بجملة " إن " ومعموليها. أي أنها جملة استئنافية.

6 ـ بعد حتى الجارة، أو العاطفة. نحو: بذلت جهدك حتى أنك لم تنِ.

ووقفت معه حتى أنك لم تقصر. وعرفت مزاياك حتى أنك فاضل.

فالفتح على اعتبار " حتى " جارة، أو عاطفة. والكسر على اعتبارها ابتدائية.

7 ـ جواز الأمرين بعد القسم إذا لم يتصل خبر " إن " باللام، وذكر فعل القسم

قبلها. نحو: أقسمت إن محمدا مسافر، وأقسمت أن محمدا مسافر.

أما إذا ذكر فعل القسم، أم لم يذكر، واتصل الخبر باللام وجب كسر الهمزة.

نحو: أقسمت إنك لمخلص، والله إنك لمخلص.

وكذلك يجب الكسر إذا خذف فعل القسم، ولم يتصل الخبر باللام.

نحو قوله تعالى: {حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة}.

ومنه قول الشاعر:

أو تحلفي بربك العلي أني أبو ذيالك الصبي

الشاهد قوله: أني، فهمزة " إن " في هذا البيت تروى بالكسر على جعلها جوابا للقسم، كما أنها تروى بالفتح على اعتبارها مفعولا به بعد حذف حرف الجر.

والتقدير: على أني أبو ذيالك الصبي.

8 ـ أن تقع بعد واو مسبوقة بمفرد صالح للعطف عليه.

نحو قوله تعالى: {إن لك لا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تضمأ فيها ولا تضحى}.

فجواز الكسر يكون على الاستئناف، أو العطف على جملة " إن " الأولى.

وأما جواز الفتح فيكون بالعطف على " أن لا يجوع ". والله أعلم.

منقول / للفائدة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير