تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شكرا يا حمار الطاحونة]

ـ[أبو سارة]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 03:49 م]ـ

واجه أحد الأصدقاء مشكلة تتمثل في عزوف ابنه الوحيد عن الدراسة بعد وصل إلى مشارف الانتهاء من الثانوية العامة، والسبب في ذلك أن هذا الابن يريد وفرة مالية تتكفل بتحصيل طلباته ورغبة عارمة منه للإحساس بنكهة الرجولة المبكرة على عرف صحبه الذين اختلط بهم.

الابن اللطيف قرر أن يدخل في سلك الشرطة ضاربا بمستقبله الدراسي عرض الحائط بلا أسف أو إحساس بالدمار الذي سيفعله.

ومن باب الصداقة لوالده جلست مع ذلك الابن في محاولة لثنيه عن قراره الغض.

وفي رسم بياني وضحت له الأشهر القليلة المتبقية ليدخل بعدها الصرح الجامعي الذي سيكون مفتاح نجاحه بالحياة.

ومن جهة أخرى بينت له أن الشرطي والجندي وشاكلتهما لافرق بينهم وبين حمار الطاحونة من جهة العمل، حمار الطاحونة يربط به الحبل ويقدم له الطعام وتقدم له الرعاية الصحية والراحة النفسية لحاجة صاحبه للجهد الذي يقوم به ذلك الحمار الشهم، أما العقل والفكر والبناء الحضاري فغير معروف على البسيطة أنه يطلب في يوم ما من حمار.

وكذلك الشرطي، إذ هو مطالب بأشياء لاتمت إلى العقل والفكر بصلة، إنما المطلوب منه عضلاته وجهده البدني لاغير، وهو بهذا الوصف وحمار الطاحونة سيان لافرق بينهما إلا الذيل واتجاه العمود الفقري!

فهل تقبل يا ابن صديقي العزيز بنوال مكانة حمار في القرن العشرين؟

والحمد لله أولا ثم لحمار الطاحونة ثانيا على أن عاد مراهقنا الفذ لدراسته، إذ قابلني بعدها وقد حصل على الشهادة الثانوية وهو يحمل الكثير من الجدية بعزمه على المواصلة العلمية فشكرني على تلك النصيحة الحمارية!

الآن أنا على يقين بأن الحمير انتهت من الساحة العملية لكنها موجودة بيننا بذائقتها الفنية والتربوية، فشكرا معاشر الحمير وعذرا معاشر الجنود!

ـ[جويرية]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 04:26 م]ـ

ما شاء الله

معك حق أخي الفاضل نحن بحاجة للعقل لا للعضلات

فكثير من أصحاب العضلات انهاروا أمام أبسط مخلوفات الله التي تتمتع بعقل مستنير

ليس فقط شكرا معاشر الحمير بل لابد أن نقول وادعا معاشر الحمير

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[27 - 05 - 2009, 05:02 ص]ـ

ومن جهة أخرى بينت له أن الشرطي والجندي وشاكلتهما لافرق بينهم وبين حمار الطاحونة من جهة العمل، حمار الطاحونة يربط به الحبل ويقدم له الطعام وتقدم له الرعاية الصحية والراحة النفسية لحاجة صاحبه للجهد الذي يقوم به ذلك الحمار الشهم، أما العقل والفكر والبناء الحضاري فغير معروف على البسيطة أنه يطلب في يوم ما من حمار.

وكذلك الشرطي، إذ هو مطالب بأشياء لاتمت إلى العقل والفكر بصلة، إنما المطلوب منه عضلاته وجهده البدني لاغير، وهو بهذا الوصف وحمار الطاحونة سيان لافرق بينهما إلا الذيل واتجاه العمود الفقري!

أخالفك الرأي في أمر التعميم

فليس كل من يعمل في الشرطة والجندية كذلك

بل أن البعض في نفس السلك يتطور ويدرس في الكليات والجامعات العسكرية ويكون ذو عقلية فذة

في متابعة المجرمين ومعرفة أدق تفاصيل علم الجريمة والبصمات

وإلا لكانت الدولة مرتعاً للمجرمين والعصابات لو خلت اية دولة من هؤلاء الأفذاذ

أخي أتمنى ألا تبخس جهود هؤلاء وأن تنظر لهم بعين الاحترام والتقدير فهم يستحقون

ـ[معالي]ــــــــ[30 - 05 - 2009, 09:42 ص]ـ

تقرأ لأبي زيد فلا تشعر إلا وقد انتهى موضوعه أو ردّه، ونفسك ممتلئة برائع بيانه، ومرارة سخريته، وجمال عرضه، وبديع قصّه!

منذ زمن ونحن نفتقد كتابات شيخنا إلا لماما، وإن عاد فبمثل هذا العطاء الرائع الذي لا تملك إلا التصفيق لإبداعه وإن اختلفت مع مضمونه!

شيخنا أبا زيد

مزيدًا مزيدًا؛ فالأرض قفر من مثل هذا الإبداع!

ـ[أبو سارة]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 03:55 ص]ـ

ماشاء الله

معالي بشحمها ولحمها! عفوا ... أعني بحاسوبها وكيبوردها!

أهلا بأستاذتنا الفاضلة، حييتِ ما ذر شارق

أشكر حسن الإطراء، والشكر موصول للحمار الذي جعلني أرى مداخلتك بعد سنين، مع تمنياتي لك بالتوفيق الدائم مع أسرتك الكريمة.

الأستاذ كرم أكرمه الله

أهلا بك

ألا ترى أن معنى قولك: البعض في نفس السلك يتطور ويدرس في الكليات والجامعات العسكرية ويكون ذو عقلية فذة ...

يفيد بأنك موافق لي فيما ذهبتُ إليه، لأني أعني الكل الذي أخرجتَ منه هذا البعض!

على كل حال، القصد من الموضوع حث الشباب على بذل الجهد والمثابرة في إكمال التعليم وعدم التعثر لأسباب يضيع معها المستقبل برمته.

وللعلم فإن والد الشاب من تلك الفئة، لذا فقد استشهدت للشاب بأن والده لا يقدر على تلبية كل طلباته بسبب هذه العلة وأن عليه تجاوزها.

ومع كامل الاحترام لكل عامل يأكل من كد يده الحلال أيا كان عمله، إلآ أن ضريبة المجد غالية.

للجميع تحيتي

ـ[خير العين]ــــــــ[17 - 12 - 2009, 10:04 م]ـ

بوركت يا ابا سارة على البلاغة وحسن التخلص ولطيف العبارة ولم يسلم الابن ولا ابيه من نعته بحمار الطاحونه اعاذنا الله منها وسخرلنا من يقوم بها فهو شر لا بد منه كان حمار الطاحونه او شرطي وجندي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير