[تسلية أهل المصائب [8]]
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 01:39 ص]ـ
" تسلية من مات له ميت، ببشارات نبوية للميت "
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أمابعد:
فإن الإنسان ليحزن قلبه، وتدمع عيناه على والده، أو والدته، أو أخوه، أو أخته، أو قريبه، أو قريبته، أو صديقه، أو جاره، لكن مما يخفف حزنه، ويطرد عنه الجزع والتسخط، تلك الأحاديث التي جاءت على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم، مُبَشِّرَة أهل الميِّت، بأن ميتهم ترجى له الجنة، والمغفرة، وإليك أخي وأختي هذه السنن عنه عليه السلام لتثلج صدرك، ولتظن بربك خيرا، فإن حسن الظن بالله من حسن العبادة:
ومما ورد عنه عليه السلام كما في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيت الرجل، يعمل العمل من الخير، ويحمده الناس عليه، قال: تلك عاجل بشرى المؤمن " و في رواية: " و يحبه الناس عليه ".
قال العلماء: معناه: هذه البشرى المعجلة له بالخير هي دليل للبشرى المؤخرة إلى الآخرة،
لقوله تعالى: " بشراكم اليوم جنات "، و هذه البشرى المعجلة، دليل على رضى الله تعالى عنه، ومحبته له، ومحبته إلى الخلق.
و عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: مُرَّ بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت. ومر بجنازة، فأثنوا عليها شراً، فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم: وجبت. فقال عمر ـ رضي الله عنه ـ: فداك أبي وأمي يا رسول الله، مر بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقلت: وجبت، ومر بجنازة فأثنوا عليها شراً، فقلت: وجبت؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من أثنيتم عليه خيراً، وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شراً، وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض. . . ثلاثاً "
و في لفظ: " وجبت وجبت ثلاثاً ": رواه البخاري و مسلم
فالثناء بالخير على الميت من جمع من المسلمين الصادقين، أقلهم اثنان، من جيرانه العارفين به من ذوي الصلاح والعلم موجب له الجنة.
وعن أبي الاسود الديلي قال: " أتيت المدينة، وقد وقع بها مرض، وهم يموتون موتا ذريعا، فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فمَرَّت جنازةٌ، فأثنى خيرا، فقال عمر: وجبت، فقلت: ما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة، قلنا: وثلاثة؟ قال: وثلاثة. قال: قلنا: واثنان؟ قال: واثنان، ثم لم نسأله في الواحد ". أخرجه البخاري والنسائي والترمذي.
ومن المبشرات أيضا، إذا كانت وفاة الميت يوم الجمعة، أو ليلتها، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أوليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر ". أخرجه أحمد والترمذي، وهو حديث حسن.
ومن المبشرات التي تُطَيِّب أنفسنا على موتانا، أن يكون آخر كلامهم من الدنيا كلمة التوحيد،
للحديث الحسن: " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ". أخرجه الحاكم وغيره بسند حسن عن معاذ.
ومن المبشرات أيضا، كثرة المصلين على الميت، للأحاديث الآتية:
قال صلى الله عليه وسلم:
" مامن ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له، إلا شُفِّعُوا فيه ". وفي حديث آخر: "إلا غُفِرَ له ". أخرجه مسلم والنسائي.
وقوله صلى الله عليه وسلم: " ما من رجل مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلا، لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ". أخرجه مسلم وأبو داود.
إخواني وأخواتي إذا فات الأجر والفضل والثواب على هذه المصيبة، فأنت قد أصابتك مصيبتان: المصيبة الأصل، وفقدان الأجر، وهو أعظم المصيبتين.
نسأل الله عز وجل أن يخفف ويُهَوِّن علينا مصائب الدنيا، وألا يجعل مصيبتنا في ديننا.
وأن يجعل علينا وعليكم صلاة قوم أبرار، يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأَثَمَة، ولا فُجَّار.
هذا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يجتهد له في الدعاء.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 10:25 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
جزاك الله خير
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[24 - 07 - 2009, 01:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم وبارك في جهودك.
ـ[طالبة الجنة]ــــــــ[25 - 07 - 2009, 04:05 م]ـ
نسأل الله عز وجل أن يخفف ويُهَوِّن علينا مصائب الدنيا، وألا يجعل مصيبتنا في ديننا.
وأن يجعل علينا وعليكم صلاة قوم أبرار، يقومون الليل، ويصومون النهار، ليسوا بأَثَمَة، ولا فُجَّار
بارك الله فيك
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 11:57 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
جزاك الله خير
أهلا بك سعدت بمرورك
بارك فيك
¥