تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أشكال وطيور!!]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 06:16 ص]ـ

نشر الخبر التالي في جريدة الإمارات اليوم قبل أيام:

على الرغم من تأخر هيفاء وهبي، التي جاءت برفقة المخرج عن الموعد المحدد للعرض بنحو 90 دقيقة، إلا أن عزيمة الشباب المنتظرين على مدخل قاعة العرض لم تفتر

واحتاج الأمر إلى أن تؤشر عقارب الساعة إلى العاشرة والنصف مساء، من أجل أن يبدأ عشرات المصورين من مؤسسات فضائيات وصحف عدة عملهم

ما أحدث ردود فعل متباينة من الصحافيين بين متسائل عن الارتباط المغلوط لدى بعض الفنانين بين النجومية وعدم احترام مواعيد المؤتمرات الصحافية، وبين مقتنع بحق هيفاء وهبي بشكل خاص في «دلال إعلامي

وغصت قاعة «غراند سينبليسكس» في دبي بجمهور كبير ممن في العقد الثاني من أعمارهم

من دون أن تتاح لهم المساحة الزمنية المناسبة، بسبب تدافع أعداد كبيرة من الشباب، من أجل طلة على النجمة اللبنانية التي أحاط بها حراس شخصيون، ما تتسبب في شيوع حالة من التأفف والفوضى بين المجاميع الشبابية التي فشلت في انتزاع تلك " الطلة "

وظلت حالة ترقب رؤية هيفاء وهبي تسيطر على المكان، إلى درجة كان عرض الفيلم فيها هو الحل الأمثل أمام إدارة السينما، من أجل عودة الهدوء إلى القاعة، وهي حالة كانت تتبدد مع كل مشهد للنجمة اللبنانية، لاسيما أن أولها كان متعلقاً باستعراض أحدى قطع الملابس الداخلية

يا خسارة .... !!

ويا حسرة على شباب الأمة وأملها ... !

فيا أيها المسلم يا أيها العاقل ...... !

قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

كل هذا الوقت، وكل هذا الانتظار 90 دقيقة قبل الموعد و90 أخرى بعد الموعد

و بمجموع 180 دقيقة أي ثلاث ساعات كاملة ..

الوقتُ أنفسُ ما عنيتَ بحفظه ... وأراهُ أسهلَ ما عليكَ يضيعُ

والله إنك ستسأل عن هذا الوقت وهذا المال الضائع في غير طاعة أو فائدة

فعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، و عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه" رواه الترمذي وحسنه الألباني

وقال ابن مسعود: " ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي "

ناهيك عن الحر والرطوبة في البحث عن موقف قريب وزحمة في الدخول إلى قاعة السينما وعدم وجود أماكن شاغرة للجلوس برغم دفع مبالغ كبيرة لذلك ...

فلسان حالهم يقول:

لا يهم ذلك، فمن أجل تلك " الطلة " سنقف الساعات الطوال، وسنجاهد من أجل نظرة عابرة

فإن سألتهم:

- هل تسوى عليكم ضياع هذه الأموال وهذه الأوقات وهذا التعب؟!!

يردون عليك:

- " نحن عزائمنا لن تفتر، وقوانا لن تخور، لقد وعدونا أنهم سيعرضون مشاهد ساخنة في تجربتها التمثيلية الأولى ألا يستحق ذلك التضحية؟!! "

- كيف تستحق وهي أصلاً كانت سارحة مارحة لكل من هب ودب، فالأصل عندها العري فإن تغطت فذاك الحدث الذي لابد أن يسجل!!

ثم أين هذه العزائم وهذه القوى في قيام رمضان، ولم التأفف والتضجر لصلاة وقيام لا يستغرق نصف ساعة؟!!

يقول ابن الجوزي: "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل "

وها هي صاحبة الطلة قد أقبلت أخيراً مع طاقم الفيلم

وها هم من في داخل القاعة وخارجها وقد أصابهم مس من الجنون الشيطاني على أنغام الوحدة والنص، أصبح الكل في حالة من الهرج والمرج، وصدق من قال: الطيور على أشكالها تقع!

حتى الصحافة التي تقول أنها محترمة، لم تحترم نفسها في تلك الليلة

فلو تأخر عنهم وزير أو مديردائرة ما لنصف ساعة فقط أو تأخر انعقاد مؤتمر هام لدقائق معدودة لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولأتهمتهم بعدم احترامهم لمواعيدهم، أما من أجل خاطر عيون صاحبة الطلة فلا مانع من الانتظار ساعات وساعات وإن ضربت بمواعيدها عرض الحائط في دلالة رمزية على تفاهة الكل ...

بل أن بعضهم أعطاها العذر أفلا تستحق بعض التدليل والتدليع الإعلامي؟!!!

خاصة وأن أغلبهم يسترزقون من وراء أخبارها وأخبار من هم على شاكلتها!!!

قال الحسن البصري: " يا ابن آدم! إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك "

وقال: يا ابن آدم! نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك

وقال: الدنيا ثلاثة أيام: " أما الأمس فقد ذهب بما فيه وأما غداً فلعلّك لا تدركه وأما اليوم فلك فاعمل فيه "

بقلم ابن المبارك

ـ[أم يوسف2]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 11:30 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يداك

فهي صاحبة الطلة

واحسرتاه علي أمة الإسلام

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

والسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير