تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[النجاة النجاة!]

ـ[أبوأيوب]ــــــــ[21 - 07 - 2009, 03:25 م]ـ

النجاة النجاة!!

قال الله سبحانه وتعالى: " من يطع الرسول فقد طاع الله ".

وقال تعالى: " وإن تطيعوه تهتدوا ".

وقال تعالى: " ما آتاكم الرسول فخذوه ".

وقال تعالى: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة "، أي: الاختيار.

وقال عز وجل: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة "،أي: قدوة، يقال: تأسى به، أي: اتبع فعله، واقتدى به.

وقال تعالى: " ويعلمهم الكتاب والحكمة "، فالكتاب: هو القرآن، والحكمة: قيل: هي السنة.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنه سيأتي أناس يأخذونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله.

قال الزهري رحمه الله: لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: لا تجعل شيئا نظيرا لهما، فتدعهما لقول قائل.

عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فوعظنا موعظة بليغة. ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال: قائل: يا رسول الله.كأنها موعظة مودع، فأوصنا، فقال: " أوصيكم بتقوى الله، والسمع، والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم، فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ".

هذا حديث حسن.

قوله: " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا " إشارة إلى ظهور البدع والأهواء - والله أعلم - فأمر بلزوم سنته، وسنة الخلفاء الراشدين، والتمسك بها بأبلغ وجوه الجِدّ، ومجانبة ما أُحْدِث

على خلافها.

نقلت هذا الكلام بنصه من كتاب شرح السنة للبغوي ج1 ص 191 وما بعدها.

إخواني وأخواتي لا نجاة لنا إلا بالتمسك بالسنة.

فنحن بحاجة ماسة في كل عصر إلى التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصرنا هذا أرى أنّ حاجتنا أشدّ؛ لزهد الناس في العلم، واكتفائهم بالتعليم النظامي في ذلك، فيتخرج الناشئة فقراء في سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فعلينا أن نجاهد أنفسنا، في تعلم السنة والعمل بها والدعوة إليها والصبر على ذلك، فإن لنا من الأجر الحسنات الكثير، ومن أعظمها رضا الرب تبارك وتعالى.

ولعل سائلا يقول: ما السنة؟

السنة: هي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته.

فانظر أخي وأختي رعاكما الله. إلى حاله صلى الله عليه وسلم من حين يستيقظ من الفجر إلى أن ينام فاتبعه في ذلك محتسبا ترد عليه الحوض وتشرب من يده شربة لا تظمأ بعدها أبدا.

وسنته موجودة مسندة صحيحة.

اقرأ صحيح البخاري صحيح مسلم وسنن الترمذي وأباداود والنسائي وابن ماجه.

وإن أردت أن الاختصار جدا فعليك بكتاب زاد المعاد لابن القيم رحمه الله خاصة الجزء الأول منه. ولا تنس كتاب رياض الصالحين للنووي رحمه الله، فإن العلماء قد كثرت وصيتهم بهذه الكتب.

نفعنا الله وإياك بما ذكر، ورزقنا وإياك النية والعمل الصالح.

وجمعنا وإياك ووالدينا بنبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة آمين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير