تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[على خلفية إعدام الخنازير]

ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 05:32 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/05/24/82477.html

ذكرها لي منذ أيام: ابن خالتي، حفظه الله وسدده، على سبيل التندر فإذا بها حقيقة، و: "اللانشون" عند التحقيق: طعام رديء يصنع من مخلفات اللحوم، فهو لا يصلح إلا طعاما للحيوانات، فكيف الحال وقد دخل الخنزير في تكوينه؟!. وأزمة الإيمان بغياب مراقبة الله، عز وجل، في السر والعلن: أزمة مزمنة في المجتمع المصري.

وإلى الله المشتكى.

ـ[مهاجر]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 03:35 م]ـ

قال لي أحد الإخوة الأفاضل، أحسبه كذلك والله حسبه ولا أزكيه على ربه عز وجل، قال لي يوما ما: مشكلة المصري، وهي مشكلة يمكن تعميمها على كل الطبقات محدودة الدخل في العالم الإسلامي، فضلا عما يعتري المجتمعات عالية الدخول من أعراض الفساد الديني والأخلاقي والاجتماعي ......... إلخ، وتأملوا حال أولاد الذوات من رواد القرى الساحلية عندنا في شمال المحروسة تروا عجبا من التهتك والانحلال إلا من رحم ربك، والعاقل يربأ بنفسه عن تلك المواضع التي يبارز فيها الباري، عز وجل، بالمعاصي ليل نهار، بما من به علينا من نعم استعملناها في حربه!، ولكل طبقة اجتماعية أمراضها وأعراض الفساد الملائمة لظروفها الاقتصادية غالبا، فكل يعصي قدر استطاعته!، وبين تينك الطبقتين تكاد الطبقة الوسطى التي يغلب على أفرادها التوسط وهو مظنة الاستقامة فلا غنى مطغ ولا فقر مدقع يعكر المزاج ويشغل العباد عما خلقوا له، تكاد تلك الطبقة تضمحل، وهو أمر فاش في معظم المجتمعات الإسلامية.

الشاهد أنه قال لي: أن مشكلة المصري خصوصا، ويمكن تعميمها على شرائح كثيرة من بقية المجتمعات على تفاوت، مشكلته أنه يظن نفسه: "أذكى الأذكياء" أو أنه كما يقال عندنا في مصر في اللغة الدارجة: "شاطر" يأتي بالقرش: الوحدة النقدية، من حنك السبع!، بغض النظر عن مصدر هذا القرش الذي سيملأ به جوفه وجوف أهله وأولاده من الحرام، فلم تعد الزوجة هي الزوجة التي تقف على عتبة دارها في الصباح متوضئة مصلية قانتة قائمة بحق زوجها وأولادها قائلة له في حسم لا يستطيعه فحول رجال زماننا، إن كان فينا فحول أصلا!، قائلة له: اتق الله يا عبد الله فإنا نصبر على جوع الدنيا ولا نصبر على نار الآخرة، أو كلمة نحوها، وإنما صارت زوجات اليوم مادة فساد وتحريض على السرقة والاختلاس فلن ترضى: الست هانم عن البيه!: حتى يسرق من أجل سواد عيونها فجارتها تمتلك ثلاجة 15 قدم، وثلاجتها 14 قدم، وهي التي كان أجدادها يشربون من ماء القلال الفخارية حامدين شاكرين رب البرية على ما تفضل به من سعة في المطعم والمشرب، ولو تذكر كل منا أصله وفصله، كما يقال عندنا في مصر، لانكسرت حدة نبرة: إنت عارف إنت بتكلم مين؟!، وقد يكون مجرد لص مختلس مؤهلاته السيارة والثياب التي يرتديها والنعال الذي ينتعله، وليته كان حلالا!، فتلك الأمور عند التحقيق أثقل في الميزان من شخصه وما ظنك برجل يقيمه من حوله بجودة نعاله؟!، أي إفلاس ديني وإنساني يعاني منه، ومع ذلك أصبحت تلك الطبقة هي القابضة على زمام الأمور في معظم دول العالم الإسلامي جزاء وفاقا على ما بدلناه من نعمة الله كفرا!، ولن تخرج تلك الشرذمة عن قضاء الله، عز وجل، الكوني النافذ، وإن خرجت عن قدره الشرعي الحاكم، فلو شاء لأهلكهم فضلا لا نستحقه، ولو شاء أبقاهم بل ومكنهم من أرواحنا وأبداننا عدلا، على ما فرطنا في أمره الشرعي، ولو علم الله فينا خيرا لاستعمل علينا خيارنا ولكنه اطلع على قلوبنا بعلمه الأزلي المسطور، وعلمه المشهود فعلم أننا لا نستحق إلا تلك الحثالة لتتحكم في مصائر أرواحنا وأبداننا. وفي التنزيل: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير