[" خمس سنن في الأذان "]
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 02:53 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، إخواني وأخواتي. هذا المؤذن الذي يدعو إلى الصلوات الخمس، مرّ على أذنيك ودخل إلى قلبك.
ماذا كنت تقول عندما تسمعه؟
هل تعلم ماذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك؟!
هل تريد أن تعلم بم أُمِرْنا عند سماع المؤذن أن نقول؟
إنها كلمات قليلة وثوابها عظيم.
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: إنه من الحرمان أن يسمع الإنسان المؤذن ثم لا يتابعه.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
خمس سنن في الأذان
الأولى: إجابة المؤذن.
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر. قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله. قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة " رواه مسلم.
الثانية: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا ... ". رواه مسلم.
الثالثة: سؤال الله تعالى الوسيلة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله. وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلّتْ له الشفاعة " رواه مسلم.
وقوله عليه السلام: " من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة. آت محمدا الوسيلة، والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة ".
الرابعة: قول رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا.
الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. غفر الله ذنوبه " رواه مسلم.
الخامسة: الدعاء لنفسه بما شاء.
الدليل ما في سنن أبي داود عن عبد الله بن عمرو قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعطه ".
وفي الترمذي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ".
هنيئا لنا هذه السنن. لنعمل بها وندعو إليها لتنتشر سنته ونكون من أتباعه صلى الله عليه وسلم حقا.
انظر الوابل الصيب لابن القيم ص 141.
ـ[طالبة الجنة]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 06:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك وجعلنا وإياك من التابعين لسنة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
ـ[أبوأيوب]ــــــــ[31 - 05 - 2009, 08:01 م]ـ
أهلا بك طالبة الجنة
لا حرمت أجر المتابعة والمرور.