تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وممايزيد عجبك أنّ هذه

ـ[المستعين بربه]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 09:16 م]ـ

فرج بعد شدة

هذه قصة رجل كان براً بأبيه وكان أبوه ذاقسوة قاسية عليه؛ فهو يحتقره ولا يرى له أي حق في مشورة أوتقدير ويسفه رأيه ويهزأ بنجاحه في أمور الحياة. يحصل كل هذا والابن صابر.

وممايزيد عجبك أنّ هذه المعاملة تحصل عليه وهو متزوج ويحصل كثير منها أمام زوجه وأبنائه. ومع هذا فلابن يصبر ويتجرع هذا الغصص.

وعندما يبلغ الأمر شدته فإنّ الابن ما يكون منه إلا أن يلجأ إلى الله في الدعاء أن يعينه. وكان من جملة مايدعو به: اللهم كما جعلت النار برداً وسلا مًا على إبراهيم فاجعل قسوة والدي بردًا وسلامًاعلى قلبي.

يقول هذا الرجل: وعندما أراد الله سبحانه أن يستجيب لي ويبرّد قسوة والدي ـ غفرالله له ــ وقضى بحكمته رفع هذا عني رأيت هذه الرؤيا في منامي… في ليلة وأنا نائم رأيت في منامي انّ والدي ـ غفرالله له ـ كعادته يقسوعلي كما رأيت في منامي هذاأني أقرأ قوله تعالى:?ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا?24 الإسراء. فلما فرغت من تلا وتها أحسست بانشراح في صدري وأنا لازلت في رؤياي ونومي؛ ثم استيقظت فقلت في نفسي:لأأقرأنّ هذه الآية عندأول قسوة تقع من أبي ــ غفرالله له ــ , ولست بحا جة إلى كثير وقت لأسمع من أبي فما هو إلا يومي التالي فسمعت ماسمعت من قسوة. فأسرعت لتلاوة الآية السابقة فحصل لي من الانشراح مالم أعهده. فاتخذتها علا جاً أطفأ به نارالقسوة.

بل إنّ الأمر زاد فرجاً بعد المداومة.وذلك أنّ والدي رحمه الله ـ بعد ما يقسو علي.ثم أقرأ هذه الآية وأنا أسمع منه ماأسمع أجد أنّه يعتذرلي ممابدرمنه. ثم زاد الأمرفرجاً فأصبح والدي ــ لله الحمدـ لا يأنس إلا بوجودي وإذا استبطأ مجيء أخذ يسألي عني بلهفة وتشّوف.

فإن كنت ـ ياأخي القارئ ـ على مثل هذه الحال أوتعرف أحداً من إخوانك على مثلها فناصحه بما قرأت؛ فلأمر كما قال ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: {الدين النصيحة}.وإن عجبت من هذا فتذكرقول الحق تبارك وتعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء

ـ[أبو منة]ــــــــ[27 - 07 - 2009, 01:04 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله لك في والديك ومتعك برؤيتهما

فرضاهما في الدنيا خير ما يحصل عليه المرء

تقبل مروري

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير