[تركستان الشرقية- إخواننا الإيجور-القضية المنسية]
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 07:26 ص]ـ
لك أن تتخيل لو وقع ما يحدث الآن لقومية الإيجور المسلمة في تركستان الشرقية لأقلية دينية في العالم الإسلامي، هل كانت لجان الكونجرس الدينية ستتأخر عن إرسال مندوبيها لتلفيق التقارير التي تصور مأساة الأقليات الدينية في العالم الإسلامي!، ولم نر منها حتى الآن رد فعل، مع أن القوة الصينية المتنامية، خطر على الوجود الأمريكي الآخذ في التلاشي، فالضغط على بكين بورقة الأقليات أقرب إلى المعقول ولو من باب استرضاء العالم الإسلامي , الذي يكيل له أوباما المدح اللفظي كيلا ليساعد أمريكا في ورطتها الاقتصادية الحالية، ويتآمر مع روسيا عليه في بلاد الأفغان كما في زيارته الحالية إلى موسكو، فضلا عما يقوم به حاكم باكستان في وادي سوات بناء على تعليمات البيت الأبيض. وما تقوم به القوات الأمريكية في "هلمند"، وقد نجحت قوات الإمارة الإسلامية في صد عدوانهم بكفاءة لم تتسرب أنباؤها بطبيعة الحال إلى الشبكات الإخبارية الكبرى كالجزيرة كما لم تتسرب الأعداد الحقيقية للمجزرة التي قامت بها الشرطة الصينية ضد إخواننا من قومية "الإيجور" في تركستان الشرقية، فالرقم المعلن فضائيا: 156!، والأنباء تتحدث عن نحو 800 فضلا عن أعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين مع تهديد صريح بإعدام قيادات المسلمين في الإقليم بعد أن تلفق لهم تهم التحريض على الثورة، مع أن الأمر بدأ باعتداء أفراد من قومية الهان الصينية الذين احتلوا الديار التركستانية بالعافية! فارتفعت نسبتهم نتيجة الهجرة المطردة تحت رعاية الدولة الرسمية من 6% إلى 40% من سكان الإقليم لإحداث الخلل المطلوب في التركيبة السكانية الإسلامية للإقليم ذي الثروات الكبيرة التي تسيل لعاب دولة شيوعية كالصين لا تؤمن إلا بالقوى والموارد المادية المحسوسة ومع أنها تتغنى بإلحادها وشيوعيتها المعتدلة التي تعترف بحق الفرد في التدين! في مقابل شيوعية الاتحاد السوفييتي البائد التي كانت حربا على الأديان عموما والإسلام خصوصا بوصفه الخطر الأعظم على أي نظام أرضي المنشأ، إلا أنها مع ذلك تمارس التضييق على مسلمي الإيجور حتى في إطار الشعائر التعبدية المحضة التي تتعلق بالفرد في خاصة نفسه دون أن تؤثر تأثيرا مباشرا في توجيه الرأي العام وتكوين جبهة فكرية مضادة للفكر الشيوعي الإلحادي الذي يحكم الصين، حتى وصل الأمر في العام الماضي إلى حد تحذير أئمة المساجد المتشددين! ممن يحذرون المسلمين من الإفطار في رمضان!. مع تيسير كل سبل المجاهرة بالإفطار في رمضان بترك المطاعم والمقاهي على حالها في الإقليم الذي لا يزال إسلامي الهوية إذ المسلمون فيه إلى هذه اللحظة أغلبية، ولو كانت غير ساحقة كما كانت قبل احتلال الصين له.
ولم تصدر أي تصريحات ولو من قبيل ذر الرماد في العيون من قبل الدول الإسلامية فالأمر بطبيعة الحال: شأن داخلي، والدول الإسلامية تحترم سيادة كل الدول الصديقة! مع أن سيادتها منتهكة باستمرار فليتها تنتهك سيادة سفاحي الأمم الصديقة ولو لفظا بلا معنى!.
واستثني من ذلك تركيا التي دعا وزير خارجيتها الصين إلى ضبط النفس واحترام حقوق القومية الإيجورية مع التأكيد على سيادة الصين!، ووزير صناعتها الذي كان أكثر جرأة فدعا إلى مقاطعة اقتصادية للبضائع الصينية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي كعادتها: قلقانة! ويبدو أنها لن تنعم بنوم هادئ أبدا!. http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2009/07/09/84764.html
اللهم ارفع البلاء عن إخواننا في تركستان الشرقية واشدد وطأتك على القوم الكافرين.
وإلى الله المشتكى.
ـ[ممراح]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 09:00 ص]ـ
بالفعل أخي، ملحوظ عدم تدخل أي دولة، بل ولا حتى ذكر لهم في وسائل الإعلام .. مع أن البلاء شديد
الله ينصرهم، ويكشف ضرهم
ـ[معالي]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 03:41 م]ـ
أستاذنا المبدع المهاجر
قد علمتُ أن ليس لها إلا أنت وأمثالك، فكلنا يشهد على حملك هموم أمتك وقضايا إخوانك في كتابتك في الفصيح، فجزاك الله خير ما جزى به منافحا عن أمته.
حقا إخواننا هناك يعانون من بطش الشيوعية الصينية الفاجر، ولا تسمع لأصواتهم رجع صدى في إعلامنا حتى ذلك المحسوب على التيار الإسلامي كالمجد وغيرها، ولا تعجب فقد اعتدنا الذلة والمسكنة، وأشربنا حب الدنيا، وافتتنا بزينتها ولهوها، وغرنا طول الأمل!!
نسأل الله لهم العزة والتمكين، وأن يرفع عنهم ما نزل بهم من البلاء والتنكيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 07 - 2009, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي مهاجرا
فمنْ لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
لكن:
لمَ نبحث عن اهتمام الآخرين وتدخلهم، ونحن المسلمين لم نتدخل ولم نحرك ساكنا
وما حك جلدَك مثلُ ظفرك
أنى اتجهت إلى الإسلام تطلبه ... تجده كالطير مقصوصا جناحاه
¥