تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[*مظاهر اجتماعية تبنئ بتكريس الرداءة .. *]

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 11:57 م]ـ

تحيتي للجميع ...

حقيقة حدث لي موقف على أرض الواقع في هذا المجتمع المتشعب في تشكيلته، وخاصة منها التشكيلة الفكرية التي تعتبر عاملا أساسيا في تحديد مكانة وموقعة أي كان في المجتمع.ولكن في علم المطلع على ما سأقوم بسرده أني أولا اريد أن أنقل لكم تجربة حقيقية ربما يمكن الاستفادة والاعتبار منها.

وثانيا اريد بكل موضوعية وصراحة معرفة موقفكم منها.طبعا لأن رأيكم يهمني.

في يوم من الأيام عدت من الجامعة الي البيت.وأنا مارة بمحلات المدينة فتذكرت أني قلت في نفسي عندما ارجع الى البيت اذهب الى المحل الذي يصلح المسجل الصوتي الذي كنت أملكه.فتوجهت اليه وتكلمت له عن كل ما يخص ذلك الجهاز.فقلت له بعدها هل له امكانية التصليح فقال لي نعم.

هذا كله عادي ... وبعد ذلك قلت له متى اتي لاخذه لأني في أمس الحاجة اليه.فاقترحت عليه بأن اتي في المساء.فكان رده بأنه يستغرق وقتا.قال تعالي غدا.قلت له يا لأسفي غدا:بلهجتنا المحلية اقرا -يعني أدرس -تصوروا ما كان رده -فعلا أنا أبدا لم أتصور أن يكون رده بتلك الطريق.لأني حقيقة لا أعرف ولم أتكلم معه أبدا من قبل:قال تقراي العمى -أي تدرسين الظلمات -

وبعدها قلت له لم أفهم أرجوك لو سمحت كرر ما قلت؟؟؟ طبعا أعاد العبارة بكل ثقة في النفس.

صراحة في بادئ الأمر لم أجد الرد الذي يناسبه -أو بالأحرى يناسب مقامه أو مستواه الفكري والثقافي -واحسرتاه. ففسرت الأمر في نفسي في تلك اللحظة أنه لم يعرف أني طالبة بالجامعة هذا من جهة.ومن جهة أخر لاني في مظهري صغيرة.

وفي اللحظة ذاتها قلت لابد لي من ان أجد له الاجابة ولكن تكون محترمة لا تجرحه ولكن يجب أن تفي بالغرض في ايصال المعنى الذي اريده لهذا الانسان

فقلت له: يا سيدي ان هذا العمى الذي تتكلم عنه لا أدرسه في هذه المدينة.فقال اين فقلت له بطريقة جد محترمة وبالمصطلحات الفرنسية كما هو معمول بالجامعة عندنا ..... صدقوني فنظرا لبساطة مستواه قال بسطي الامور أكثر .. فالظاهر انا الذي اعيش في عمى وظلمات -ألم تلاحظوا وكأنه ندم على كلامه -أولا لانه لا يعرفني.وثانيا لا يحق له مخاطبتي بتلك الطريقة ومن جهة ما يسمى بثقافه المجتمع غائبة تمام الغياب عن هذا الانسان.

ولما أردت أن انصرف في النهاية قلت له يا سيدي الكريم .. بحكم أنني سأنظم الى مجال التعليم -باذن الله - في المستقبل القريب أتمنى أن لا نعلم تلاميذتنا العمى والظلمات.

وعليه خرجت بنتيجة هي أن الانسان لا يكلم اخر الا حسب مستواه.وعن معرفه حقة به.على الأقل يكون لنا حس ثقافة المجتمع التي تعطينا هوية الانسانية.بعيدا عن الصفات الفطرية الغريزية في بهيميتها ....


ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 12:04 ص]ـ
أحسنت فعلا، وأحسنت قولا عندما قلت: نخاطب كل فرد حسب مستواه
فقد قال ابن مسعود - رضي الله عنه: " ما أنت محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة "
وقال علي - رضي الله عنه -: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
وحدث لي مثل ذلك قبل ثلاثة أشهر عندما تبجح أحدهم بكلمات لا تقال فضلا عن أن تسمع، فنظرت فيه ثم خرجت من المحل، ولم أتفوه بكلمة فقد قيل: " لا تجادل الأحمق حتى لا يُخطأ في التفريق بينكما ".

ـ[الباز]ــــــــ[03 - 06 - 2009, 12:38 ص]ـ
قصة محيرة
يظهر أن هذا الشخص مخبول
لأنه يستحيل -إن كان ذا عقل- أن يخاطب فتاة لا يعرفها بمثل هذا الكلام
أحسنت التصرف و التخلص من هذا المخبول .. :)

لكني احترت فيما قلته له بالمصطلحات الفرنسية؟؟
ماذا قلت له؟؟

شكرا جزيلا

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 09:32 م]ـ
قصة محيرة
يظهر أن هذا الشخص مخبول
لأنه يستحيل -إن كان ذا عقل- أن يخاطب فتاة لا يعرفها بمثل هذا الكلام
أحسنت التصرف و التخلص من هذا المخبول .. :)

لكني احترت فيما قلته له بالمصطلحات الفرنسية؟؟
ماذا قلت له؟؟
حقيقة الكلمات التي تكلمت عنها هي اسم المعهد الذي أنا أدرس به: وكذا المكان .... صدقني لا يفقه في الأمر شيئا ... ولكن لا بأس من اني واجهته بطريقة أكثر احتراما ... شكرا جزيلا
بارك الله فيك على الرد اخي الباز ...... تحيتي لك

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 09:33 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ: الأديب اللبيب على على هذا التعقيب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير