عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل
على الكثير).
وعليه: فالرواية التي ذكرتَ ذكرها البخاري في المتابعات والشواهد لا الاحتجاج
والأصول , ولذا فإنه لما ذكرها قال: وقال إبراهيم .... , ولم يقل: قال إبراهيم ... ,
فإنه رحمه الله تعالى يستعمل حرف العطف ليبين أن ما يذكره من المتابعات والشواهد.
فليُتنبه لمثل هذا.
والله الموفق.
ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[01 - 06 - 2009, 10:00 م]ـ
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم , وبارك فيك , وأسأله - سبحانه - ألاّ يحرمك الأجر.
أخي العزيز.
صنعيك المدون أعلاه لا يتفق والصبغة الحديثية مع صحيح الإمام البخاري رحمه الله
تعالى ,
فإن العزو لصحيح البخاري تصحيح للحديث , فإن قيل رواه (أخرجه) البخاري في
صحيحه فهذا يعني: الحديث صحيح.
ومن المعلوم عند أهل الاختصاص أن البخاري رحمه الله تعالى ضمن صحيحه أحاديث
معلقة , والأصل فيها الضعف حديثيًا , ومن هذه المعلقات ما وصله البخاري نفسه , ومنها
ما وصله غيره , وهذه المعلقات أخرجها من باب الشواهد لا من باب الاعتماد والاحتجاج
بمفردها , فليس من الحنكة في النقل عن صحيح البخاري أن يعمد الطالب فينتزع حديثًا
معلقًا منه , وينسبه إليه دون أن يبين , لأنه ربما ينتزع معلقًا لم يثبت وصله فيظنه القارئ
صحيحًا , والعكس فينتزع حديثًا معلقًا ثبت وصله فيظنه القارئ ضعيفًا لانقطاعه , فيحدث
من ذلك خلالٌ إما رد الصحيح أو قبول الضعيف أو الإساءة إلى صحيح البخاري بأن فيه
أحاديث ضعيفة ,
وعليه: فقد عمدتَ - غفر الله لك - إلى حديث معلق من أحاديث البخاري خرجها من
باب الاسشهاد والمتابعات وجعلتَه أصلًا دون أن تبين حقيقة هذا المعلق , ومن نظر حديثًا
إلى الرواية التي ذكرتَها ضعفها لأن البخاري رحمه الله علقها إذْ لم يدرك إبراهيمَ بن طهمان
بل توفي إبراهيم قبل ولادة البخاري بست وعشرين سنةً , وكان لازمًا البيان , ومن ثم
أقول:
الحديث المذكور بسنده وصله البخاري في الأدب المفرد قال:
حدثني أحمد بن أبي عمرو قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان فذكره.
ووصله أبو نعيم والبيهقي.
والحديث ذكره البخاري بعد ذكره إياه بسند على شرطه , فقال:
حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن همَّام بن منبه، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل
على الكثير).
وعليه: فالرواية التي ذكرتَ ذكرها البخاري في المتابعات والشواهد لا الاحتجاج
والأصول , ولذا فإنه لما ذكرها قال: وقال إبراهيم .... , ولم يقل: قال إبراهيم ... ,
فإنه رحمه الله تعالى يستعمل حرف العطف ليبين أن ما يذكره من المتابعات والشواهد.
فليُتنبه لمثل هذا.
والله الموفق.
أحسن الله إليك أيها السلفي1.
:; allh