- المجموعة الثانية: فهي التي تسبب اعتماداً وقتياً عليها (بعد استعمال المهدئ) فإذا أخذنا رجل أعمال مثلاً يعمل تحت ضغط شديد، ويعاني من التوتر والإجهاد، نصحه طبيبه بتناول عقار معين مرتين يومياً، مما ساعده على التغلب على أعراض القلق.
بعد خمسة أسابيع شجعه طبيبه على خفض الجرعة، لكنه لم يستطع الإقدام على ذلك، وأصيب بالخوف والضيق.
- المجموعة الثالثة: تستخدم المهدئات وغيرها لفترة طويلة، لكن دون الاعتماد عليها.
- المجموعة الرابعة: تستخدم المهدئات بشكل مزمن، لأنها تعاني من حالة مرضية مزمنة.
- المجموعة الخامسة: وفيها يعتمد الشخص اعتماداً كلياً على المهدئات، حيث يؤدي التوقف عن تناولها إلى آثار انسحاب كاملة ومتعبة جداً.
- المجموعة السادسة: يكون فيها الاعتماد في حالة ازدياد متواصل، نتيجة الدخول إلى حلقة مفرغة من المشاكل والمبررات المؤدية إلى استمرار التعاطي، وهنا تعمل المهدئات كمظلة تؤدي إلى زيادة الإفراط في تناولها، دون أي حل للمشكلة الرئيسية.
مشاكل التوقف عن العقار
ولكن ماذا لو قرر المصاب التوقف عن تعاطي المهدئات؟ وما هي المشاكل التي قد تواجهه؟.
تعتمد هذه المسألة على ستة عوامل رئيسية،هي نوع العقار، والجرعة، ومدة الاستخدام، وآثار انسحاب الدواء في فترة سابقة ومدى شدتها، ووجود مشاكل اجتماعية من عدمها، وشخصية الإنسان.
- نوعية العقار: إذا كان المتعاطي يتناول الأسبرين مثلاً للصداع المستمر المرتبط بالتوتر، ويتناوله يومياً أكثر من مرة، فإن المسألة تظل محصورة في العادة، لا أكثر.
لكن إذا استمر الألم وتناول المتألم مسكنات أقوى من الأسبرين، تحتوي على مواد مخدرة (كالكودايين مثلاً)، ومشتقات الأفيون، فإن الاعتماد والإدمان يكونان واردين تماماً.
- الجرعة: كما ذكرنا سابقاً، كلما زادت الجرعة، زاد ثباتها بشكل يومي، ويستثنى من ذلك (مضادات الاكتئاب) والمُعقلات التي يصفها الطبيب النفسي للمريض، وكذلك العقاقير المضادة للصرع والتشنجات.
- مدة الاستخدام: عادة ما تزيد درجة الاعتماد بعد استخدام المهدئات لمدة تتراوح من أربعة أشهر إلى سنة من الاستعمال المستمر والثابت.
وهناك شخصيات معينة لها سمات محددة تجد صعوبة في التوقف عن المهدئات، مثل الذين يعانون من قلق دائم، والمحتاجين إلى مساعدة الآخرين، والمتقلبي المزاج، غير القادرين على التأقلم مع متغيرات حياتهم، والمستسلمين للظروف وللآخرين، والمتوترين الذين يستحيل عليهم الاسترخاء، والمشغولين دائماً بصحتهم العامة.
أما المشاكل الشخصية والعائلية والاجتماعية، فتكاد تنحصر في توترات العمل، وعدم الإشباع الوظيفي، والشجار الزوجي المزمن، وعدم القدرة على البذل والعطاء، مع وجود مشاكل مادية حادة.
خطوات التوقف عن تعاطي المهدئات
1 - اختر وقتاً مناسباً، بمعنى عدم وجود ضغوط حياتية معينة.
2 - أن تكون الجرعة الإجمالية لما تتناوله في حدود المعقول. وهذه مسألة يحددها الطبيب المعالج.
3 - اختر عدد المرات التي تتناول فيها عقارك قدر الإمكان.
4 - التخفيف من الجرعة في بداية برنامجك أفضل من تخفيفها في آخره.
5 - يجب الاحتفاظ ببعض الحبوب من العقار الذي تنوي التوقف عنه، كضرورة للطوارئ.
6 - تذكر أنك قادر على التحكم في أمر مهم يتعلق بك، وتذكر أنك غير مسلوب الإرادة.
7 - تعلم كيف تتنفس في بطء وهدوء.
8 - حاول أن تبوح بمشاكلك، وبما يدور في رأسك إلى شخص تثق به.
FPRIVATE "TYPE=PICT;ALT="
للأمانة هذا الموضوع منقول من موقع أسنانكا