ـ[كرم مبارك]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 10:09 ص]ـ
شكراً أختي زورق شارد دعمك المتواصل ولك مني ألف تحية
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 10:09 ص]ـ
فضيلة الشيخ ساركوزي يفتيكم ويقول:
دبي - (العربية)
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين 22 - 6 - 2009 في خطاب امام مجلسي البرلمان في فرساي قرب باريس، ان البرقع او النقاب الذي يغطي المراة من راسها الى اخمص قدميها ليس رمزا دينيا ويشكل "علامة استعباد" للمرأة وان ارتداءه "غير مرحب به" في فرنسا.
وفي مقاطع فيديو بثتها "العربية"، اكد ساركوزي ان البرقع او الحجاب الكامل الذي ترتديه النساء خصوصا في افغانستان، "ليس رمزا دينيا (بل) رمز استعباد" للمراة. واضاف "اريد ان اؤكد علنا ان البرقع غير مرحب به في اراضي الجمهورية الفرنسية".
ونقلت الوكالة الفرنسية عن ساركوزي قوله "لا يمكن ان نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن اي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة. هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المراة".
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 09:49 م]ـ
جزاك ربي خيراأخي إبن المبارك ونفع بك ......... إسمح لي في نشرهذه المقالة حتى تعم الفائدة وجزاك الله خيرا.
ـ[بسمة الكويت]ــــــــ[24 - 06 - 2009, 10:28 م]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[27 - 06 - 2009, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ..... أما بعد:
من المعلوم عند العقلاء أن العداوة في الدين بين أهل الإسلام وأهل الكفران لم تنشأ من فراغ , بل هي قائمة على خلاف تضادي تصادمي لا يمكن الجمع فيه بين الطرفين , لأن الجمع بين النقيضين مستحيل , فكل طرف يعرف حقيقة ما عند الطرف الأخر من أمور تضاد ما عنده وبسببها تقوم تلك العداوة بينهما.
ولو لم يكن ثمة تضاد بين الطرفين لم تقم العداوة بينهما , وبهذا تعرف أن رؤساء كل طرف يعلمون حقيقة ما عند الطرف الأخر , معرفة تامة أكثر من معرفة بعض أتباع الطرف الأخر.
فالرئيس الفرنسي ساركوزي انتقد الحجاب والنقاب اللذين يرتدينه بعض نساء أهل الإسلام والمفروض عليهن من الملك العلام بتبليغ خير الآنام صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الكرام.
وقد وصف ساركوزي الحجاب الإسلامي الصحيح وصفاً دقيقاً , خير من وصف كثير من أهل الإسلام فقال عدو الله (1): " الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها ".
والحق ما شهدت به الأعداء , نعم هذا هو الحجاب الإسلامي المنزل بالأمر الإلهي في قوله جل وعز {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب:59] وفي قوله تعالى {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور:31]
وهذا الحجاب الإسلامي الذي يقلق أعداء الإسلام في الغرب العلماني الكافر , لأنه رمز للاستعباد والتبعية والاستسلام والخنوع كما قال ساركوزي وصدق؟!
نعم يا ساركوزي هذا الحجاب على هذه الصفة هو استعباد واستسلام لرب العباد , فالمرأة المسلمة الصادقة في إيمانها هي أمة لله وحده وهي تابعة له وحده بكل ما أمرها به سبحانه كالحجاب والعفاف والستر.
ومن الطبيعي أن يكون التمسك بالدين الحق مصدر قلق لساركوزي وأمثالها من رؤساء الكفر , لأنهم يعلمون الوعد النبوي للأمة ((حتى ترجعوا إلى دينكم)) فهذه المظاهر الإسلامية كالحجاب الصحيح وإعفاء اللحى وتشمير الثياب والتمسك بأحكام الدين بعامة بدون إفراط ولا تفريط أول الطريق للعودة لعز الإسلام وهيمنته على ما سواه من الملل والنحل الباطلة.
ومناط الهلع والفزع عند ساركوزي وأمثاله من قادة الكفر , ليس تلك المظاهر بذواتها ولكنه توحيد الله وإفراده بالطاعة والعبادة.
فقول ساركوزي: " رمز للتبعية والاستسلام والخنوع والاستبعاد " يعني بها التبعية للدين الحق والاستسلام للخالق الواحد الفرد الصمد وإفراده بالطاعة والعبادة.
وقد يقول قائل: قد قال بقول ساركوزي بعض المنتسبين للعلم والفقه الإسلامي؟
قلت: اعلم رحمك الله بأن الحجاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها , هو فرض على أمهات المؤمنين بإجماع علماء المسلمين , وعلى جميع نساء المؤمنين على الصحيح من أقوال أهل العلم , ومن أجاز كشف الوجه إنما أجازه للحاجة والضرورة , وأما السفور (كشف الوجه دائماً) فلم يبيحه أحد إلا من شذ , ولا عبرة بالشذوذ (2).
وأما ساركوزي فرأيه القبيح مسلط على التشريع الإلهي بتغطية المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها , إنكاراً لعبودية الله وتوحيده بالعبادة من قبل أهل الإسلام , بغض النظر عن الخلاف الغير حقيقي أصلاً في مسألة الحجاب والله المستعان.
وقول عدو الله (1): " لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة ".
فقوله هذا رفضاً للتشريع الإلهي في حق نساء المؤمنين والمجمع عليه في حق أمهات المؤمنين بزعم أنهن محرومات من الكرامة بسبب هذا التشريع الإلهي , وليس بعد الكفر ذنب , والخوف كل الخوف على جهال المسلمين من اعتقاد صدق هذا الكلام , فاستيقظوا يا أهل الإسلام وتمسكوا بأحكام الله فأنتم متعبدون له وحده ومستعبدون له وحده , ولن يترككم الكفار حتى يردوكم عن دينكم كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [آل عمران:100]
والله أعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
كتبه
أبو طارق علي بن عمر النهدي
1 رجب 1430 هجري