تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[واقع اللغة العربية فى مدارسنا ....]

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 04:46 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

بداية ... سنتواصل بإذن الله فى لقاءات تربوية تهم معلمى اللغة العربية طوال فترة الإجازة فنسأل الله التوفيق والقبول.

[واقع اللغة العربية فى مدارسنا ....]

اللغة إن كانت من وسائل الاتصال اللغوي المهمة بين أفراد المجتمع، فهي أيضًا وسيلة للتعليم تترك آثارًا بنَّاءة في القدرات العقلية وعناصر التفكير؛ إذ إنها تحمل للعقل أنماطًا من الأساليب، وتنقله من تفكير إلى تفكير، وتعينه على الفهم العميق والإدراك الواسع، وتوليد المعاني والأفكار.

وكان يُنظر إلى اللغة العربية قديمًا على أنها عدة فروع مستقلة هي: القواعد النحوية، القراءة، التعبير بنوعيه الشفوي والتحريري، الإملاء، والقصة، الأدب، وعلوم البلاغة. أما الآن أصبح يُنظر إليها على أنها فنون أربعة هي: الاستماع، الحديث، القراءة، والكتابة. وتعليم اللغة يجب أن يتم في ضوء هذه الفنون الأربعة.

ومن هنا اتجهت المدرسة في مرحلة التعليم الأساسي إلى الاهتمام بتعليم فنون اللغة، ومن أهدافها المهمة تزويد التلاميذ بالمهارات الأساسية للغة، مع تنمية هذه المهارات بما يتناسب مع قدراتهم العقلية، بحيث يتمكن في نهاية هذه المرحلة من استخدام اللغة استخدامًا صحيحًا في الاتصال والدراسة؛ لأن مرحلة التعليم الأساسي (6: 15 سنة) قد تكون مرحلة منتهية بالنسبة لعدد من التلاميذ؛ لذلك فهم بحاجة إلى السيطرة على فنون اللغة الأربعة حتى يستطيعوا التعامل مع مجتمعهم بكفاءة، ومن ثَم يمكنهم تحقيق أكبر قدر ممكن من التنمية الذاتية.

أما الآخرون الذين سيواصلون تعلميهم، فاللغة في غاية الأهمية بالنسبة لهم؛ لأنها أساس المراحل التعليمية اللاحقة، بل إن نجاحهم في المراحل التالية يتوقف على نجاحهم في مرحلة التعليم الأساسي.

وهنا سؤال يطرح نفسه: هل نجحت مرحلة التعليم الأساسي فعلاً في تزويد تلاميذها بالمهارات الأساسية للغة؟ وهل هؤلاء التلاميذ يستخدمون اللغة استخدامًا صحيحًا؟ الواقع يجيب فيما يلي:

- ما سجَّله مُوجِّهو اللغة العربية في كثير من سجلات الزيارات بمدارس التعليم الأساسي من ضعف التلاميذ وتدنِّي مستواهم.

- مقال نشرته جريدة الأهرام في 19/ 12/1983 للأستاذ أنيس منصور، مما جاء فيه "إن الآباء غاضبون من أن أولادهم عاجزون عن كتابة خطاب واحد يطلبون فيه وظيفة"

- دراسة تمَّت سنة 1984 بجامعة الإسكندرية، تناولت الأخطاء الشائعة في التعبير الكتابي لدى طلاب الصف الثالث الثانوي، جاءت النتائج مؤكدة ضعف وعجز تلاميذ المرحلة الثانوية عن توظيف ما يدرسون من قواعد نحوية في أحاديثهم وكتابتهم؛ فشاع اللحن على ألسنتهم وكثرت الأخطاء في كتاباتهم.

- دراسة أخرى سنة 1991 بجامعة المنصورة، كشفت عن أن الضعف المتفشي ليس قاصرًا على مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي فقط، بل يشمل أيضًا طلاب الجامعات؛ فهم عاجزون عن تدوين مذكراتهم وتلخيص محاضراتهم، عاجزون عن إرسال برقية أو كتابة دعوة أو رسالة.

- دراسة ثالثة سنة 1995 بجامعة الزقازيق، أسفرت عن النتائج التالية:

1 - تداخل الألفاظ العامية مع الفصحى في كتابات تلاميذ الصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي، فقد استعار التلاميذ من العامية استخدام جمع المذكر السالم دائمًا بالياء، والأفعال الخمسة محذوفًا منها النون، أما الأسماء الخمسة فهي مرفوعة بالواو واستعملها التلاميذ في الحالات الثلاث، رفعًا ونصبًا وجرًّا، دون مراعاة للوظيفة النحوية للكلمة أو الموقع الوظيفي لها) 66%). كما لم يفرق التلاميذ بين جمع المؤنث السالم وجمع المذكر السالم.

2 - وضع المذكر في موضع المؤنث والعكس، وهو ما يُسمَّى بالتطابق النوعي.

3 - كان التلاميذ الذين درسوا الصف السادس أفضل من الذين درسوا الصف الخامس فقط، في احتفاظهم بما تعلموه من نحو في مرحلة التعليم الأساسي، كما كانوا أكثر نجاحًا في توظيف هذا النحو في كتاباتهم.

4 - وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسطي أخطاء البنين والبنات في استخدام الأساليب النحوية والاشتقاق، تؤكد تفوق البنين على البنات. منقول عن الكاتبة سلوى أحمد.

هذه دراسة تم عملها منذ أكثر من 12 عاماً فما بالكم الآن رغم التغير الطفيف على المناهج المصرية بالأخص ولكن للآسف المستوى العام فى الفصحى فى ضعف تام.؟؟

أتمنى أن يحاول كل معلم جاهداً فى وضع سياسة لنفسه يسير على نهجها فى سبيل تقويم الطلاب فى اللغة العربية الفصحى وأن يطرحوا مشاكلهم واقتراحاتهم من أجل النهوض بمستوى الطلاب والله المستعان.

انتظروا حل هذه المشكل فى المقال القادم بإذن الله.:)

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 04:50 م]ـ

إخوانى الكرام لكم أن تتخيلوا أننى حينما دخلت فصلى لأول وهلة فى العام الماضى وتحدثت معهم بالفصحى الطلاب استنكروا ذلك وكأنهم يسمعون شيئاً عجباً بل هم الاعجب والله، سبحان المشكلة فيمن قبلك من الملعلمين هل أسس الطلاب بالفعل أم اعطاهم دروساً ولم يكترث بتعليمهم الفصحى والتحدث بها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير