[تأديب الصبية في منهاج الصادقين ...]
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 08:27 ص]ـ
قال تعالى {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} (لقمان:19)
ذكر الإمام ابن قدامة المقدسي في كتابه النافع: منهاج القاصدين آداباً نحو الصبي إذا بلغ سن التمييز ومهما بدت من الصبي مخايل التمييز فينبغي أن يحسن مراقبته ومطالعة أحواله فإن قلبه جوهرة ساذجة وهي قابلة لكل نقش، فإن عُوَّد الخير نشأ عليه وشاركه أبواه ومؤدبه في ثوابه وإن عُوَّد الشر نشأ عليه وكان الوزر في عنق وليه فينبغي أن يصونه ويؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الأخلاق فإذا ظهرت في وجهه أنوار الحياء وكان يحتشم ويستحي
من بعض الأفعال حتى يراها قبيحة. فهذه هداية من الله تعالى إليه وبشارة تدل على اعتدال الأخلاق وصفاء القلب.
ومَنْ هذه حالة فهو مبشر بكمال العقل عند البلوغ. فينبغي أن لا يهمل عن رعاية الاعتناء في حقه بحسن الأدب.
ومن الآداب ما يلي:
اهو أن الغالب على الأطفال الشره في الطعام فينبغي أن يؤدب فيه فلا يأكل الطعام إلا بيمينه.
ويقول: بسم الله عند أكله وليأكل مما يليه. ولا يبادر إلى الطعام قبل غيره.
قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن أبي سلمة عندما كانت يداه تطيش في الصفحة: ((يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك))
وقال الشاعر:
وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل
ولا يحدق إلى الطعام وإلى من ... يأكله فإن هذه دليل على البخل.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 08:35 ص]ـ
وهذا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يقول للغلام الذي يأكل جواره:
(يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك).
والرسول يطيل السجود في الصلاة لأن أحد أبنائه ركب ظهره (وهو يصلي، والصحابة خلفه)
ألا يدل ذلك على عظمة التربية للصغير، وهي - أعني التربية - جعلت الرسول يطيل الصلاة، وهو خير البرية من أجل طفل؟!
صلى الله عليه وسلم.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 08:38 ص]ـ
صدقت وجزاك الله خير الجزاء على ماخطت يمينك
ـ[فارس]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 09:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا على الموضوع.
ولا يحدق إلى الطعام وإلى من ... يأكله فإن هذه دليل على البخل.
أحسب أن هذا استدراك نثري للموضوع و ليس تابعا لبيت الشنفرى أو للشعر.