تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإدارة بالحب .. فردوسنا المفقود!!]

ـ[أم أسامة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 01:58 م]ـ

[الإدارة بالحب .. فردوسنا المفقود!!]

الحب ومشاعره الرنانة وخواطره الأخاذة وكلامه المعسول من أجمل ما نحس به في هذا العالم الملئ بالأحدث و التطورات والتغيرات المتسارعة

جربه القديمون والمتقدمون وقالوا فيه الأشعار والآثار والكلام الذي لا يرد ولا يصد.يقف أمامه الكبير والصغير والرجال والنساء على حد سواء من فرط التأثر والتأثير.

اخترق قلوب العظماء واسر أفئدة الزعماء وقامة من اجله حروب وحقنت على أساسه الدماء

وهنا اذكر بيتا شهيرا وخالدا لعملاق الشعر والأدب وشاغل الناس أبو الطيب المتنبي حيث قال:

ولقد عذلت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشقوا

والعشق هو أقصى حالات الحب وأعمقها على الإطلاق. ولا يتكون إلا من واقع وتصرفات ايجابية وتناغم أخاذ وحالة نفسية متألقة يعلوها الصفاء ويزينها العطاء

ويحتويها الأمل

وفي هذا الكون الواسع المليء بالمتغيرات والأحداث والأفكار المتناثرة بعضها مأخوذ وبعضها ما زال على قارعة الطريق ينتظر الصياد الماهر الذي يلتقطها ويحولها إلي واقع معاش ومحسوس.

أمعن العلماء والباحثين والمهتمين النظر في قضية مهمة جدا يقف عليها العالم من أقصاه إلي أقصاه وترسم على أساسها الخطط وتوضع الاستراتجيات وتحدد الأهداف والتوجهات للمؤسسات والدول

وهي كيف يتصرف الإنسان وكيف ينتج وكيف يبدع والي أين يسير؟

ماهي الأمور التي تحفزه وتدفعه إلي العمل والحماس والتعاون وتزرع في نفسه الولاء والانتماء لمحيطه الاجتماعي بجميع تقسيماته ابتداء بالعائلة والأصدقاء مرورا بالعمل وانتهاء بالوطن الأكبر التي يضم الجميع في حضنه الدافئ.

وكانت خلاصة هذه الدراسات والأبحاث والعمل بلا توقف في مراكز الأبحاث أن الإنسان يدار بالحب ويبدع بالحب و يفعل المستحيلات من اجل الحب و هذه المشاعر الايجابية التي تداعب فؤاده وتستدر عواطفه وأحاسيسه في الطريق الايجابي لبناء الأسرة وتحفيز المجتمع ونهضة الأوطان.

بالحب تعمر البيوت وتقوى العلاقات ويستخرج الإنسان كل طاقاته الكامنة ويضعها على آنية من ذهب لمحبوبه.أيا كان ذالك المحبوب.

بالحب تعمر الأوطان وتتقدم المجتمعات ويدفع الناس دولهم ومؤسساتهم وما يملكون من طاقه وإمكانيات للعمل والإنتاج والسعي وراء النهضة والتطور.

بالحب تظهر التضحيات والعمل الدءوب بلا كلل ولا ملل ولا تقصير وربما أحيانا بلا ثمن بل ربما لسان حال المرء يقول فعلتها من أجل الحب مثل صاحب هذه القصة!!

وهذا الباب استوفتني قصة جميلة جدا لأحد الأسر في احد الولايات المتحدة الأمريكية حيث يروى انه كان هناك صبي صغير يعيش مع أمه وذات يوم قام الصبي بتنظيف حذاء والدته وتلميعه ففرحت الأم بذلك وقامت وكافأته وأعطته 5 دولارات لقاء صنيعه معها ولكن الصبي لم يرضى بالخمسة دولارات!!

وكانت المفاجئة في صباح اليوم التالي وبينما تستعد الأم للذهاب إلي العمل وقبل خروجها من المنزل لبست حذائها ولكن الحذاء كان غريبا في ذلك اليوم فأحست بأن هناك شئ غريب داخل هذا الحذاء وفعلا خلعت الحذاء ووجدت رسالة بداخلها 5 دولار وورقه كتب عليها (شكر ماما ... لقد فعلتها من اجل الحب)

وهنا نبصر بإن الإدراة فن من الفنون من أتقنه رزق الكثير ومن تجاهله أو فشل فيه حرم الكثير من منابع الحياة الصافية وانهار العلم الرقراقة وميادين العمل والإبداع

فالحياة كلها من حولنا إدارة فالعائلة إدارة والعمل إدارة والعلاقات إدارة والأزمات إدارة وحل المشكلات إدارة والمستقبل المشرق بأذن الله إدارة والإبداع والتميز والانجاز والتمنية والرقي والنهوض هم لب الإدارة ومبتغى القاصي والداني من الناس .....

إن الإدارة بالحب والمشاعر الايجابية تجاه الآخرين تعزز النجاح وتزرع الحماس والإقبال على العمل والإنتاج والإخلاص والتجاوب المنقطع النظير مع السياسات والأهداف والتطلعات العامة والخاصة.

ولقد قدم الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام بك هذه الأمور نص وتطبيق منذ أكثر من 1400 عام ولعلي اختار لكم بعض الكنوز البراقة والنجوم المتلئلة في سنة حبيبنا أبا القاسم عليه أفضل واجل الصلاة والتسليم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير