[الكلمة المؤثرة .. يملكها المعلم المؤثر ..]
ـ[أحاول أن]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 10:06 م]ـ
:::
شجون تربوية:)
المعلم المؤثر .. صاحب الكلمة المؤثرة
لا يقود المعلم ُ الطالب َ بالمال ولا بالقوة ولا حتى بالحب، يقوده بالفكر والإقناع ..
الطالب اليوم صعب الانصياع لتوجيه مباشر، وربما يرى أنه أفضل كثيرا من المعلم .. ولا يُتجاوَز هذا إلا بمراعاة ما يسميه علماء النفس " مثلث الجذب " هذا المثلث متساوي الأضلاع من ثلاثة قوانين: التقدير / التقبل / القبول
التقدير: بتقدير الطالب أو الآخر كشخص وإنسان فيه ما فيه من الخطايا والعيوب لكنه يظل بجانب آخر فيه ما فيه من الميزات والإيجابيات –مهما كان سيئا – تقديره هذا يجعله يشعر بالأمان واحترام الذات والرضا عنها،وهو أهم مطلب للاستجابة الداخلية لتوجيه الآخر.
التقبل: إن أردت قيادة فكر الطالب وتوجيهه وتعديل سلوكه وليس فقط أداء واجباته , فتقبل منه ما يفكر به وناقشه إن ما لم يخرج عن دين أو خلق، تقبل بتفهُّم وصبر اضطراب عمرِه، وضجيج فكرِه، وبالتالي يهدأ وتُفرغ الكأس الممتلئة ثم املأها بما شئت أنت من قيم في وقت يظن أنه هو المؤثر لأنه كان يتحدث أكثر ..
القبول: إن أراد المعلم أن يقود توجهات وأفكار طلابه فعليه أن يشحن شخصيته بكل ما يعزز قبوله لديهم، اتساع ثقافته، سمو تفكيره، تسامحه مع صغائر ما يفعلون،ومشاركتهم اهتماماتهم المباحة خارج أوقات الدرس فلا يتعالى على تفكيرهم، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في اهتمامه بكل ما يهم الآخر ولو كان صغيرا .. وآخر ما سمعنا في سيرة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه كان يلعب الكرة مع طلاب مسجده في عنيزة وينافسهم في السباحة ..
فالمعلم أو- المعلمة كتجربة واقعية - التي لا تقدر الطالبة وتتقبلها، بل حتى لا تناديها باسمها ولا تنظر إليها لا يمكن أن تؤثر فيها، ربما تناديها " أنت يا اللي ورا / يا اللي على الجدار / أيوه أم نظارة / اللي سرحانة بالأخير " هذه الأساليب تقتل التقدير في نفس الطالبة للمعلمة ..
ومن الطريف: قمنا باستطلاع للرأي لطالبات المرحلة الابتدائية ,الصفوف المبكرة "الأول والثاني الابتدائي "، سألنا الطالبات الصغيرات عدة أسئلة أجبن عنها شفهيا وسجلناها بآلة تسجيل تتضح فيها نبرة غيظ الطابة الصغيرة من معلمتها ..
قلنا في سؤال: ما هو شعورك حين تناديك المعلمة:" يا هيه أو أنت ِ يا (متبوعة بأي صفة مشاهدة) "؟
كان من الإجابات: أتضايق / أخاف منها / ما أحبها / أقول لها أنت يا هيه مثل ما تقول لي / أصلا أجلس أبري أقلامي ..
إذن تطور الشعور السلبي لدى التلميذات إلى سلوك سلبي وهذه مشكلة أخرى وكبرى ..
هؤلاء الصغيرات فماذا عن المراهقين والمراهقات؟!!
ومن الشجون أيضا حول كلمة المعلم المؤثرة أن يصف بعض ذوي القدرات الأدنى بالكسالى في حين لا يخسر شيئا لو قال "الأقل نشاطا "
والحديث هنا فعلا ذو شجون ..
لكن فلنتذكر:
الرسائل السلبية: تصل لعقل الطالب بسرعة وتغادره ببطء ..
بعض المصطلحات التربوية التي لا بد أن يتقنها المعلم اليوم:
إدارة الصف:
الخطوات والأعمال الضرورية، التي ينبغي اتخاذها من قبل المعلم والمحافظة عليها طوال زمن الحصة. (وعلى المعلمة أن تحرص على تطوير مهارة الإدارة الصفية لديها باستمرار، لا إفراط ولا تفريط، فلا تعيش الطالبات أثناء الدرس في كتيبة عسكرية تحت قيادة مخيفة، ولا تصبح المعلمة أما أو أختا لهن –و هذا جيد وقت الحاجة عند مرض الطالبة أو موقف طاريء لها - لكن في إدارة الصف هي معلمة ويجب أن تحافظ على كل مميزات المعلمة)
تقنيات التعليم:
تطبيق المبادئ العلمية في العملية التعليمية، مع التركيز على المتعلم وليس الموضوع، والاستخدام الواسع للوسائل السمعية البصرية والمعامل والمختبرات والآلات التعليمية
التغذية الراجعة:
عملية استرجاع نفس معلومات الطلاب التي سبق أن اكتسبوها وذلك عن طريق أسئلة تقود إلى ذلك. وتقوم على أساس التعرف على الصعوبات التي تواجه المعلم ومحاولة التغلب عليها والتعرف على نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وتلافيها
التدريس الفعال:
نجاح المعلم في توفير الظروف المناسبة لتقديم خبرات غنية ومؤثرة يمر بها الطلاب، ويعتمد التدريس الفعال على أسس منها: جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، والتنويع في طرائق التدريس، والبعد عن الإلقاء والتلقين والاعتماد على تنمية المهارات المختلفة للطالب، والإثارة والتشويق عن طريق الوسائل المساندة لعملية التدريس، وتقاس كفاءة العملية التدريسية بمدى تحقيق الأهداف المحددة في موقف التدريس.
ـ[ثلجية اللبانة]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 10:24 م]ـ
الرسائل السلبية: تصل لعقل الطالب بسرعة وتغادره ببطء ..
جزيتِ خيرًا على ماطرحتيه
أختي أحاول أن .. ونعم هذا هو الواقع الذي نراه في كثير من المعلمين والمعلمات اليوم ..
وكأنه يصعب المناداة باسم الطالب أو الطالبة أو على الأقل بكنية تكون قريبة لقلبه ترفع من همة الطالب وتشجعه للمشاركة
ولكن نرى الكثير من يقوم بذكر أنت المستند على الجدار أنتِ ياصاحبة النظارة .. وهكذا والله المستعان
موضوع رائع يستفاد منه ..
ودمتِ بخير
¥