تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أحتاج آرائكم ..]

ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 01:29 ص]ـ

أيها الأساتذة الأفاضل:

هل من الممكن أن تساعدوني في طرح هذه القضية؟

لقد طُلِبَ منا طرح قضية للنقاش والتوجيه مع طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية،

القضية التي سيدار عليها النقاش هي قضية الإعجاب.

احترت كيف أطرح هذه القضية، وماهي المحاور التي علي أن أتناولها؟

وكيف لي أن أوصل الصورة بالمفهوم الصحيح دون لبس أو ريبة؟

وماهي الوسائل التي يممكنني استخدامها؟

وهل هناك مراجع تناولت قضية الإعجاب بشكل واضح وواسع ومبسط؟

قرأت فيها فزادت حيرتي فتعطلت عن طرح تلك القضية.

أرجوا المساعدة، بارك الله فيكم.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 07:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أختنا الكريمة أعتذر عن التأخير فى رد مطلبك، أما عن موضوع الإعجاب فلقد بحثت على الشبكة وجئت لكِ ببعض الروابط التى قد تكون مفيدة أثناء تجهيزك للموضوع وأتمنى أن تفيدك ..

الرابط من موقع صيد الفوائد وهو من أفضل المواقع المتميزة والشاملة وذات النظرة الدينية. ( http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/62.htm)

ونقلاً عن مصادر عدة جئت لكِ ببعض المقالات المكتوبة:

السؤال:

ما معنى الإعجاب؟ وما الفرق بين الإعجاب والحب في الله؟ وما هي علامات كل منهما؟ ثم رسالة توجهونها إلى من ابتليت بالإعجاب وهي غير معترفة بذلك؟ وجزاكم ربي جنة الفردوس الأعلى.

الاجابة:

الأخت الكريمةالإعجاب وما أدراك ما الإعجاب ..

مصطلح تحدث عنه الكثير من المختصين من حيث تعريفه ومظاهره وأسبابه وعلاجه، ولو كتبتِ عبارة الإعجاب في أحد مواقع البحث لوجدت الشيء الكثير والمثير حول هذا الموضوع، لكن لا يمنع أن أشير ولو إشارات بسيطة لهذا الموضوع حتى تعم الفائدة.

الإعجاب صفة يحملها الكثير من الناس رجالاً ونساء، وهو بحد ذاته يدل على براعة في الانتقاء أو في الاختيار، لذا لا يمكن أن نختار ما نريد إلا بعد أن ينال على إعجابنا وهذا في كل شيء تقريبا، في المأكل والمشرب والملبس وكذلك المسكن، كل هذه الأشياء يصاحبنا الإعجاب في اختيارها والتفريق بين أنسبها بالنسبة لنا، وهذا أمر يكاد يكون فطرياً لدينا، بل وله أصل في شرعنا المطهر.

لكن المشكلة أننا وظفنا الإعجاب في أمور أخرجته عن طبيعته ولونته بلون الانتقاد متى ما ذكر، وذلك عندما حصره البعض على العلاقات التي تكون بين شابين أو شابتين يهيمان في بعضهما وهما لا يشعران، فتتأثر أنفسهما ومعيشتهما وحياتهما كلها بهذا الأمر، لدرجة أن أضراره تصل إلى أجسادهما فتنحل وأمزجتهما فتضيق! وهذه نتائج طبيعية لأي شيء يستخدمه الإنسان في غير مكانه الطبيعي، فالقلم مثلاً صنع من أجل الكتابة ولم يصنع من أجل أن تقطع به الخضار وهكذا.

وما يحدث بين بعض الفتيات من إعجاب في المنظر والمظهر والمأكل والمشرب والابتسامة والمشية والحركة والنطق، وما يصاحب ذلك من قلق وضيق وهم أثناء الافتراق وبالذات أثناء الإجازات بين الطالبات مثلاً بسبب فترة الانقطاع، وما يقدم من ورود أو أوراق حمراء، كل ذلك هو من مظاهر الإعجاب ومن الأمور التي يحرِّمها شرعنا الحنيف ولا يقرها، لأنها لا تستند إلى قاعدة شرعية، وإنما إلى عواطف متقلبة تستند في كثير من منطلقاتها على عادات هي ليست من عاداتنا كمسلمين.

وفرق كبير جدا بين مظاهر الألم الناتجة من الافتراق المصاحب للإعجاب وبين مظاهر الألم الناتجة من الغربة والانقطاع بين الناس عامة، سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء تفرقهم ظروف الحياة أو المعيشة، فهذا من الطبيعي أن يحدث معه ألم لكن ليس بالصورة التي يحسها المعجبون، لذا لابد من التفريق.

ومشكلة الإعجاب - الذي يحدث بين الفتيات أو الشباب مثلا - أنه يساهم في إلغاء شخصية الأفراد، وذلك عندما ينسلخ المُعجب من شخصيته وذاته ويتمثل شخصية المعشوق أو المعشوقة التي حضيت بهذا الإعجاب! هذا على مستوى الإنسان مع نفسه وشخصيته .. أما على مستوى علاقة الإنسان بربه فلا شك أن لذلك أثر يدركه المعجبون، وذلك حينما تنشغل قلوبهم وأذهانهم بهذا الإعجاب حتى في صلواتهم وصلتهم بمن خلقهم، والسبب أن القلب الذي خلقه الله لا يمكن أن ينشغل إلا بالله ومتى ما انشغل بغيره فإن الأجهزة والحواس جميعها ستنشغل بذلك الغير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير