تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل الحمق غريزة؟]

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 08:41 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قيل: إذا بلغك أن غنياً افتقر فصدق، وإذ بلغك أن فقيراً استغنى فصدق،

وإذا بلغك أن حياً مات فصدق، وإذا بلغك أن أحمق استفاق عقلاً فلا تصدق.

ولكن يبقى السؤال:

هل الحمق غريزة؟ (فما أنزل الله من داء إلا وله دواء)

ـ[تيما]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 10:17 ص]ـ

ولكن يبقى السؤال:

هل الحمق غريزة؟ (فما أنزل الله من داء إلا وله دواء)

أستغفر الله العظيم أظنه كذلك، ألم يقل الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به .... إلا الحماقة أعيت من يداويها

إليك أستاذي شيئا مما جاء في كتاب "أخبار الحمقى والمغفلين" للعلامة ابن الجوزي:

يروى عن معاوية أنه سأل أصحابه: بأي شيء تعرفون الأحمق من دون أن ترافقوه أو تجاوروه؟

قال أحدهم: من مشيته ونظره وتردده، وقال آخر: يُعرف حُمق الرجل من كنيته ونقش خاتمه.

وبينما هم يخوضون في حديث الحمقى إذ قدم عليهم رجل يكني نفسه بأبي الياقوت، فأجلسه معاوية وحاوره قليلاً، ثم سأله: ما المنقوش على فص خاتمك؟

فقال الرجل: نقشت عليه الآية الكريمة: مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين!

فقال القوم: الأمرُ كما أخبرناك يا أمير المؤمنين! ...

لك شكري

.

.

ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 12:35 م]ـ

ثمة فرق بين الحمق والغباء اللذين هما نقص في نسبة الذكاء في المخ, وبين البله والعبط اللذين تتسبب فيهما أمراض دماغية وعاهات. فسبحان الذي جعل الناس متفاوتين في كل شيء. والنقص في العلم والمعرفة يؤدي إلى نوع من الحمق - وليس دائما, فهناك أميون أذكى من جامعيين - غير أن التعلم عموما سبيل لرفع نسبة الذكاء عند الإنسان.

غير أن الذكاء والحق نسبيان, فربما أحمق يتعلم حرفة فيتقنها بما آتاه الله فلا يفوته فيها أحد, فهو ذكي فيما يتقن أحمق فيما دونه.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 07:05 ص]ـ

جزاكما الله ألف خير

ولكني أرى ما يرى الأستاذ ضاد، فكل داء وله دواء، فالتعلم يصلح من لسان الألكن، وتركه يردي بالشخص مكان الأرجل، مهما كان هذا الشخص عزيزا أو حقيرا، غنيا أو فقيرا،أما عن البيت المشهور الذي ذكرته أختي:

لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها.

فأنا أنظر إليه كأي كلام لا يسمن ولا يغني من جوع! لماذا؟

لأن هذا البيت قائله شخص، وهذا الشخص قد يكون مقهورا من آخر منعوتا بالحمق، فأراد أن ينتقم منه ويجعل تاريخه مظلم إلى أن يموت، فكما يقول الشاعر دعبل: - وقد وضع نفسه على جرح غائر -

لا تعرضن بمزح لامرء سفه ما راضه قلبه أجراه في الشفة

فرب قافية بالمزح جارية مشبوبة لم يرد إنماءها نمت

إني إذا قلت بيتاً مات قائلة ومن يقال له والبيت لم يمت.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 05:18 م]ـ

جزيتي خيراً أخي الكريم ...

استمتعت كثيراً بقراءة ما أوردتم ..

وبرأيي أن الحماقة قد تخف نسبتها مع العلم ولكن لا تزول ....

فربما أحمق يتعلم حرفة فيتقنها بما آتاه الله فلا يفوته فيها أحد, فهو ذكي فيما يتقن أحمق فيما دونه.

لا أعلم هل يسمى هذا أحمق!!

الذي أعرفه أن بين العبقرية والجنون شعرة وهناك الكثير من القصص لأُناس مبدعين كانت لهم حماقاتهم وتصرفاتهم الغريبة التي دونها التاريخ ولم يغفرها لهم ووضعها كمقدمة لهم في مؤلفاتهم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير