تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اختيار المرء قطعة من عقله.]

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:44 م]ـ

الأصلُ في حالِ الإنسانِ السترُ والخفاءُ، فلا تعلمُ له صفةً، ولا تعرفُ له طبعًا إلا بالمخالطةِ والتعاملِ مع الآخرين، بيد أنه قد يُظهرُ شخصيتَه، ويكشفُ عن حالِه من خلالِ: سلوكِه – تصرفاتِه – أسلوبِه – لفظِه ولحظِه – وتعاملِه بصفةٍ عامةٍ. (والمرءُ مخبوءٌ تحتَ لسانِه) فإذا نطقَ أو تصرفَ بانتْ حالُه، وظهرتْ شخصيتُه ليأتيَ الحكمُ عليه من قِبلِ الآخرين وَفْقًا لذلك. وهكذا تنسحبُ الحالُ في التصرفاتِ الأخرى: كالمظهرِ – والسلوكِ ... ونحوِها. واعتبارُ هذا الأمر مطلبُ كلِّ الناسِ غيرَ أنه في حقِّ (الرجلِ القدوةِ) أولى وأهمُّ. سواءٌ كان صاحبَ رفعةٍ أو مكانةٍ، أو ممن يشارُ إلى فضلِه لعلمٍ، أو لصفةٍ حميدةٍ، أو كان ممن له شأنٌ في أهلِه ومجتمعِه، أو حتى لو كان قدوةً لمن هو دونه في أيِّ شيءٍ كان من تربيةٍ أو خدمةٍ أو غيرِها. كلُّ أولئك تتأكدُ في حقِّهم تلك الاعتباراتُ حفاظًا على شخصياتِهم، وكسبًا للآخرين، وأملاً بالتأسي والتأثيرِ.بل تحقيقًا لمبدأٍ من مبادئِ النجاحِ في التعاملِ والحياةِ. إذاً يبقى (الرجلُ القدوةُ) قدوةً بالتزامِه بالمبادئِ الدينيةِ والقيمِ الأخلاقيةِ، ويبقى قدوةً في سكينتِه ووقارِه وهدوءِ طبعِه. وهو كذلك أيضًا قدوةٌ في مظهرِه اللائقِ، وأسلوبِه الجميلِ، وتعاملِه الفذ ِّ، وتصرفاتِه المحمودةِ.وفي المقابلِ يبقى

(الرجلُ القدوةُ) قدوةً في اجتنابِه لكلِّ ما يوجبُ المحذورَ أو يخلُّ بالمروءةِ. وهو كذلك في ابتعادِه عن مواطنِ الريبِ، أو أماكنِ الشبهاتِ ليحظى بإعجابِ المخلوقِ، ورضا الخالقِ - بإذنِ اللهِ -.

ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 11:38 م]ـ

ما أجمل أن يكون طالب العلم ملما بعلوم أخرى!. فقد قيل: الأدب هو الأخذ من كل علم بطرف ..

ما أصعب الحديث عن العلاقات الإنسانية، ومعرفة أسرار البشرية! ..

لكنك أجدت- أخي الكريم- التصوير والتحليل و السرد على أكمل وجه ..

بارك الله في علمك، وزادك شرفا ومكانة ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير