[هكذا علمتني الحياة.]
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:13 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... حياك الله وبياك، أشرقت النافذة بدخولك.
هذه قطعة أدبية أعجبتني، ولكن للأسف نسيت قائلها؛ فقد كتبتها عندي منذ مدة، لم أكتب اسم قائلها. والعبرة ليست بمن قال بل ماذا قال:
علمتني الحياةُ أن أكونَ طفلاً بقلبي،شيخًا بعقلي،وأبًا برحمتي وعطفي،وكلَّ إنسانٍ كبيرٍ يحمل بداخله قلبَ طفلٍ صغيرٍ.كما علمتني الحياةُ أن الابتسامةَ كالعروس ذاتِ الجمال الخلَّاب التي تغنَّي على الشفاه بأعذبِ الألحان.كما علمتني الحياةُ أنَّ العقلَ أكبرُ نفاذا من الحديد،ومن امتلك العقلَ الراجحَ امتلك الثروةَ الحقيقيةَ.علمتني الحياةُ أن البيوتَ السعيدةَ تعيش على الحب، فالحبُ إذا دخل كوخًا صغيرًاَ حوَّله إلى قصرٍ عظيمٍ يضيء كلَّ ركنٍ فيه بالآمال والأحلام،كما أن الحبَّ يحوِّلُ لقمةَ العيش البسيطةِ إلى مَأْدُبةٍ فاخرةٍ.وعلمتني الحياةُ أن القوةَ ليست أن تنتقمَ من الناس،وتتغلبَ عليهم في عَنْوةٍ وقوةٍ وقسوةٍ بل القوةُ في أن تكسبَ مودةَ الناسِ،وأن تتحمَّلَ أخطاءهم،فالقوةُ الحقيقيةُ أن يتصالحَ الإنسانُ مع نفسه ومع الآخرين.وعلمتني الحياةُ أن راحةَ الجسم في قلة الطعام،وراحةَ النفس في قلة الآثام،وراحةَ اللسان في قلة الكلام.وعلمتني الحياةُ أن من أعماق الأمل أستنشقُ عطرَها الفواحَ،أتأملَ الحياةَ وهي ترسمُ على وجه الزمان لوحةَ الشروقِ رمزًا للأمل،والأملَ هو باعثُ الحياةِ بكل ما هو رائعٌ وجميلٌ،وما أروعَ اللحظةَ التي تولد فيها الآمالُ داخلَ نفوسِنا! علمتني الحياةُ أنَّ من اغترَّ بماله قلَّ، ومن اغتر بجاهه ذلَّ، ومن اغتر بعلمه ضلَّ، ومن اغتر بعقله خلَّ.علمتني الحياةُ أن الصداقةَ التي أولُها مصلحةٌ آخرُها ندمٌ، وصداقةً تشتريها بثمن لا تساوي شيئًا! علمتني الحياةُ أن الطفولةَ طيشٌ والشبابَ كفاحٌ وعطاءٌ والشيخوخةَ خبرةٌ. علمتني الحياةُ أن الكلمةَ الطيبةَ لا تحجبُها الغيومُ،ولا تدفعها العواصفُ عن مسارها،ولا تضلُّ الطريقَ في وهج الشمسِ ولا في ظلمة الليل،يا ربِّ خذْ مني وأعطني ... خذ مني الغرور وأعطني الثقةَ بالنفس.خذ مني البغضاءَ وأعطني التسامحَ لكل من أساء إلي،خذ مني الأنانيةَ وأعطني نُكْرانَ الذاتِ،خذ مني الرُّعونةَ وأعطني الحكمةَ والصبرَ.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 01:18 ص]ـ
ما أعذب تلك الكلمات
علمتني الحياةُ أن أكونَ طفلاً بقلبي،شيخًا بعقلي،وأبًا برحمتي وعطفي
تستوقف وتستنطق من يقرأها
جالت بنفسي الذكريات والأحزان عاى مامضى وفات
شكراً جزيلاً لك
ـ[فادية الصحراوية]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 04:19 م]ـ
السلام عليكم
اعذب الكلمات واكثرها حساسية والتي أعطت وقر في نفسي لان كل كلمة لها رونق ولها حكمة وجدتها في هذه القطعة الفنية الادبية
شكرا لك جزيل الشكر
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 07:09 ص]ـ
بارك الله فيك
ذكرني عنوان هذا الموضوع بشريط للشيخ الفصيح: علي بن عبدالخالق القرني.
أرجو منكم أن تستمعوه، ثم تعلقوا برأيكم،
الرابط الأول:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=25886
الرابط الثاني:
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=25887