تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القادم أحلى وأجمل.]

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:31 م]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أسأل الله أن يرزقك حياة هانئة:

الحياةُ مليئةٌ بالمتناقضاتِ والمفاجآتِ السارةِ والضارةِ، وما نعلمُه نحن أنّ المواقفَ الضارةَ والمؤلمةَ تنحتُ لها مكانًا في خارطةِ عقولِنا وذاكرتِنا سرعانَ ما تثورُ ويستعيدُها العقلُ لتبددَ قبسَ الأملِ وومضةَ السعادةِ، هذا ما يعتنقُه ويؤمنُ به المتشائمُ المتذمرُ لكن ما يجبُ أن نعيَه أن ننظرَ إلى الحياةِ بما فيها من مواقفَ وأحداثٍ بروحٍ يملؤها التفاؤلُ والأملُ، وأن القادمَ أكثرُ وضوحًا وأكثرُ بياضًا وأكثرُ هناءً وصفاءً. ومن يرى أنَّ نصفَ الكأسِ فارغٌ هي الحقيقةُ نفسُها التي يقرُّها من يرى أن نصفَ الكأسِ ممتلئٌ إلى نصفه. ولكن العينَ المتفائلةَ ترى الجانبَ الإيجابيَّ للأمور، فتنطلقُ منه، وتبني حياتَها عليه، والعينُ المسودةُ ترى الجانبَ السلبيَّ فتنطلقُ منه. والحقيقةُ نجدها وَفْق ما ينظرُ إليها الكاتبُ أو المتحدثُ، ومن خلال قناعاته فكريًا وثقافيًا. وما يجب علينا هو أن ننظرَ للحياةِ وقضاياها ومواقفها بعينٍ منصِفةٍ وبعقلٍ متزنٍ، فلا إفراطَ ولا تفريطَ أو مبالغة قد تتجاوزُ حدَّ المنطقِ. ذُكر أن الإنسانَ يعيش بين متناقضاتٍ فما يجبُ عليه هو أن ينتقيَ ما تختارُه دواخلُه وخلجاتُه، ومن خلالِ عباراتِه فإن الإنسانَ يسيرُ وَفْقَ ما يمليه عليه ضميرُه،وأن يتعاملَ مع المتغيراتِ والمتناقضاتِ في حياته كما يراها بكل شفافيةٍ وصدقٍ. وما يجبُ علينا هو أن نتصالحَ مع ذواتنا، وألا نرسمَ لأنفسِنا صورًا هلاميةً، ولا نجعلْ حواجزَ بيننا وبين حقائقِنا وواقعِنا، فلا نبتعدْ كثيرًا عن الوضوحِ والصدقِ، كما أنه يجبُ أن نكونَ في حالةِ اتزانٍ ومنطقٍ في تعاملنا مع الأمورِ المحيطةِ. ومع الأسف: هناك من ينظرُ لغيره بعينٍ، ويضخِّمُ الخطأَ ويهولُه، في حين لو أن الخطأَ صدر منه تجدُه يبرِّرُ ذلك بالصوابِ والمنطقيةِ، وتارةً بالاجتهاد، فتجده لا يفارقُ الأجرَ والصوابَ. فلننظرْ إلى الأمورِ بعينٍ مجردةٍ سليمةٍ صادقةٍ وواقعيةٍ، ونُنَق ِّ دواخلَنا حتى نرى الجميلَ دائمًا جميلاً، لا يلوثُه قذى العينِ المريضةِ، أو ضيقِ الأفقِ الفكريِّ لدينا.

من كتاب 101طريقة بسيطة لتكون ناجحًا مع نفسك.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 03:47 م]ـ

ومع الأسف: هناك من ينظرُ لغيره بعينٍ، ويضخِّمُ الخطأَ ويهولُه، في حين لو أن الخطأَ صدر منه تجدُه يبرِّرُ ذلك بالصوابِ والمنطقيةِ، وتارةً بالاجتهاد

صدقت .. وهناك أُناس كالذباب لايقعون إلا على الجروح (أي أخطاء الأخرين)

متجاهلين حسناتهم ..

وصدق من قال (كلك عيوب ولناس أعين)

جزيت خيراً وبوركت ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 06:47 ص]ـ

ماأروع ماكتبت أناملكم ..

لك خالص التحية والشكر والتقدير ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير