[قصص قصيرة]
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:27 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وفقك الله دائمًا أتركك أخي مع القصص:
* قال بعض أصحاب الإسكندر: إنه دعاهم فلكيٌّ ليلة؛ ليريهم النجوم، ويعرفهم خواصها وأحوال سيرها، فأدخلهم إلى بستان، وجعل يمشي ويشير بيده إليها حتى سقط في بئر هناك. فقال: من تعاطى علمَ ما فوقه بُلي بجهل ما تحته.
* ذهب بعض الملوك للتفرج على المجانين، فرأى بينهم شابًا حسن الصورة، فدنا منه، وسأله عن أشياء، فأجابه عليها بأحسن جواب. فقال الشاب المجنون: لقد سألتني عن أشياء فأجبتك، وأنا سأسألك سؤالا واحدًا. قال: ما هو؟ فقال المجنون: متى يجد النائم لذة النوم؟ ففكر الملك ساعة، ثم قال: يجد النوم حال نومه. فقال المجنون: حال النوم ليس له إحساس. فقال الملك: قبل الدخول في النوم. فقال المجنون: كيف توجد لذته قبل وجوده؟ فقال الملك: بعد النوم. فقال المجنون: كيف توجد لذته، وقد انقضى؟ فحار الملك، ثم قال: لعمري إن هذا لا يحصل من عقلاء كثيرة، فأولى أن يكون نديمي في مثل هذا اليوم، وأمر أن ينصب له تخت بإزاء شباك المجنون. ثم استدعى بالشراب فحضر، فتناول الكأس وشرب، ثم ناول المجنون، فقال المجنون: أيها الملك، أنت تشرب هذا لتصير مثلي، لكن أنا أشربه لأصير مثل من؟!
فاتعظ الملك من كلامه، ورمى القدح من يده وتاب من ساعته.
*صاد أعرابي سِنَّوْراً، ولم يكن يعرفه. فلقيه رجل فقال له: ما هذا السِّنَّوْرُ؟ ولقيه آخر فقال له:ما هذا القط؟ ثم لقيه آخر فقال له: ما هذا الهر؟ ثم لقيه آخر فقال له: ما هذا الضَيْوَن؟ ثم لقيه آخر فقال له: ما هذا الخَيْدَع؟ ثم لقيه آخر فقال له: ما هذا الخَيْطَل؟ ثم لقيه آخر فقال له: ما هذا الدَّمُ؟ فقال الأعرابي في نفسه: أحمله، وأبيعه فيجعل الله لي فيه مالاً كثيرًا.فلما أتى السوق قيل له: بكم هذا؟ قال: بمئتي درهم.فقيل له: إنه لا يساوي نصف درهم، فرمى به، ثم قال: ما أكثر أسماءَه وأقلَّ ثمنَه!
* بعث عمر بن الخطاب إلى عمرو بن معد يكرب أن يبعث إليه بسيفه المعروف بالصمصامة. فبعث به إليه، فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه. فكتب إليه في ذلك. فرد عليه: إنما بعث إلى أمير المؤمنين بالسيف، ولم أبعث بالساعد الذي يضرب به.
* دخل عقيل بن أبي طالب - وكان أعمى - على معاوية بن أبي سفيان، فأجلسه معاوية على سريره، ثم قال له: أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم. فقال عقيل: نعم، وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم!
* سمع رجل رجلاً يقول: أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة؟ فقال له الرجل: يا هذا اقلب كلامك،وضع يدك على من شئت!
* قيل: أن شخصًا كانت له بقرة، وكان يخلط لبنها بالماء، ويبيعه. فجاء السيل في بعض الأودية، وهي واقفة ترعى، فمر عليها، فغرقها. فجلس يندبها.فقال له ابنه: يا أبتِ، لا تندبها؛ فإن المياه التي كنا نخلطها بلبنها اجتمعت فغرقتها.
دعواتي أيها الحبيب.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 04:37 م]ـ
* ذهب بعض الملوك للتفرج على المجانين، فرأى بينهم شابًا حسن الصورة، فدنا منه، وسأله عن أشياء، فأجابه عليها بأحسن جواب. فقال الشاب المجنون: لقد سألتني عن أشياء فأجبتك، وأنا سأسألك سؤالا واحدًا. قال: ما هو؟ فقال المجنون: متى يجد النائم لذة النوم؟ ففكر الملك ساعة، ثم قال: يجد النوم حال نومه. فقال المجنون: حال النوم ليس له إحساس. فقال الملك: قبل الدخول في النوم. فقال المجنون: كيف توجد لذته قبل وجوده؟ فقال الملك: بعد النوم. فقال المجنون: كيف توجد لذته، وقد انقضى؟ فحار الملك، ثم قال: لعمري إن هذا لا يحصل من عقلاء كثيرة، فأولى أن يكون نديمي في مثل هذا اليوم، وأمر أن ينصب له تخت بإزاء شباك المجنون. ثم استدعى بالشراب فحضر، فتناول الكأس وشرب، ثم ناول المجنون، فقال المجنون: أيها الملك، أنت تشرب هذا لتصير مثلي، لكن أنا أشربه لأصير مثل من؟!
فاتعظ الملك من كلامه، ورمى القدح من يده وتاب من ساعته.
فعلاً ..... خذ الحكمة من أفواه المجانين:):):)
سلمت يمينك على ما أتحفتنا به ....
على فكرة ... مقدماتك تأسر القلوب .... رفقاً بنا يا رجل:)
ـ[خالد]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:08 م]ـ
أخي الكريم عبد العزيز شكرا لك على هذه القصص القصيرة
الممتعة التي فيه من الفوائد الشيئ الكثير .. بوركت
ـ[أم أسامة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 05:14 م]ـ
جزيت خيراً وبوركت.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 07:18 م]ـ
مروركم أحلى من العسل، وأزكى من العطر.
أخي أنسًا، بل أسلوبك الذي يشرح الصدور. ويعجبني كثيرًا الذي يهتم بالناس؛ فإن رأى حسنًا أثنى عليه، وإن رأى سيئًا أخذ بيده.
فكثر الله من أمثالك حبيبي أنسًا.
ولا أنسى أن أرحب بالقاضي الحبيب خالد بحضوره وتعليقه في منتدى الأحبة.
¥