[sorry !]
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:19 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... خَفِّضْ عليك - أيدك الله -، ولا تستعجل. اقرأ، ثم يطيب لي أن أسمع ما تقول، وكلي أذن صاغية.
هذا مقال أعجبني، وأحببت نقله لكم:
قبل أيام عُرض على إحدى القنوات العربية برنامجُ وثائقيٌّ عن المسلمين في السنغال؛ والذي لفت انتباهي – حقًا – هو كلام امرأة سنغالية تتحدث بالفرنسية قائلة:
(العربية أفضل من الفرنسية! ... أنا أريد التحدث بالعربية!) كانت متحمسة، وتتحدث بإصرار عجيب لا يُستغرب من مجتمع رضخ تحت وطأة الاستعمار مدة طويلة طمست هويتهم الشخصية، وأحالتها لفرنسية لكن الغريب أن هذه السنغالية لا تريد الحديث باللغة المحلية لها، بل كانت تريد العربية تحديداً! ذكرني هذا المشهد المؤثر بموقف حدث معي قبل فترة إذ كنت في مدينة ألعاب للصغار،جذبني صوت عالٍ جدًّا ينادي: (أين أنت يا أمي؟ أمي أين ذهبت؟! بلغة عربية فصيحة،بحثت عن الطفل فكان في الخامسة من عمره، وقد أضاع أمه.سألته: (وين ماما) فقال: (لا أدري فقد فقدتها! ... تعمدت حواره بالعامية لكنه ظل يرد علي بالفصحى. هذه المواقف من أناس يتمسكون بأهداب العربية تعطي بارقة أمل وإن بدا- ظاهرًا - تنامي الإعجاب بين الناس باللغات الأجنبية، بل وتقصَّد الكثير مزجَ حديثهم بها؛ ليصبحَ كلامهم مزيجًا من لغتين في وضع ربما يعني لهم الثقافة والمعرفة وسعة الاطلاع! وربما – وهذا ملاحظ بشدة في مجتمع النساء – تكون هذه اللغة الممزوجة إكسسوارًا جماليًا يكمل متطلبات الأناقة!. يقول آني راو هيجي – مدرس لغةٍ نيوزلندي -:" إذا كبرت ولم تكن تتكلم لغتك فلن تعرف من أنت " والحق أن تعلُّمَ اللغة الأجنبية في كثير من الأحوال مهم جدًّا،لكن ما قصدته وألحظه هو الافتخار بهذه اللغة كلغة أساسية! ترى ما هي الأسباب التي تدفع الشباب - خصوصًا - للحديث باللغة الانجليزية؟ وهل هي فعلاً من متطلبات الأناقة!.
فما رأيك أنت؟
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:26 م]ـ
هذا حديث ذو شجون بارك الله فيك أستاذنا
جميل ان تتقن لغة أجنبية والأجمل ان تتقن اثنين
لكن ما ليس بجميل أن تستخدم لغة مرقعة وتدعي الفضل في ذلك ...
أشاهد القنوات التلفازية وأرى الإسراف الفاحش في استخدام المفردات الأجنبية وكأنها أصبحت علما للتحضر والرقي ..
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:49 م]ـ
:" إذا كبرت ولم تكن تتكلم لغتك فلن تعرف من أنت "
والله أصبت ...
الأولى من أبناء المسلمين الفخر بلغتهم فهي أعظم لغة عرفتها البشرية كيف لا وهي التي ارتضاها رب العزة أن تكون لغة كتابه الكريم ...
وكم هو الواقع المؤلم الذي يزج فيه أبناء الإسلام ففي الجامعات العربية تُطلب أعلى المعدلات لدراسة اللغة الانكليزية في المقابل تُطلب أدنى المستويات لدراسة اللغة العربية والشريعة الإسلامية والأغرب من ذلك أن الطالب المتفوق إذا اختار لنفسه دراسة العربية وُسم بالجنون .. أتذكر نفسي بعد تخرجي من الثانوية العامة وكنت حينذاك السابعة على مدرستي لما أخترت لنفسي دراسة اللغة العربية اتهمني الكثير وحتى بعض المثقفين بالجنون وعدم القدرة على اختيار الصواب والأعجب أنهم كانوا يقولون .. معدلك مرتفع فليكن اختيارك أدب انجليزي!! فلا أدري كيف عُد أولئك مع زمرة المثقفين وأي ثقافة تلك التي يتسمون بها!! والأمر على النفس من كل ذاك أن اللغات الأجنبية أصبحت " موضة" كل من تظاهر بالرقي والمدنية حفظ كلمتين أو ثلاث وتكلم بها في كل مجلس ولا أدري أحافظ هو غيرها أم لا وأغلب ظني أنه لا يفقه عنها ولا عن غيرها شيا إنما هي حبه للتتبع الموضة!!! وهذا قمة الحمق والجهل
يكثر القول في هذا .. ولكنا لا نملك قولا غير اللهم أعذنا من الفتن .. وثبتنا على دينك الذي ارتضيته لنا وارتضيناه لأنفسنا
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:57 م]ـ
مروركما عطر جميل أخوي:
بحر الرمل - صاحبة القلم.