تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2) المجال التعليمي والتربوي وهذا المجال قد انحسر دوره في التلقين والحفظ الذي بدوره يؤثر سلباَ في الطالب حيث الانفصال بين الواقع والمادة المدروسة مما يقلل من أهمية تلك المؤسسات في أذهان الأفرد ومن ثم ينتج عن ذلك الخواء الفكري والعلمي فيؤدي ذلك إلى البحث عن مصادر أخرى بديلة تعمل على شغل الفراغ الحاصل وتكون النهاية بتعلم آلة التواصل الجديدة (اللغة الأخرى) للوصول إلى ركب التقدم المزعوم الذي هو بيت القصيد بالنسبة لهؤلاء الأفراد، وللمناهج التعليمية وطرق التدريس وشخصية المعلم الدور الأكبر في تلك المؤسسات لما يترتب على ذلك من تطوير أو تدمير للأفراد بل للمجتمعات وكلما اتصلت تلك المؤسسات بتراث مجتمعاتها كانت أقوى وأقدر على تحقيق أهداف تلك المجتمعات والنهوض بها نحوسدة القيادة واللحاق بركب التطور والتقدم،فتراثنا هو ديننا قرآننا سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- لغتنا العربية التي قامت عليها حضارتنا،فهل تعمل تلك المؤسسات على تأصيل تلك الأمور في أذهان الأفرد حتى لا يسيروا خلف ركب التطور المزيف؟؟!!!!

3) المؤسسة الإعلامية والتي هي الأبرز في مجال تداول وتقعيد التراث، ولننظر إلى شعر العرب في الجاهلية ودور الأسواق والتجمعات في الحكم على أشعارهم وخطبهم، وبعد انقلاب الموازين أصبح الإعلام معول هدم وتخريب وتدمير-إلا ما رحم ربي- للتراث واللغة سواء في المجال العملي التطبيقي ويدخل تحته أساليب التحدث والإلقاء أو المجال النظري ويدخل تحته عقد الندوات والمؤتمرات والمناقشات اللغوية والتراثية وإن كان هذا ليس كافياَ إذا وجد أصلاَ والحكمة تقول: (فاقد الشيء لايعطيه!!)

وثانياَ: قضية العولمة ويمكن التغلب عليها من خلال إيجاد آلية قوية مؤثرة لا متأثرة والعمل على قيادة العولمة والاستفادة من مخرجاتها بما يتفق مع القرآن والسنة وسلف الأمة ولا يخالفهما وكذلك لايخرج عن عاداتنا وتقاليدنا، والإسلام دين عالمي قال الملك جل جلاله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال أيضاَ: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراَ ونذيراَ) وعلى هذا الأصل نحن مؤهلون للقيادة والتطور فديننا دين عالمي، والإسلام لايعارض التطور الذي وصل إليه الغرب في مختلف الميادين بل يحث عليه ويؤيده إذا لم يتعارض مع تعاليمه وشرائعه، واختم بقول عمر الفاروق- رضي الله عنه-: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز في غيره أذلنا الله) ونأسف للإطالة، (كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب) والله أعلى وأعلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 05:33 م]ـ

بارك الله فيك أبا خالد، يا كنز معلمي اللغة العربية.

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:20 م]ـ

كلامك في محله.وأنوه الى شيء ربما أنت على دراية جيدة به.الفرد الواحد لايستطيع اصلاح أمة بأجيالها ................. استحالة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير