تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نحن لانختلف معك بتقديم الشعر الفصيح الأصيل من كل وجه على الشعر العامي الهجين على الفصاحة وأدواتها،لكن لايمكننا إنكار أن هذا الهجين استطاع أن يسحب البساط من الفصيح وأنه أنزله أسفل سافلين! تماما كالعرب واليهود في عالم اليوم!

والله المستعان

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 08:30 ص]ـ

;)

يبدو أنك قسته على عواطف؟:)

بل لعلّه قاسه على جواهر: p

أرجو المعذرة

وإنما التبس علي اسم المعرف: (د. شوارد)

ولعل لاختياره سببا

...

ولا زالت وجهة نظري قائمة

معذور أخي, فلست الأول ولن تكون الآخر, وعلى أية حالٍ فهي أرحم من شوارزكوف ;) , على رأي الحبيب أبي سارة.

وما دمت تؤكد أن وجهة نظرك ما زالت ـ ولا أقول: لازالت ـ قائمة؟!

فإليك البيان:

الأستاذ الفاضل: (د. شوارد)

بعد التحية والسلام

اسمح لي أن أقول لك ـ مع كامل احترامي لمكانتك العلمية ـ إنّ مجمل قولك:

فيه فساد في القياس وفي التصوّر وفي المنهجية

وإلا فما وجه ربطك بين المحدث القديم (أبوتمام نموذجا) وهو لم يخرج من نطاق العربية؛ بل لم يخرج من نطاق الشعرية

وبين هذا المحدث الجديد (لا أدري ما نموذجه!) وهو لا ينتمي إلى اللغة أصلا!

سؤال / هل يمكن أن نقول عما ليس من حقيقة اللغة إن فيه:

صنعة شعرية، جمالاً لغوياً، بلاغة ولغة وفصاحة، بياناً مؤثرا ... ;)

مع خالص تقديري،،،

والسلام عليكم ورحمة الله

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الأستاذ أحمد , ورأيك موضع تقديري, ولكن قل لي بالله عليك:

أنّى فهمتَ من كلامي أنّي أربط بين شعر المحدثين في العصر العباسي والشعر العامي؟!! إذ ليس في كلامي ما يدلّ عليه؛ فلم أزد على أن قلت:

" ولقد هممتُ بأن أقول ـ وأنا أستمع إلى بعض شعراء هذا المحكي العامي ـ ما قاله أحد نقادنا الاوائل عن شعر المحدثين في عصره: " والله لقد حسُنَ هذا المحدثُ حتى هممتُ بروايته! "."

فما زدت على أن استشهدت ُ بالقول بجامع الحداثة في كلٍّ دون أن يكون لإرادة النماذج مكان في هذا السياق , ومن ذا الذي يقول: إنّ الشعر العامي في زماننا مثل الشعر المحدث في العصر العباسي؟!! وكيف أقوله وسياق كلامي كلّه تعجّب مما آل إليه أمر هذا العامي؟!

أمّا سؤالك الآخر:

سؤال / هل يمكن أن نقول عما ليس من حقيقة اللغة إن فيه:

صنعة شعرية، جمالاً لغوياً، بلاغة ولغة وفصاحة، بياناً مؤثرا ... ;) [/ CENTER]

فمن قال إن هذا الشعر لا ينتمي إلى اللغة أصلا؟! فلو سلمنا لك جدلًا؛فإلى أي حقيقة ينتمي؟!

إن العامية محرفة عن الفصحى, ومع ذلك فقد بقيت فيها كثيرٌ من خصائصها البلاغية وصنعتها البيانية, كما بقيت حقائق لا يمكن إنكارها في الإنجيل المحرّف! فهل ننكر تلك الحقائق لأنها وردت في كتابٍ محرّف؟!

وعندي شواهد لا تحصى من كلام الناس في عاميتهم المحكية, وفي شعرهم العامي المحكي قامت على أسس البيان العربي القديم! وهي التي قلتُ إنّها مصدر من مصادر إكبار الناس لبعض نماذج هذا الشعر , فهوفي حقيقته تفخيم للبيان الفصيح الخبيء في العامية لا للعامية نفسها! فلو أدرك شعراء الفصحى بعض ذلك لارتقوا بشعرهم إلى الذائقة العربية العالية التي تدرك في المحكية العامية من أسرار العربية المتوارية فيها ما عجز عن إيصاله إليهم أكثرشعراء الفصحى في زماننا!

هذا بيان ٌ للناس, ولك تقديري على مشاركتك وغيرتك , والسلام.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 08:59 ص]ـ

تعليل الدكتور شوارد صحيح مئة في المئة، رغم بغضنا الكبير للشعر العامي وأنه لايقارن بالشعر الفصيح من كل وجه.

ذائقة الناس صادقة في إعجابهم بالشعر العامي لأنه يخاطبهم بلغتهم السهلة المحكية وبثقافتهم العامة رغم ضحالتها.

يضاف إلى الأسباب المتقدمة السبب التجاري، فرعاية الشعر العامي يمول ويدعم من جهات وشركات كبرى هدفها الربح المادي على حساب أولئك الشعراء، وربما تقاضى أحد هؤلاء الشعراء مبلغا في أمسية واحدة يعادل مايستلمه دكتور جامعي في سنة كاملة!، إنها تجارة رابحة وسوق رائج للتكسب من الشعر!، فالقنوات الفضائية والمهرجانات والتجمعات والندوات كلها مسخرة ومدفوعة الثمن، وهو سبب يوسع جماهيرية هذا الشعر ويزيد أتباعه ومتذوقيه، وهذا هو الواقع.

أما ندوات الشعر الفصيح، فإن حصل وذهبنا لحضور بعضها، فلا فرق بينها وبين المآتم ومجالس العزاء إلا النياحة، وها نحن ننوح الآن،فالصورة إذن اكتملت!

صدقت أبا سارة , وإن كنّا ندري ِلمَ يسود الوجوم الحاضرين لتلك الأمسيات الفصيحة, حين يكون الشعر الفصيح رديئًا ,فلا ترى عليهم أي مظهر من مظاهر الانفعال بما يقال, حتى يبدو المشهد كأنما هو تشييع للشعر الفصيح؛ فما بالهم والشعر الفصيح الجيد الملقى إليهم فيما ندر من تلك الأمسيات؟!!!!

إنه ما ذكرتُه في ردي الأسبق من فقدان أكثرهم لوسائل تذوق الفصحى وبيانها الرفيع, ليس إلا, أليس كذلك؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير