تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخي الأستاذ الدكتور علي الحارثي، ما تقول لمن يسألك قائلاً: من أهم أستاذ في مسيرتك التعليمية تراه ترك في نفسك أثرًا بالغًا؟

حيّاك الله أستاذنا وبيّاك. قد شرفنا بك ضيفًا على الفصيح , وها نحن نشرف أيضًا بكونك عضوًا فاعلًا فيه؛ فأهلا بك و مرحبا!

أمّا عن سؤالك الذي ورطني به الحبيب نعيم ـ من حيث لا أحتسب ـ فما أكثر الأساتذة الفضلاء النبلاء الذين تركوا أثرهم عليّ, ومنهم أساتذة كبار تعلمتُ منهم أصول حب العلم و حب هذه العربية الشريفة, و أصول البحث, و احترام عقول أوائلنا دون تقديسها, ومن هؤلاء النبلاء: أستاذنا الدكتور عبد الله الجربوع , وأستاذنا الدكتور محمد أبو موسى, و أستاذنا الدكتور محمد الحارثي, و أستاذنا الدكتور تمام حسان, و أستاذنا الدكتور عبد الحكيم حسان, و أستاذنا الدكتور محمود الطناحي رحمه الله , و أستاذنا الدكتور عبد الواحد علام رحمه الله , و أستاذنا الدكتور علي العماري رحمه الله, و أستاذنا الدكتور لطفي عبد البديع رحمه الله ,و أستاذنا الدكتور حسين حامد حسان, و أستاذنا الدكتور عبد البصير حسنين , و أستاذنا الدكتور مصطفى الشكعة, و أستاذنا الدكتور محمد عناني, و غيرهم كثير!

و كل واحد منهم ـ حفظ الله الأحياء منهم, و رحم الله من سبقونا إلى الله ـ قد كان له أثر بالغ في تلامذته ـ وأنا منهم, ولكنّ أهمّ أستاذ ترك في مسيرتي العلميّة أثرًا هو:

1 - الأستاذ الذي نبّه حواسّي إلى ما أُحسنه وأتقنه؛ فاتجهتُ إليه , وعكفتُ عليه حتى ظننتُ أنّي أجهل الناس فيه!

و ينطبق هذا على أستاذي و شيخي الدكتور محمد محمد أبو موسى حفظه الله ورعاه, وبارك في عمره!

2 - الأستاذ الذي كان يشعرنا دائمًا ـ نحن الطلاب ـ بجهلنا؛ فيحفزّنا على القراءة والتعلّم, و من أبرعهم في ذلك أستاذي الدكتور محمد عناني؛الذي كان لا يبدأ محاضرته إلا بعد أن يوسعنا أسئلةً تفضح جهلنا , وتجعلنا نحمرّ ونصفرّ خجلا و وجلا؛ فإذا تمّ له ما أراد فتح لنا نوافذ التعلّم؛بعد أن تهيأنا لولوجها بشغف!

3 - الأستاذ الذي علمنا أصول البحث والتحقيق العلميّ ـ في دعابةٍ نادرة, و نكتة حاضرة, و محبةٍ ظاهرة ـ فكان لا يعطينا درسه ,بل يهدينا نفسه! ومن أقدرُ على جمع ذلك من أستاذنا الذي كنّا لا نملّ درسَه: الأستاذ الدكتور محمود الطناحي, رحمه الله, و بلل بشآبيب الرحمة رمسه!

4 - و الأستاذ الذي علّم طلابه كيفية قراءة التراث قراءة جديدة, ونبّه فيهم حسن التأتّي إلى الفكرة العبقرية في اللغة, صاحب " عبقرية العربية" الأستاذ الدكتور لطفي عبد البديع, رحمه الله!

5 - و الأستاذ الذي كان حريصًا على أن يعلم طلابه أن العلم في المصادر الأصيلة, ويفتح لهم نوافذ الرأي والاختلاف؛حتى يصنع عقولهم على عينٍ ثاقبة؛ أستاذنا الدكتور عبد الله الجربوع , حفظه الله و رعاه!

هؤلاء كانوا أكثر أثرًا في طلبي العلم.

و شكرًا لك أستاذنا أبا أوس على سؤالك المهم!

والشكر موصول للحبيب نعيم صاحب هذه الورطة:)!

و لصاحبة هذا الباب الجميل ـ أختنا الثلوج الدافئة!

و رمضان مبارك عليكم جميعا!

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:52 م]ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ملحوظة:

لدخول بعض الألفاظ العاميّة في الأحاديث التي يُقصد منها النكتة و الترويح أصلٌ عند علمائنا؛ فقد نبّه الجاحظ قراء كتابه (البخلاء) على اشتماله على اللحن وغير المعرب من الألفاظ؛بأنّه أراد لما كتبه أن يكون قريبًا من لغة المخاطبة المتحررة من قيود النحو والإعراب. قال:" و إن وجدتم فى هذا الكتاب لحنًا أو كلامًا غير معربٍ أولفظًا معدولًا به عن وجهته؛ فاعلموا أنا تركنا ذلك, لأن الإعراب ينغص هذا الباب ويخرجه من حدّه الا أن أحكي من كلام مُتَعاقِلى البخلاء وأشِحّاء العلماء كسهل بن هارون و أشباهه".

قلتُ:كنتُ على أنْ أضع مثل هذا النصّ في ردّ على موضوع للأخت الأستاذة خلود الحارثي؛ سألت فيه عن دخول بعض الألفاظ العاميّة في الكلام الفصيح؛ فشُغلتُ عن ذلك ,فهذا جواب سؤالها , و ما تعلّق به.

سلام عليك - د. علي الحارثي - ورحمة الله وبركاته ...

أولا: إنني لا أستطيع مكافأة المشرف الحبيب نعيم الحداوي الذي جعلك تشاركنا هنا.

ثانيًا: وأخيرًا استطعتُ أن أكتب كلامًا تمر به على طريقك.

ثالثًا: أعجبني ما كتبت بخفة روح وشذًى علمي جميل.

رابعًا: أحيي فيك حبك لأساتذتك، وليتنا نتعلم منكم هذا الخلق الجميل.

خامسًا: إن كان الفصيح جوهرة فأنتم - لجنة الشورى - بريقها الذي يسرق بل يخطف نظر الناظر على مرأى ومسمع.

أحبكم الله جميعًا بلا استثناء.

ما أجملكم، وأحلاكم جادين ومازحين ومتلطفين!

أدام الله المحبة في قلوب المؤمنين.

دعواتي ومودتي وتقديري.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[31 - 08 - 2008, 01:57 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

موضوع لطيف ظريف؛أدفأ جوّ الفصيح بهذه المشاعر الأخوية التي تشيع أعضائه!

فشكرًا للثلوج الدافئة التي أجرتها!

و أهلا بأحبتي في الفصيح ـ جميع.

مرحباً بك د. علي الحارثي ...

زادت الصفحة جمالاً بحضورك ...

وأهلا بك ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير