تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سمية ع]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 12:48 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[01 - 09 - 2008, 09:22 م]ـ

بحث قيم مفيد؛ لصاحبه خير الجزاء.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 12:18 ص]ـ

جهد طيب نفع الله بك

ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 10:00 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أيها الكرام على المرور والتعليق، وبارك فيكم، ونفعكم ونفع بكم.

ومع مسألة:

تنزلات القرآن:

فللقرآن الكريم ثلاثة تنزلات:

الأول: إلى اللوح المحفوظ من رب العزة والجلال، فقد أثبته الله، عز وجل، في اللوح المحفوظ باعتباره سجلا جامعا لكل ما قضى الله، عز وجل، أثبته بكيفية لا نعلمها، وإن كنا نثبتها، وهذا أصل مطرد في كل صفات الباري، عز وجل، ذاتية كانت أو فعلية، معنوية كانت أو خبرية، فله، عز وجل، منها ما يليق بجلاله وعظمته، وليس لعقل بها إحاطة، وإن كان له بمعانيها إدراك.

وقد بين، جل وعلا، الحكمة من وجود اللوح المحفوظ بقوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).

فـ: "مصيبة": نكرة في سياق نفي مؤكد بـ: "من" التي تفيد التنصيص على العموم، فكل مصيبة قد قضاها الله، عز وجل، بقضائه الكوني قبل وقوعها، وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، مرفوعا: (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)، والبرء هو: إخراج الشيء من العدم إلى الوجود، فالله، عز وجل، قد أحاط بكل الكائنات علما، ولما تخرج بعد إلى الوجود، وعلة ذلك: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ)، فالطباق بالإيجاب بين: "تأسوا" و "تفرحوا"، و: "فاتكم" و "آتاكم"، يفيد عموم الأحوال، فللشدة عبودية الصبر فلا أسى ولا ضجر، وللرخاء عبودية الشكر فلا فرح ولا بطر.

والثاني: من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة جملة واحدة، وذلك في ليلة القدر، وفي التنزيل: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، أي: القرآن، فأضمره ولا سابقَ ذكر له لشرفه ونباهة ذكره، فلا يحتاج إلى تقدم ذكر، وذكر نزوله بصيغة: "أنزل" من "الإنزال" الذي يفيد النزول جملة.

وفي تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير رحمه الله:

"عن ابن عباس أنه سأله عطية بن الأسود، فقال: وقع في قلبي الشك من قول الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} وقوله: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} وقوله: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} وقد أنزل في شوال، وفي ذي القعدة، وفي ذي الحجة، وفي المحرم، وصفر، وشهر ربيع. فقال ابن عباس: إنه أنزل في رمضان، في ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل على مواقع النجوم ترتيلا في الشهور والأيام". اهـ

وهو عند الطبري، رحمه الله، في تفسيره، والطبراني، رحمه الله، في "معجمه الكبير"، وفي إسناد الطبراني: سعد بن طريف، وهو متروك كما نقل الذهبي، رحمه الله، في "ميزان الاعتدال" عن النسائي والدارقطني، رحمهما الله، ورماه ابن حبان، رحمه الله، بالوضع، فالحجة في طريق الطبري، رحمه الله، الذي ذكره ابن كثير، رحمه الله، في تفسيره.

والثالث: من بيت العزة في السماء الدنيا إلى قلب الرسول البشري صلى الله عليه وعلى آله وسلم بواسطة الرسول الملكي أمين وحي السماء: جبريل عليه الصلاة والسلام، وفي التنزيل:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير