تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال ابن معين: ليس به بأس، (وهذا توثيق من ابن معين، رحمه الله، كما نص على ذلك، ومع ذلك فقد ضعف رواية الكلبي عنه فيكون الجرح مقيدا بتلك الطريق، لئلا يتعارض الجرح مع التعديل، فمطلق التعديل محمول على مقيد الجرح برواية الكلبي عنه، وهذا أمر مطرد في هذا الفن فقد يكون الراوي ثقة، ومع ذلك تضعف روايته عن شيخ بعينه، أو تضعف رواية تلميذ بعينه عنه، أو تضعف رواية أهل بلد بعينهم عنه، أو يضعف في أهل بلد بعينهم .......... إلخ من صور الجرح المقيد).

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه تفسير". اهـ

&&&&&

ثانيا: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

وأشهر الطرق إليه:

أولا: طريق الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود: وهذه أصح الطرق وأسلمها وقد اعتمدها البخاري، رحمه الله، في صحيحه.

ومن الطرق الأخرى التي بلغت غاية الصحة طريق:

الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود، كما أشار إلى ذلك الحافظ العراقي، رحمه الله، في ألفيته.

ثانيا: طريق مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود، وهذه صحيحة لا يعتريها ضعف وقد اعتمدها البخاري، رحمه الله، أيضا.

ثالثا: طريق الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود، وهي صحيحة اعتمدها البخاري، رحمه الله، أيضا.

ورجح بعض أهل العلم بين هذه الطريق الثلاثية، والطريق الأولى وهي: رباعية، وراويهما الأدنى واحد: وهو الأعمش رحمه الله.

فقال بعض أهل العلم: الأولى أصح من جهة كون الرواة فقهاء، فهم ممن حرروا المتون: مبنى ومعنى: تحريرهم الأسانيدَ، فاحتمال الخطأ في روايتهم أبعد، بخلاف الطريق الثانية فهي، وإن كانت أعلى، إلا أن رواتها شيوخ لم يحرروا المتون وفقهها تحريرهم الأسانيدَ.

وأشار بعض المتكلمين إلى وجه لطيف آخر، إذ جعل طول الإسناد مظنة البحث والتحري عن أحوال رجاله فيقل الخطأ بخلاف الأسانيد القصيرة، فإن قصرها قد يحمل الناظر على الحكم بالصحة دون تروٍ، فيكون في الإسناد سقط لم يفطن له، أو يكون مما سلك فيه الراوي الجادة، والصحيح خلافه .................. إلخ.

قال الحافظ ابن كثير، رحمه الله، في "اختصار علوم الحديث": "وأما النزول فهو ضد العلو، وهو مفضول بالنسبة إلى العلو. اللهم إلا أن يكون رجال الإسناد النازل أجل من رجال العالي، وإن كان الجميع ثقات. كما قال وكيع لأصحابه: أيما أحب إليكم: الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود، أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود فقالوا: الأول: فقال: الأعمش عن أبي وائل: شيخ عن شيخ، وسفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود: فقيه عن فقيه، وحديث يتداوله الفقهاء أحب إلينا مما يتداوله الشيوخ". اهـ

"اختصار علوم الحديث"، ص233.

رابعا: طريق السدي الكبير عن مرة الهمداني عن ابن مسعود وهذه يخرج منها الحاكم، رحمه الله، في "مستدركه" ويصحح ما يخرجه وابن جرير يخرج منها في تفسيره كثيرا وللسدي الكبير قيمته في باب الرواية.

وسبق من ترجمة السدي الكبير أنه قد رمي بالتشيع، فالقدح فيه من جهة العدالة لا الحفظ.

خامسا: طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن مسعود، وابن جرير، رحمه الله، يخرج منها في تفسيره، أيضا. وهي غير مرضية لأن الضحاك لم يلق ابن مسعود فهي طريق منقطعة.

&&&&&

ثالثا: أمير المؤمنين: علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

وأشهر الطرق إليه:

أولا: طريق هشام عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني عن علي، وهذه أصح الطرق إلى علي، رضي الله عنه، كما ذكر ذلك الحافظ العراقي، رحمه الله، في ألفيته.

ثانيا: طريق ابن أبي الحسين عن أبي الطفيل عن علي وهذه طريق صحيحة يخرج منها ابن عيينة في تفسيره.

ثالثا: طريق الزهري عن علي زين العابدين عن أبيه الحسين عن أبيه علي وهذه طريق صحيحة جدا. حتى عدها بعضهم أصح الأسانيد مطلقا، وأشار إليها الحافظ العراقي، رحمه الله، أيضا، في ألفيته.

رابعا: وحكى الحاكم، رحمه الله، ونقله عنه السيوطي، رحمه الله، في "تدريب الراوي" أن أصح الطرق إلى علي، رضي الله عنه، طريق: جعفر الصادق عن محمد الباقر عن علي زين العابدين عن الحسين عن علي.

والإشكال في الطريقين الثالثة والرابعة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير