ـ[أم أسامة]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 11:29 م]ـ
أخي الكريم، حياك الله.
مشهد مؤثر بلا شك، إسلام هذين الرجلين الروسيين.
غالبا ما يسلم الناس في بلجيكا يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة، أو يسلمون بالجملة في "يوم الإسلام"! و"يوم الإسلام" هذا هو موضة غربية (بلجيكية) لأن لكل شيء في بلجيكا يوما: يوم الأم، يوم الأب، يوم السلام، يوم العشاق .. فقامت جمعية نسوية بلجيكية تتكون من مسلمات جدد باختراع "يوم الدخول في الإسلام" وذلك قبل ثلاثة أعوام .. وقد أسلم فيه هذا العام (أو العام الماضي) خلق كثير بعدما عملوا له "طنة ورنة" في الإعلام المحلي بما في ذلك التفلزيون .. ولله في خلقه شؤون.
أخشى أن يأتي يوم ونقلدهم بيوم الإسلام فقد كثرت الأيام التي نقلدهم فيها ...
تسعدني كثيراً ضيافتك د. عبدالرحمن فأنت تتحفنا دائماً بما هو ظريف ونادر ولطيف جعله الله في موازين حسناتك
واسمح لي د. عبدالرحمن بسؤالك عن رأيك بهذه المقولة ..
الأديب (أو المبدع) في الشرق يحيا ميتاً ويموت حياً ...
ولي سؤال آخر ..
هل سبق وأن زرت المسجد الحرام .. ؟
تقبل مروري ...
ـ[مسعود]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 01:20 ص]ـ
دكتور عبدالرحمن،
حديث نافع، فجزاك الله خيرا.
سؤالي هو كيف علاقة المسلمين الأتراك وغيرهم والعرب فيما بينهم، فإنا نسمع أن المسلمين المنتمين إلى جنسية أو عرق بعينه يكون لهم جامع أو مسجد خاص بهم وما إلى ذلك؟
تحية طيبة.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 02:41 ص]ـ
الا تعتقد أنه في الديانة النصرانية ممن يوحدون الله ويرفضون فكرة الثالوث من أساسها؟
ولو بحثنا عنهم وتحارونا معهم ألا نتوصل لاى نتيجة أو قاسم مشترك ونحاول أن نشجع مثل هذه اللقاءات عل وعسى أن نساهم في ابرازهم (رغم ضعفنا كأمة) ونستعمل الاعلام المتاح لنا وبذلك يكون فيها فائدة للحوار وللدعوة عندنا بشكل عام؟
جعل الله لك من الدعاء نصيبا أخي الحبيب الأستاذ أحمد.
لا أعرف نصارى يرفضون عقيدة الثالوث فمن يرفض عقيدة الثالوث منهم يعتبر في نظر النصرانية مرتدا.
ولعلك تقصد السواد الأعظم من سكان الغرب، فهؤلاء يرفضون عقيدة الثالوث والنصرانية وسائر الديانات معها! بكلام آخر: يعتبر السواد الأعظم من سكان الغرب من العلمانيين الملحدين الذين لا يعتقدون أي معتقد ديني. ومعظم الناشطين الدينيين من كاثوليك وبروتستانت وبوذيين وهندوسيين وشهود يهوه يبشرون بين صفوفهم، إلا أن أكثر من يتدين منهم يفضل الإسلام ويدخل فيه. فنسبة الداخلين في الإسلام منهم أكبر من نسبة الداخلين في كل الديانات الأخرى مجتمعة.
ولذلك أسباب كثيرة لعل الأسباب الاجتماعية أهمها. ففضائل مثل صلة الرحم وحسن الجوار والإحسان إلى الوالدين المسنين كل ذلك فضائل نادرة في الغرب تلفت النظر وتثير التأمل .. ولا شك في أن الحوار الاجتماعي معهم ومع النصارى المتدينين مفيد في جميع الأحوال (منذ سنوات استنجد النصارى المتدينون في بلجيكا بالمسلمين واليهود المتدينين من أجل محاربة قانون الإجهاض الذي حاولت الحكومة الليبرالية تشريعه، وصوت المسلمون والنصارى واليهود ضده، فهذا مجال يلتقي الإسلام والنصرانية واليهودية فيه دينيا واجتماعيا للدفاع عن معتقد مشترك مهدد بالزوال في دولة يحكمها نظام علماني) ..
وفي الحي الذي أسكن فيه كنيسة كبيرة ذات أبنية ملحقة بها لكنها فارغة بسبب إهمال الناس الصلاة في الكنيسة، فحاولت البلدية الاستحواذ على تلك الأبنية لاستغلالها مراكز للرياضة والشباب وغير ذلك. وكان المسلمون في الحي وقتها يبحثون عن بناء لجعله مسجدا، فكان من نتيجة التحاور والتواصل الاجتماعي مع القائمين على الكنيسة أن فضلت الكنيسة إهداء ما لا تحتاج إليه من بناء إلى المسلمين ليقيموا عليه مسجدا لهم، على التنازل له أو حتى بيعه للبلدية .. وحرر في ذلك "عقد هبة" بين الكنيسة والجماعة المسلمة في الحي، مدته مائة عام، تجدد المدة "ما دامت الحاجة إلى البناء قائمة" كما جاء في العقد. ويستعمل البناء المذكور مسجدا يتسع لحوالي ألفي شخص فضلا عن مصلى ثان للنساء وسبعة أقسام لدروس اللغة والدين للصغار.
فالأمور ليست دائما سوداء أو بيضاء، فثمة لون رمادي بينهما أيضا .. وللأقليات المسلمة في العالم ظروف مختلفة وربما فقه مختلف مخصوص بهم أيضا.
آنسك الله.
¥