تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهم مع ذلك مرتدون مغتصبون لحق العترة رضي الله عنهم؟!!!، بل ومن جاء بعدهم باستقراء أحداث التاريخ لا يصير إلى عز وتمكين إلا بالسير على طريقتهم علما وعملا، مع أنه بزعم القوم: مرتدون، فأي فساد في القول أعظم من ذلك؟!!، ولكنها لوازم مقالتهم التي يستغلها أعداء الإسلام في الطعن عليه، ولم يجد المستشرقون مصادر خصبة لتشكيك المسلمين في دينهم إلا في كتب القوم التي تحفل بالطعن على سلف الأمة، حملة الرسالة، وإذا كان المسلمون قد عجبوا يوما من تطاول سلمان رشدي على زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا كان المسلمون في صربيا في هذه الأيام يحتجون على إعادة طبع رواية مسيئة لأم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، فكيف إذا علموا ما في كتب القوم من طعن بأقبح الألفاظ، وكيف إذا سمعوا المقاطع الصوتية أو شاهدوا المقاطع المرئية على مواقع اليوتيوب التي تحفل بسب ولعن لم يصدر من أعداء الإسلام من الكفار الأصليين، ولا أدري ما ذنب العرب أن اختار الله، عز وجل، نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم عربيا هاشميا، وما ذنبهم أن لم يختره فارسيا كسروياً؟!!!.

وصدق من قال من السلف بأن أولئك قوم سوء أرادوا جرح شهودنا والجرح بهم أولى، وصدق مالك، رحمه الله، لما وصفهم بأنهم قوم سوء أرادوا الطعن في النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما عجزوا عن ذلك أظهروا الطعن في أصحابه، انتصارا لآل بيته، رضي الله عنهم، كما يزعمون، فتوجه الطعن إليه لزاما، فالمرء على دين خليله.

وأما موقف الصوفية عندنا في مصر من بيان الشيخ القرضاوي، حفظه الله وسدده، فحدث ولا حرج عن سفههم وانعدام الرؤية الشرعية عندهم لعظم جهلهم وبرودة عقيدة الولاء والبراء في قلوبهم، ولو كان الملعون أو المتهم في عرضه أبا أو أما لأحدهم لانتفض دفاعا عنه، فكيف والملعون والمتهم في عرضه آباؤنا وأمهاتنا من رجال ونساء الصدر الأول، وبطبيعة الحال مصلحة: الوحدة وعدم شق صف الأمة، المنهار أساسا!!!!، ........... إلخ من العناوين السمجة المحفوظة هي رأس مالهم المزجى في نقد بيان الشيخ القرضاوي:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2008/10/21/71312.html

وإذا نظرنا من باب الاستقراء لبعض حوادث التاريخ الإسلامي:

وجدنا سقوط بيت المقدس في أيدي الصليبيين قد وقع وهي تحت سلطانهم فلم يدافعوا عنها، (تماما كما وقع لبغداد 2003 لما أفتت مراجعهم الدينية بإلقاء السلاح وعدم مقاومة الغزاة بل وشاركوا من اليوم الأول العدوَ المستبيح لبيضة الإسلام في قتال المقاومة العراقية المظلومة بأخطاء بعض فصائلها، والتي عممت على كل أطياف المقاومة لتوغر صدور المسلمين من أهل السنة عليها مع أنها هي الدرع الواقي الذي رد الله، عز وجل، به الغارة الصهيوأمريكية على بقية دول الجوار المسلم فضلا عما أوقعته بميليشيات الغدر من خسائر جسيمة، حملت كثيرا من أفرادها على الهروب إلى دول الجوار لا سيما الأخت العزيزة: إيران التي تحتضن أي مخرب أو مجرم يكيد لأهل السنة).

ووجدنا جيوشهم كما يصفها الحافظ الذهبي رحمه الله: أهل شر وزعارة يترصدون لنساء المسلمين في الطرقات وعلى أبواب الحمامات العامة، (تماما كما ترصدوا لحرائر أهل السنة في الأسواق والطرقات وعلى أبواب الجامعات فاختطف منهن من اختطف وعثر على جثثهن بعد ذلك وقد مثل بها في وحشية لا نستغربها منهم بعد انتهاك أعراضهن).

ونجد أهل صور يستنجدون بالنصارى من ظلمهم، فحكم النصارى أهون من حكمهم، (تماما كما يقع في العراق عند اختطاف أحد رجال أهل السنة، فإن وقوعه في أيدي الأمريكيين على خبث طويتهم خير من وقوعه في أيدي الميليشيات، إذ الأمل في رجوعه موجود في الأولى معدوم في الثانية!!!).

ونجدهم يقفون مع النصارى زمن شيخ الإسلام، رحمه الله، أيام انكسار المسلمين سنة غازان ويأسرون المسلمين ويسترقونهم ويبيعونهم لنصارى قبرص ويحملون رايتهم ويسلمون لهم بعض بلاد الشام، (تماما كما مكنوا لهم في العراق في الغزو الأخير، فنصروهم على أهل السنة).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير