تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:00 ص]ـ

490. حاء التحويل:

كان المحدثون إذا ذكروا للحديث إسنادين – أو طريقين متتابعين تتابعاً ناقصاً - أو أكثر وجمعوا بينهما في متن واحد، أو في المتن وبعض السند: كتبوا عند الانتقال من إسناد إلى إسناد: (ح) مفردة مهملة؛ قال ابن الصلاح في (مقدمته) (ص181 - 182): (وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر، فإنهم يكتبون عند الانتقال من إسناد إلى إسناد ما صورته " ح "، وهي حاء مفردة مهملة، ولم يأتنا عن أحد ممن يُعتمد بيانٌ لأمرها، غير أني وجدت بخط الأستاذ الحافظ أبي عثمان الصابوني والحافظ أبي مسلم عمر بن علي الليثي البخاري والفقية المحدث أبي سعد الخليلي - رحمهم الله - في مكانها بدلاً عنها "صح" صريحةً؛ وهذا يُشْعِر بكونها رمزاً إلى "صح".

وحسُنَ إثبات "صح" ههنا، لئلا يُتوهم أن حديث هذا الإسناد سقط، ولئلا يُرَكَّب الإسناد الثاني على الإسناد الأول، فيجعلا إسناداً واحداً.

وحكى لي بعض من جمعتني وإياه الرحلة بخراسان، عمن وصفه بالفضل من الأصبهانيين: أنها حاء مهملة، من التحويل، أي من إسناد إلى إسناد آخر.

وذاكرت فيها بعضَ أهلِ العلمِ من أهل المغرب، وحكيت له عن بعض من لقيت من أهل الحديث أنها حاء مهملة إشارة إلى قولنا "الحديثَ"، فقال لى: أهل المغرب - وما عرفت بينهم اختلافاً - يجعلونها حاء مهملة، ويقول أحدهم إذا وصل إليها: "الحديثَ"؛ وذَكر لي أنه سمع بعض البغداديين يذكر أيضاً أنها حاء مهملة، وأن منهم من يقول إذا انتهى إليها في القراءة: "حا" ويمرّ.

وسألت أنا الحافظَ الرحّال أبا محمد عبد القادر بن عبدالله الرُّهاوي رحمه الله عنها، فذكر أنها حاء من "حائل"، أي تحول بين الإسنادين؛ قال: ولا يُلفظ بشيء عند الانتهاء إليها في القراءة، وأنكر كونَها من الحديث وغير ذلك، ولم يعرف غير هذا عن أحد من مشايخه، وفيهم عدد كانوا حفاظ الحديث في وقته).

ثم قال ابن الصلاح: (وأختار أنا - والله الموفق - أن يقول القاري عند الانتهاء إليها "حا" ويمر، فإنه أحوط الوجوه وأعدلها، والعلم عند الله تعالى).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثاني

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:08 ص]ـ

549. حضَرَ:

حدد جماعة من المحدثين أول زمن يصح فيه السماع للصغير بخمس سنين وعلى هذا استقر العمل بين أهل الحديث، أو جمهورهم، فيكتبون لابن خمس فصاعداً: (سمِع)، ويكتبون لمن لم يبلغ خمساً: (حضر) أو (أُحضر).

وقال جماعة آخرون: الصواب اعتبار التمييز، فإن فهم الخطاب ورد الجواب كان مميزاً صحيح السماع وإن لم يبلغ خمساً، وإلا فلا، وإن كان ابن خمس فأكثر.

قال الحافظ ابن كثير في (اختصار علوم الحديث) (ص108):

(والعادة المطردة في أهل هذه الاعصار وما قبلها بمدد متطاولة: أن الصغير يكتب له حضور إلى تمام خمس سنين من عمره، ثم بعد ذلك يسمى سماعاً----).

وقال فيه أيضاً (ص115):

(اختلفوا في صحة سماع من ينسخ أو إسماعه، فمنع من ذلك ابراهيم الحربي وابن عدي وأبو اسحاق الاسفرائيني. وقال أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغي: يقول: (حضرت)، ولا يقول: (حدثنا) ولا (أخبرنا)؛ وجوزه موسى بن هارون الحافظ؛ وكان ابن المبارك ينسخ وهو يقرأ ----).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثالث

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:11 ص]ـ

571. الختم:

الختم هو ما قد يذكره من يُسندُ، أي يروي، كتاباً من كتب السنة – قراءةً من حفظه أو من كتابه - في آخر مجلس من مجالس إسماعه ذلك الكتاب، من المعاني المتعلقة به، أي بذلك الكتاب المروي، وبروايته وبمؤلفه، كتراجم رجاله، أي رجال الشيخ المُسْمِع للكتاب، أعني رجال سنده إلى مؤلف الكتاب، وبعض ما يتعلق بتلك الرواية، كصفاتها وموازنتها بالروايات الأخرى للكتاب، وترجمة المؤلف، ومنهجه في كتابه، وشروطه فيه، وأهم اصطلاحاته فيه، وثناء أهل العلم عليه وعلى كتابه.

وهذا الصنيع أو العرف إنما اشتهر عند المتأخرين من أهل الحديث، وأحسب أنه كان قد ظهر قديماً ولكن على هيئة وجيزة مختصرة، ثم صاروا يتوسعون فيه شيئاً فشيئاً، إلى أن بلغ أعلى أمره في القرنين الثامن والتاسع للهجرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير