وهكذا كثر التصنيف في هذا الباب عند المتأخرين؛ فألف عدد من أهل العلم منهم كتباً أو أجزاء في ختم كتب السنة، ولا سيما الأصول منها؛ ومن الذين أكثروا من التصنيف في هذا الباب من أبواب علم الحديث الحافظُ السخاوي، فقد ألف ثلاثة عشر كتاباً في ختم جملة من كتب السنة والسيرة ونحوها، وقد ذكرها هو في (الضوء اللامع) (8/ 18) فقال في ثنايا ذكره مصنفاته:
(ومنه في في ختم كل من الصحيحين وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي والشفا وسيرة ابن هشام وسيرة ابن سيد الناس والتذكرة للقرطبي.
واسم الأول: عمدة القاري والسامع في ختم الصحيح الجامع.
والثاني: غنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج.
والثالث: بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود.
والرابع: اللفظ النافع في ختم كتاب الترمذي الجامع.
والخامس: القول المعتبر في ختم النسائي، رواية ابن الأحمر. [وهو مطبوع، وموضوعه السنن الكبرى للنسائي]
بل له فيه مصنف آخر حافل، سماه (بغية الراغب المتمني في ختم سنن النسائي رواية ابن السني).
والسادس: عُجالة الضرورة والحاجة عند ختم السنن لابن ماجه.
والسابع: القول المرتقي في ختم دلائل النبوة للبيهقي.
والثامن: الانتهاض في ختم الشفا لعياض.
بل له مصنف آخر حافل اسمه الرياض [في ختم الشفا لعياض].
والتاسع: الإلمام في ختم السيرة النبوية لابن هشام.
والعاشر: رفع الإلباس في ختم سيرة ابن سيد الناس.
والحادي عشر: الجوهرة المزهرة في ختم التذكرة).
انتهى كلام السخاوي، ومجموع ما ذكره ثلاثة عشر كتاباً، كما تقدمت الإشارة إليه.
وهذا بيان لأهم أبواب أو مسائل (القول المعتبر في ختم النسائي رواية ابن الأحمر) للسخاوي، ليكون مثالاً يقاس عليه في الجملة بقية كتب هذا الفن:
1. خطبة المؤلف السخاوي.
2. سبب تجريد المجتبى والخلاف فيه.
3. ما ورد من إطلاق اسم الصحيح على سنن النسائي.
4. ما ورد في تفضيل سنن النسائي على (صحيح البخاري)!.
5. شرط النسائي في سننه.
6. سبب تخريجه في سننه لبعض الضعفاء.
7. تحريه في سننه للصحيح من الأحاديث.
8. اجتنابه إخراج حديث جماعة من رجال الصحيحين.
9. رواة سنن النسائي.
10. اختلاف روايات السنن.
11. ترجمة الإمام النسائي.
12. ضبط النسبة إلى (نسَى).
13. مصنفات النسائي.
14. وفاة النسائي.
المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثالث
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:16 ص]ـ
691. الروايةُ:
الرواية معناها في عرف المحدثين هو الحديث، ومن مسمى الحديث عندهم هو الواحدة من طرق الحديث الذي تتعدد طرقه، فإذا أضيفت كلمة الرواية إلى كتاب أو صحابي أو راو بعينه، فقيل مثلاً: (رواية المستدرك، أو رواية عمر، أو رواية الأعمش)، تعيّنَ هذا المعنى الثاني.
وقد تأتي لفظة (الرواية) معرفةً بأل الجنسية لتدل على عموم الروايات وجنسها، كقولهم (أهل الرواية) أي أهل الروايات، وهم أهل الحديث، وكقولِهم (علم الرواية) أي علم الروايات، وهو مثل قولهم (علم الحديث) يريدون به علم الأحاديث.
فائدة: قال السيوطي في (تدريب الراوي) (1/ 192): (فائدة: أخرج القاضي أبو بكر المروزي في كتاب «العلم» قال: حدثنا القواريري ثنا بشر بن منصور ثنا ابن أبي رواد قال: بلغني أن عمر بن عبد العزيز كان يكره أن يقول في الحديث: "رواية"، ويقول: إنما الرواية الشعر؛ وبه إلى ابن أبي رواد قال: كان نافع ينهاني أن أقول: رواية، قال: فربما نسيت فقلت: رواية، فينظر إليَّ فأقول: نسيت).
وانظر (روى) و (التخريج) و (إخراج الحديث).
المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثالث
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:20 ص]ـ
704. زوَّرَ أسمعةً:
الأسمعة جمع سماع، فمعنى هذه العبارة أنه كتب لنفسه سماعات على كتبه أو على بعضها، أو ألحق في السماعات المكتوبة قبلاً ما لم يكن فيها، وهو كاذب في دعواه تلك السماعات أو الإلحاقات؛ وانظر (اتهم بتزوير سماعات) و (التسميع).
706. زوّرَ لنفسه أسمعة وأصر عليها:
أي لم يرجع عن ذلك التزوير ولم يُقرَّ به بعد أن أقيمت الحجة عليه؛ وانظر (زوَّرَ أسمعة)
المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثالث
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:26 ص]ـ
المادة 409 الثبت والمادة 490 حاء التحويل مصدرهما الجزء الثالث وليس الثاني من كتاب لسان المحدثين
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:30 ص]ـ
731. السماع:
تطلق هذه الكلمة عند المحدثين على أكثر من معنى، وأهم معانيها ما يلي:
المعنى الأول: تحمل الحديث بسماعه من لفظ الشيخ، أي قراءته؛ ومن ذلك قولهم: أعلى وجوه التحمل التحمل بالسماع.
المعنى الثاني: اللقاء الذي يحصل فيه تحمل معتبر، فهو يشمل كل أنواع الاتصال بين الراويين؛ ومنه قولهم: فلان ليس له سماع من فلان، يعنون أن روايته عنه مرسلة، وقولهم: فلان مدلس ولكنه صرح في هذه الرواية بالسماع؛ ومن ذلك قول مالك الذي حكاه عنه الخطيب في (الكفاية) (2/ 291) إذ روى عن إسماعيل بن أبي أويس قال: (سمعت مالك بن أنس يقول: السماع عندنا على ثلاثة أضرب:
أولها: قراءتك على العالم.
والثاني: قراءة العالم عليك.
والثالث: أن يدفع إليك العالمُ كتاباً قد عرفه فيقول لك: اروه عني).
وروى الخطيب في (الكفاية) (2/ 298) هذا الأثر موقوفاً على إسماعيل بن أبي أويس قوله، فقد روى عن أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي قال: (تذاكرنا بحضرة إسماعيل بن إسحاق السماع، فقال إسماعيل بن إسحاق: قال إسماعيل بن أبي أويس: السماع على ثلاثة أوجه:
القراءة على المحدث، وهو أصحها؛ وقراءة المحدث؛ والمناولة----).
المعنى الثالث: المسموع أي المروي، ومنه قول الشيخ للطالب عند المناولة: هذا سماعي من فلان، فاروه عني.
المعنى الرابع: الشهادة بالسماع، وتُسمّى أيضاً التسميع، وطبقة السماع، والطبقة، وتقدم شرحُ هذا المعنى الأخير من معاني السماع وبيانُ بعضِ تفاصيلِه في (التسميع) وغيرِه.
المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الثالث
¥