تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:21 ص]ـ

976. العوالي:

كتب العوالي: هي كتب يشترط فيها المؤلفُ العلوَّ المطلق أي قلة الوسائط – أي رجال السند - بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم.

أو يَشترط فيها العلوَّ النسبي، أو المقيَّد، وهو قلة الوسائط بينه وبين أحد أئمة الحديث.

ومن أمثلة كتب العلو المقيد: (عوالي أبي نعيم الأصبهاني عن أبي نعيم الفضل بن دكين)؛ و (عوالي أبي نعيم الأصبهاني [أيضاً] عن سعيد بن منصور)، كلاهما لأبي نعيم، و (بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس)، للحافظ العلائي، وهو في الأحاديث التي بينه وبين مالك فيها سبعة رواة.

وقال الكتاني في (الرسالة المستطرفة) (ص164): (ومنها كتب في عوالي بعض المحدثين وهي كثيرة، ككتاب "عوالي الأعمش" لأبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي، و "عوالي عبد الرزاق" للضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي، في ستة أجزاء، و "عوالي سفيان بن عيينة" لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، و "عوالي مالك" لأبي عبد الله الحاكم ----) إلى آخر ما ذكره من كتب هذا الباب؛ ولينظر هل هذه الكتب كتب علوٍّ نسبي لمصنفيها، أعني علوهم إلى الأئمة المذكورين، أم هي كتب علو مطلق لأولئك الأئمة.

ثُم هناك كتب كثيرة يشترط فيها أصحابها مع العلو تساوي أسانيد أحاديثها من حيث عدد رجالها، كالسباعيات، والثمانيات، والتساعيات، والعشاريات، ونحوها مما جمعه المتأخرون لأنفسهم، أو خرجوها لغيرهم كبعض شيوخهم، أو التقطوها من مصنفات الأئمة، كـ (ثلاثيات المسند) و (ثلاثيات البخاري) و (ثلاثيات الكتب الستة والمسند).

وانظر (العلو) و (الوحدانيات) و (الثنائيات) و (الثلاثيات) و (الرباعيات) و (الخماسيات) و (السداسيات) و (السباعيات) و (الثمانيات) و (التساعيات) و (العشاريات).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الرابع

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:25 ص]ـ

1011. فهرس:

الفهرس لفظة فارسية، معناها في لغتهم: جملة العدد لمطلق الكتب، وقد عرَّبها العربُ، فمنهم من أبقاها على هذا الوزن، ومنهم من جعلها على صيغة (فِهْرس)، واستعملوا منها فعلاً ومصدراً، فقالوا: فَهْرَسَ الكتبَ يُفَهْرِسُها فَهْرَسَةً، مثل دحرج يدحرج دحرجةً.

قال الفيروزابادي في (القاموس المحيط) (2/ 247): (الفهرس بالكسر: الكتاب الذي يجمع فيه الكتب، معرب فهرست، وقد فهرس كتابه)، فقال الزبيدي في شرح هذا الكلام في (تاج العروس) (16/ 349): (الفهرس، بالكسر، أهمله الجوهري، وقال الليث: هو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب، قال: وليس بعربي محض، ولكنه معرب، وقال غيره: هو معرب فهرست.

وقد اشتقوا منه الفعل، فقالوا: فهرس كتابه فهرسَةً، وجَمْعُ الفَهْرَسَةِ [كذا]: فهارِسُ).

وقال الحافظ ابن حجر في (النكت) (1/ 231) تنكيتاً على قول ابن الصلاح (فهرست أنواعه):

(الصواب أنها بالتاء المثناة وقوفاً وإدماجاً، وربما وقف عليها بعضهم بالهاء وهو خطأ؛ قال صاحب "تثقيف اللسان": "فهرست بإسكان السين، والتاء فيه أصلية؛ ومعناها في اللغة: جملة العدد للكتب، لفظة فارسية؛ قال: واستعمل الناس منها: فَهْرَسَ الكتبَ يفهرسها فهرسَةً، مثل: دحرج؛ وإنما الفهرست: اسم جملة العدد.

والفهرسة المصدر: كالفذلكة، يقال: فذلكت الحسابَ إذا وقفتَ على جملته).

وجاء في (المعجم الوسيط) (2/ 711): (فهرسَ كتابه: جعل له فِهْرِساً.

الفِهْرِسُ: الكتاب تُجمع فيه أسماء الكتب مرتبةً بنظام معيَّن؛ و [الفِهْرِسُ أيضاً] لَحَقٌ يوضع في أول الكتاب أو آخره يُذكر فيه ما اشتمل عليه الكتاب من الموضوعات والأعلام، أو الفصول والأبواب، مرتبة بنظام معين، "مع".

الفِهْرِِست: الفِهرس، "د")؛ انتهى.

ومن علماء اللغة من ادعى أنَّ الصحيح فيها هو (فِهرسْت) بكسر الفاء، وإسكان السين وبالتاء، لأنَّ التاء فيها أصلية عنده، فهي تُكتب وتُقرأ بالتاء، وقوفاً وإدماجاً، لا يصح الوقف فيها على الهاء.

هذا معنى الفهرس في اللغة، وأما الفهرس في اصطلاح المحدثين فهو الكتاب الذي يجمع فيه الشيخ شيوخه وأسانيده وبعض ما يتعلق بذلك.

فالفهارس إذن هي مشيخات، في الجملة، ولكن المتأخرين اختلفت مشيخاتهم عن مشيخات المتقدمين والمتوسطين، لأن جانب رواية الأحاديث عند المتأخرين في مشيخاتهم صار ضعيفاً منحسراً، وكذلك هم يبالغون في تحصيل الإجازات واعتمادها، فترى مشيخاتهم حافلة بذكر الإجازات، وكثيراً ما تطول بسبب ذلك، وكثيراً ما تكون سرداً مجرداً أو شبه مجرد، فبذلك أشبهت ما يسمى في اللغة الدارجة (القوائم) فاختاروا لها اسم (الفهارس).

وانظر (المشيخة).

وأما الفهارس في اصطلاح الباحثين المعاصرين فهي كتب أو ملاحق فرعية تُجعل في آخر الكتب المصنوع لها الفهرس، أو في أولها، يُشار فيها إلى جملة مقاصد تلك الكتب، وتُجعل مفاتيح لمغلقاتها وإشارات إلى محتوياتها، وتكون الإحالة على أرقام الصفحات غالباً؛ وترتب تلك الإشارات والعناوين كأسماء الرواة وأطراف الأحاديث وأسماء الأبواب الفقهية، والفوائد العلمية، وغيرها، في الفهرس، ترتيباً يسهل للباحث وقوفه على مراده في أصل ذلك الفهرس، أعني أنها ترتب وفق شيء محفوظ عند الباحثين، مثل حروف الهجاء والأبواب الفقهية وغير ذلك.

إن فهارس الكتب هي – كما تقدم - مفاتيح مقاصد الكتب، وأبواب الدخول إلى أهم تفاصيلها؛ فما أكثرَ نفعَها للعلماء والباحثين، ولا سيما إذا كان الكتاب الأصل غير مرتب ترتيباً كافياً، ومن الفهارس التي ينبغي أن يعنى بصنعها للكتب فهرس فوائدها وغرائبها.

وانظر (الفَهْرَسَة).

1012. فهرست:

انظر (فهرس).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الرابع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير