تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:56 م]ـ

1441. المستملي:

المستملي هو طالب الإملاء من الشيخ؛ يقال: استملاه الكتاب أي سأله أن يمليه عليه.

قال العلامة المحدث الأديب أحمد محمد شاكر في (شرح ألفية السيوطي) (ص127 - 128):

(كان بعض الشيوخ الكبار من المحدثين يقصدهم الطالبون ويحرصون على الرواية عنهم فيعظم الجمع في مجالسهم جداً، حتى يصعب على الشيخ إسماع كل الحاضرين، فكان لكل واحد من هؤلاء شخص - أو أكثر - يُسمِع باقي المجلس، ويسمى هذا مستملياً).

قلت: وإنما سمي مستملياً، هكذا بصيغة الطلب، لأنه يسأل الشيخ الإملاء عليه وعلى مَن حضر، فهو يفتتح المجلس بما يناسب، ثم يقول للشيخ: من ذكرتم؟ أو نحو ذلك من العبارات الدالة على طلب البدء بالإملاء، طلباً يكون غالباً محفوفاً بالأدب الجمِّ وتوقيرِ الشيخ.

ثم قال الشيخ أحمد شاكر: (فإذا كان الراوي لم يسمع لفظ الشيخ وسمعه من المستملي وكان الشيخ يسمع ما يمليه مستمليه -: فلا خلاف في جواز الرواية عن الشيخ، لأنه يكون من باب الرواية بالقراءة على الشيخ.

وأما إن كان الشيخ لا يسمع ما يقوله المستملي، فقد اختلف في ذلك: فذهب جماعة من المتقدمين وغيرهم إلى أنه يجوز للراوي أن يرويه عن الشيخ. وقال غيرهم: لا يجوز ذلك، بل على الراوي أن يبين أنه سمعه من المستملي؛ وهذا القول رجَّحه ابنُ الصلاح؛ وقال النووي: إنه الصواب الذي عليه المحققون.

والقول الأول – بالجواز – هو الراجح عندي؛ ونقل الناظم هنا وفي (التدريب) أنه هو الذي عليه العمل، لأن المستملي يُسمع الحاضرين لفظ الشيخ الذي يقوله، فيبعد جداً أن يحكي عن شيخه – وهو حاضر في جمع كبير – غيرَ ما حدث به الشيخ، ولئن فعل ليَرُدَّنَّ عليه كثيرون ممن قَرُبَ مجلسهم من شيخهم وسمعوه وسمعوا المستملي يحكي غير ما قاله؛ وهذا واضح جداً).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الخامس

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:57 م]ـ

1447. المسمِّع:

هو الراوي الذي يَسْمَع الطلاب منه مروياته، ويأخذونها عنه، ويقرّ ما يكتبونه على نسخهم من السماعات.

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الخامس

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:58 م]ـ

1448. مُسنِد:

كلمة المُسنِد – بكسر النون – أكثر ما تطلق على الراوي الذي يقتصر على سماع الأحاديث وإسماعها، من غير معرفة بعلومها أو إتقان لها، ولذلك قيل: هو دون من يوصف بأنه محدث.

قلت: ولكن لا يشترط في تسمية الشيخ مسنِداً تجردُه من المعرفة المذكورة؛ ومن طريقة أصحاب كتب التراجم أنهم كثيراً ما يعطفون هذه الأوصاف بعضها على بعض، فيقولون مثلاً: المحدث المسند الحافظ الناقد ---- الخ.

ثم وجدت العلامة خليل بن أيبك الصفدي يقول في خطبة (الوافي بالوفيات) (1/ 34) في تعريف (المسنِد): (من عُمِّر وأكثر الرواية).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الخامس

ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:48 ص]ـ

1465. المَشْيَخَةُ:

المشيخة في اللغة جمع شيخ.

ثم أطلقوها في الاصطلاح على الكراريس التي يجمع فيها الحديثيُّ أسماء شيوخه، أو بعض شيوخه، مضيفاً إلى الأسماء تواريخهم أو تراجمهم أو مروياته عنهم أو ذكرَ مروياتهم وإجازاتهم أو بعض ذلك.

ولقد اختلفت المشيخات في شروطها في موادها ومحتوياتها، أي في نوع المادة التي تضمنتها، فمنها ما يُعنى بذكر تراجم الشيوخ ولا يلتفت إلى المرويات، ومنها ما هو عكس ذلك، ومنها ما جمع بين هذا وذاك، ومنها ما اقتصر على مقصد واحد كذكر تاريخ وفاة الشيخ.

وكذلك اختلفت المشيخات في ترتيب محتوياتها، وأهم أنواع ترتيبها ترتيب أسماء الشيوخ على حسب الحروف وهي معاجيم الشيوخ.

وكذلك رتبتْ بعض المشيخات على حسب تاريخ وفيات الشيوخ، فكانت ضرباً من كتب الوفيات، أو على حسب البلدان التي دخلها صاحب المشيخة، أو على حسب تاريخ التحمل من الشيخ.

ثم إن الترتيبَ قد يقع فيهِ بعض الاستثناءات كأن يقدَّم مَن اسمُه محمد على غيره في الكتب المرتبة على حروف المعجم، أو يقدم أجلُّ الشيوخ على بقيتهم في الكتب المرتبة حسب الوفيات، أو في الكتب المرتبة على تاريخ التحمل، سواء كان سماعاً أو قراءة أو إجازة.

هذا وكثيراً ما يطلق المتأخرون على المشيخة اسم (المعجم)، أي معجم الشيوخ مع أن معاجيم الشيوخ قسم من المشيخات، كما تقدم؛ وإنما حصل ذلك التجوز لأن أكثر المشيخات المتأخرة صارت تكتب على طريقة المعاجم، أي تكتب مرتبة ترتيباً معجمياً؛ وهو من باب تسمية الكل بأهم أو أكثر نوع من أنواعه.

وأهل الأندلس كانوا يسمون الكتاب من هذا النوع (البرنامج)؛ وأما في القرون الأخيرة فأهل المشرق يسمونه (الثبَت)، وأهل المغرب يسمونه (الفهرست).

ثم المشيخة إما أن يخرِّجها صاحب المشيخة لنفسه، أو يخرجها له شخص آخر يكون في الغالب من المعاصرين له، أو من تلامذته، وهو يفعل ذلك بإذن أو طلبٍ منه أعني صاحب المشيخة؛ فيقوم بانتقائها أو بتأليفها من سماعات الشيخ ومقروءاته ومجازاته فيجمعها في مكان واحد.

وقال الحافظ ابن حجر في (المعجم المفهرس) (ص195): (فصل في المشيخات، وهي في معنى المعاجم إلا أن المعاجم يرتب المشايخ فيها على حروف المعجم في أسمائهم، بخلاف المشيخات).

وانظر (الفهرست)، و (البرنامج)، و (الثبَت).

المصدر: لسان المحدثين/ الجزء الخامس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير