فرقا بين الرواية للقران الكريم وغيره إذا نُص على أنها عامة لكن لما رأيت بعض المتباهين بإجازة القران الكريم ممن رووها بالعامة أعذرت شيخنا حامدا المدني في نصه وكنت في نفسي ألومه على هذا وإن لم أصرح بملامته لأحد تأدبا معه ولكن الذي أخشاه الآن أن يزداد خرق الجهل وعدم التفريق بين الرواية والدراية سواء بالقران الكريم أو بغيره من العلوم وها هم أهل العراق لا يجيزون إلا من تخرج بهم إلا بالإجازة العلمية العالِمية بكسر اللام وإلا لمن قرأ منهجا متكاملا في العلوم العقيلة والنقلية وينص في الإجازة على أن المجاز قادر على علوم الشريعة الغراء وعلوم الآلة عقلية كانت العلوم أو نقلية بل لازال بعض شيوخنا يتمسكون بالنص القديم الذي توارثوه عن مشايخهم وهو "وأذنت له -يعني المجاز- أن يدرس العلوم الإسلامية العقلية والنقلية في المدارس الدينية" وهذا النص كان موجودا لدى بعض الأتراك في إجازاتهم لأن الإجازة العلمية كانت تؤهل لرتبة وضيفية من الدولة العثمانية يدرس المجاز بها إذا شهد له الشيخ المجيز بالمقدرة على التدريس ولكن العلماء أنفسهم كانوا يتبادلون الإجازات وإن كانت جل إجازاتهم لا تخلو من الشهادة العلمية إلا أنها إجازة رواية ينص من روى بها على أن الشيخ فلان ليس شيخ تخرجي وقضية الرواية عن شيخ التخرج وإن نزل سنده وتقديمها على الروايات الأخرى أمر مشتهر لا يخفى على القراء الكرام فضلا عن شيخنا التكلة رعاه الله
عذرا على الإطالة فالموضوع وإن لم يجد ويا للأسف تفاعلا كبيرا من الأعضاء الكرام إلا أن الموضوع من وجهة نظري في غاية الأهمية وعندي -وأستغفر الله أن أقول ما ليس لي بعلم- أن الذي لا ينص على أن إجازته إجازة رواية ويوهم أنه قرأ على الشيخ آثم آثم آثم كيف لا وهو ملبس مدلس يغرر الجهلة لصالح نفسه الأمارة بالسوء عذرا مرة أخرى على الإطالة وأستغفر الله من كل ذنب بدر مني وأسأل الله العي العظيم أن يكون قولي هذا تبيانا للحق ويهمني تعليق الكرام سيما المسندين -وشيخنا التكلة من كبارهم- على ما ناقشته في تعليقي الأخير هذا كما تهمني آراؤهم بالمقال الأم.
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[15 - 10 - 08, 02:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الطرح القيم
وأود من شيخنا محمد زياد التكلة التكرم علينا بالإجازة فنحن نروي عن طلابه.
وأشكر شيخنا علي المحيميد على هذا الموضوع
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[16 - 10 - 08, 03:52 م]ـ
جزاكم الله خيرل أخي الشيخ علي ياسين على حسن ظنك وطيب كلامك، وأما عن تشريفك بالزيارة فأنا أصرح بتقصيري تجاهك، ولكن كرم أخلاقك جعلك تقول ما تقول.
بيد أني أنبه على أمرين وردا في تعقيبكم أخي الكريم:
الأول: والله ثم والله إني لا أحب الألقاب، وأرى أني لا أستحقها، وأثمن مشاعر الإخوان وتقديرهم، ولكن رفقا بأخيكم.
الثاني: نعم، كما تفضلت: القرآن تصح روايته بالإجازة من حيث مطلق الرواية، ولكن عدم معرفة بعض الإخوة بصيغ التحمل والأداء يوقع في الإشكال، ولا سيما إن دخل مع ذلك التدليس والإيهام المقصود بغرض رفعة النفس.
أذكر أني قابلت أحد الأفاضل وقال لي إنه قرأ العشرة على الشيخ بكري الطرابيشي حفظه الله، وكوني أعرف أن الأخ لم يكن آنذاك صاحب رحلة سألته: أين قرأت عليه؟ في الرياض أو المدينة؟ وكم أخذ منك الوقت للجمع على الشيخ؟ فتبين بالسؤال أنه قرأ عليه أول القرآن (مثلي) وأجازه إجازة عامة، فروى بها عنه القراءات وأطلق، مما يفهم منه السامع أنه تلاها وجمعها عليه! لأن هذا هو الأصل عند القراء عند الإطلاق.
* لكن بيت القصيد في موضوعنا أخي الفاضل هو صحة التلقي والرواية، فهذا الذي أعنيه، والشيخ ذكر في ثبته أنه (قرأ) على أبيه، وهو (قرأ) على جده، وهو (قرأ) على الأمير الكبير.
فهذا العلو الآن لا يتهيأ إلا لأفراد من الطبقة الكبرى من الشيوخ المعمرين، وبالإجازات المحضة لا السماع.
فيُستغرب جدا أن ينفرد عنهم مَن شيوخه معاصرون ووفياتهم قريبة، وليس من أهل التثبت والمعرفة كما يظهر من كلامه، ثم يكون التفرد باتصال القراءة، وليس مجرد الإجازة، وينفرد بسند عال جدا في القراءة مدة مائتي سنة؟ فات كل القراء والمتتبعين للعلو؟
ولستُ وحدي من استنكر هذا السند، بل غير واحد من أهل العناية من الأصحاب.
فما أرى هذا السند إلا وهماً، والله أعلم.
¥