ـ[مشير]ــــــــ[25 - 02 - 05, 01:34 ص]ـ
هل هذه الاستدراكات هي ما نشر في مجلة الجامعة الإسلامية؟
إن كانت هي فقد نشرها مع إضافات كثيرة في ((المستدرك على تاريخ التراث .. )) طبع دار ابن الجوزي.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:52 ص]ـ
نعم أخي مشير نشر في مجلة الجامعة الإسلامية، وهذا ما ذكرته في نهاية المشاركة الأولى ..
وجزاكم الله خيراً على الإفادة ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 03:41 ص]ـ
استدراكات على كتاب ((تاريخ التراث العربي)) في كتب التفسير والقراءات
(4)
للدكتور حكمت بشير ياسين
أستاذ مشارك بكلية القرآن الكريم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللّه وعلى من والاه وبعد:
فهذا القسم الرابع من ((استدراكات على كتاب تاريخ التراث العربي)) للأستاذ الدكتور فؤاد سزكين، وهذا القسم تتمة لما نشر في أعداد سابقة في مجلة الجامعة الإسلامية، وقد بدأت بالتفسير ثم ثّنيت بالقراءات كما يلي:
أولاً: استدراكات في علم التفسير:
القسم الأول: التفسير
1 - لقد عقد أ. سزكين الفصل الثاني بعنوان: تفسير القرآن [1] وكان ينبغي أن يكون العنوان: تفسير القرآن وعلومه. لأنه ساق جملة كبيرة من كتب علوم القرآن بالنسبة للتفسير، إضافة إلى هذا أنه عقد الباب الأول بعنوان: علوم القرآن، ثم جعله في فصلين الأول: القراءات، والثاني: التفسير.
2 - كما لم يذكر من الصحابة المفسرين إلا ابن عباس رضي اللّه عنه، علماً أنه نبغ جماعة من الصحابة رضي اللّه عنهم في علم التفسير فقد شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل- أي التفسير - ولا غرابة من ذلك فهم من أعرق القبائل العربية، ومن هؤلاء الصحابة: الخلفاء الراشدون الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير ... وقد ذكرهم شيخ الإسلام ابن تيمية والكافيجي والسيوطي [2].
قال السيوطي: "وأما الخلفاء فأكثر من روى عنه منهم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه [3]. وهو كما قال فقد وجدت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حشداً من الروايات في التفسير جمعها الإمام السيوطي في كتابه القيم الموسوعي الموسوم ((جمع الجوامع أو الجامع الكبير" [4].
وأضيف إلى ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية والإمامان الكافيجي والسيوطي ثلث من الصحابة الذين نقل عنهم مئات الروايات في التفسير وهم: أم المؤمنين عائشة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وأنس بن مالك رضي اللّه عنهم أجمعين.
ولو رجع أ. سزكين إلى مصدرين في طبقات المفسرين لمؤلِفَين من أهل بلده، وينطقان بلغته، لرأى أسماء هؤلاء في كتاب: buyuk Tafsir Tarihi Tabakatul- Mufessirin لعمر نزيه بلمان، طبع في إسلامبول باللغة التركية بالحروف اللاتينية، وكتاب ((طبقات المفسرين)) لأحمد بن محمد الأدنوي من علماء القرن الحادي عشر الهجري، وتوجد منه نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية برقم (1859 تاريخ طلعت). وجميع الصحابة الذين ذكرتهم أوردهما المؤلفان المذكوران.
وقد جمع الإمام السيوطي روايات هؤلاء الصحابة وغيرهم في كتابه ((ترجمان القرآن)) حيث قال: وقد جمعت كتاباً مسنداً فيه تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، فيه (بضعة عشر ألف) حديث ما بين مرفوع وموقوف، وقد تم وللّه الحمد في أربع مجلدات وسميته ترجمان القرآن [5]، إلا أن هذا الكتاب في عداد المفقود ولكن مختصره موجود، وهو ((الدر المنثور في التفسير بالمأثور)).
وللتأكيد على نبوغ وبراعة هؤلاء الصحابة في علم التفسير، أنقل بعض الشذرات التي تنطق بأنهم من رجاله بل من أركانه.
فهذا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول: "واللّه ما نزلت آية وقد علمت فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، وإن ربي وهب لي قلباً عقولا ولساناً ناطقاً" [6]. وهو القائل: "سلوني عن كتاب اللّه فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، وفي سهل أم في جبل" [7].
وقد نقل ابن الأثير عن سعيد بن المسيب قال: "ما كان أحد من الناس يقول: سلوني غير علي بن أبي طالب" [8].قال السيوطي وأما كلامه في تفسير القرآن فكثير وهو مستوفى في كتابنا التفسير المسند بأسانيده [9].
¥