تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المضلين .. الرد على الجهمية [15 – 16].

فرحم الله العلماء وأهل العلم " كيف لا وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقاً. ونواب شرعه صدقاً، حشرنا الله في زمرتهم، وأماتنا على حبهم وسيرتهم"

فالحديث عن العلماء وأهله وذكر مآثرهم وآثارهم وفضائلهم ومناقبهم طويل وطويل جدا لذا سأكتفي بما ذكرته من كلام الله – سبحانه وتعالى - وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم من السلف الصالح – رحمهم الله تعالى -.

وكما هو معلوم أن أهل العلم – قديما وحديثا – قاموا بتراجم لأهل العلم فيها ذكر لمناقبهم، وفضائلهم: فمنهم من ترجم لأهل العلم عامة، ومنهم من ترجم لإمام مذهبه خاصة، ومنهم من ترجم لعلماء مذهبه، ومنهم من ترجم لشيوخه خاصة؛ وهذه التراجم قد تكون ضمن تراجم متعددة كما في كتب التراجم، أو في مصناف مستقلة تحوي تلك الترجمة ومن مثل هذه التراجم التي أفردت فيها الترجمة لعام واحد: مناقب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لابن الجوزي، ومناقب فاطمة الزهرا – رضي الله عنه – للسيوطي، ومناقب الشافعي للرازي والخطيب البغدادي، وتزيين الأرائك بمناقب الإمام مالك لجلال الدين السيوطي، ومناقب أحمد بن حنبل لابن الجوزي والخطيب البغدادي، ومناقب أويس القرني للبرسوي، والعقود الدرية لابن عبدالهادي – رحمه الله –، والأعلام العلية للبزار – رحمه الله –، والشهادة الزكية فثلاثتهم ترجموا لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –، وكذا المنهل العذب الروي للسخاوي – رحمه الله – والمنهاج السوي للسيوطي – رحمه الله – فكلاهما قد ترجم للنووي - رحمه الله - في هذين الكتابين. وغيرها كثير وكثير جدا من كتب التراجم.

... فاتباعا وسيرا على نهج أولئك الأفذاذ أحببت أن ألخص هذه الترجمة ليستفيذ منها إخواننا ليقتدوا بهؤلاء الأئمة الأعلام والحفاظ الكرام.

ولقد لخصت هذه الترجمة من كتاب " كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى " للشيخ الدكتور أبي صهيب عاصم بن عبدالله القريوتي – حفظه الله – وقد قام الشيخ عاصم بترجمة لستة من العلماء المعاصرين وهم: العلامة الإمام المحدث الفقيه الشيخ أبو عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله –، والعلامة الإمام المحدث الفقيه الزاهد أبوعبدالله عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله –، والعلامة المحدث أبوعبد اللطيف حماد بن محمد الأنصاري – رحمه الله –، والعلامة المحدث أبومحمد عمر بن محمد الفلاني الشهير بـ " فلاته " - رحمه الله –، والعلامة المحدث الحافظ محمدأعظم الجوندلوي – رحمه الله –، والعلامة المحدث الحافظ أبو الطيب محمد عطاء الله حنيف – رحمه الله –.

واللهَ أسأل أن ينفع بها مَن كتبها ولخصها وقرأها.

وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتب: أبوعبدالخالق أشرف السلفي.

وا لآن إلى ترجمة الشيخ:

العلامة حماد الأنصاري – رحمه الله –

هو: مسند الحجاز الشيخ العلامة المحدث المفسر أبو عبداللطيف حماد بن محمد بن بن محمد ابن مختار الشبر، من ذرية قيس بن عبادة الخزرجي الأنصاري.

ولادته:

ولد رحمه الله في سنة 1343 هـ، الموافق لـ 1924 من التأريخ الصليبي؛ في بلدة تادمكة ومعنها عندهم هذه مكة؛ لأنها واقعة مثلها بين أربعة جبال وكانت تعرف، بالسوق من (مالي) بإفريقيا الغربية.

نشأته:

نشأ – رحمه الله – في بيت علم وفضل وقضاء وفتوى؛ بدأ بحفظ القرآن وهو ابن عشرين إلى أن أتمه غيبا وتجويدا وهو ابن خمس عشرة سنة.

شيوخه:

1 - خاله الشيخ المقرئ محمد بن أحمد بن تقي الأنصاري، الملقب بأستاذ الأطفال لاعتكافه على اقرائهم القرآن، وقرأ عليه النحو والتصريف.

2 - ابن عمه علامة عصره الفهامة المحقق الشيخ موسى ابن الكسائي الأنصاري.

3 - عمه الشيخ محمد بن أحمد بن محمد، الملقب بالبحر لعلمه؛ أخذ عنه علم الأصول والتفسير، وسمع منه الموطأ والصحيحين وسنن أبي دواد، وتلقى دواوين اللغة، ومتن مختصر خليل، وغيرها من الكتب.

4 - أستاذه الشيخ الشريف الإدريسي الحسيني: حمود بن محمد، قرأ عليه المنطق، وعلم أصول الفقه والتفسير.

ثم هاجر الشيخ إلى بلد الله الحرام عند استعمار العدو الفرنسي لبلده عام 1367 هـ.

شيوخ الشيخ في الحرم المكي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير