[شرح لامية ابن فرح الإشبيلي للعلامة عبد الكريم الخضير]
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:25 ص]ـ
هذا ما وعدت به بعض إخواننا، و هو شرح لفضيلة الشيخ العلامة عبد الكريم بن عبد الله الخضير حفظه الله على منظومة ابن فرح الإشبيلي الموسومة بـ (غرامي صحيح).
و الشرح موجود على شبكة: البث الإسلامي المباشر.
مُقَدِّمَةٌ:
هذه المنظومة مشهورة مستفيضة عند أهل العلم، و ترجع شهرتها لا لذاتها بل لإخلاص مؤلفها، و هي منظومة من ملح العلم لا من متين العلم، فلا يُعوَّل عليها في تأسيس طالب العلم و لا تدريبه على العلم.
و هي عبارة عن ذكر ألقاب و أسماء لبعض أنواع علوم الحديث، فهي بمثابة الفهرس.
قيمتها الأدبية في ألفاظها و في تشبيهاتها و في محسناتها: معروف عند أهل البلاغة، أما أهلُ الحديث فلا يُعنون بهذا غالبا.
التَّعْرِيفُ بِالْمَنْظُومَةِ:
هذه المنظومة في 20 بيتا، و بعض المترجمين يقول إنها في 30 بيتا، لا أدري أسقط منها شيء، أو هو وهم ممن ترجم؟ [راجع (كشف الظنون) (2/ 1865)] ز.
أبياتها غير مترابطة.
التَّعْرِيفُ بِالنَّاظِمِ:
أبو العباس أحمد بن فَرْحٍ بإسكان الراء، و بعضُهم يفتحها: " ابْن فَرَحٍ "، و يؤيد الفتحَ، تسميةُ ابنِ جماعة شرحَه " زَوَالُ التَّرَحِ، بِشَرْحِ مَنْظُومَةِ ابْنِ فَرَحٍ "، فمن لازم المقابلة بين " التَّرَحِ " و " فَرَحٍ " أن تفتح الراء في الثانية.
لكن نصَّ المترجمون على أنه بإسكان الراء.
أحمد بن فَرْحٍ الإشبيلي، المولود سنة 624 هـ أو 625 هـ، تلقى مبادئ العلوم، و هو من بيت معروف بالتدين و الصيانة، يميل إلى التصوف، أسره العدو سنة 644 هـ، و تيسر له الفرج، فأقبل على العلم و العمل بدمشق، حتى توفي سنة 699 هـ.
عِنَايَةُ أَهْل الْعِلْمِ بِهَذِهِ الْمَنْظُومَةِ:
هذه المنظومة عُني بها أهل العلم، و دونوها في مصنفاتهم، و تلقوها عن صاحبها بالأسانيد المتصلة، فنسبتها إليه: لا مراء فيها و لا شك.
و شرحها جمع من أهل العلم:
1 – الإمام الحافظ أحمد بن محمد بن عبد الهادي، الإمام المحدث المشهور، المتوفى سنة 744 هـ، صاحب كتاب " المحرر "، و شرحه مختصر جدا، يقتصر على شرح الأنواع، وشرحه طُبع أخيرا، و انتُخِبت منه بعض الفوائد و عُلقت على شرح ابن جماعة، المطبوع في أوربا سنة 1885 م.
2 – ابن جماعة، بشرحٍ أو بأكثر من شرحٍ، حتى قال بعضهم إنه شرحها في ثلاثة شروح، مطول و متوسط و مختصر، و شرحه " زَوَالُ التَّرَحِ، بِشَرْحِ مَنْظُومَةِ ابْنِ فَرَحٍ ".
3 – السفاريني الحنبلي المعروف، و اهتم بهذه القصيدة من كل الوجوه، و كذلك اهتم بما أُلفت القصيدة من أجله و هو الغزل، و أضاف أبياتا غزلية للمتقدمين و المتأخرين، و شانَ هذا الشرحَ ما نقله عن بعض المتصوفة المغرقين كابن الفارض و غيره.
4 – محمد الأمير مصري متأخر، في أواخر القرن الثاني عشر، و شرحه مطبوع.
هذه الشروح مطبوعة، و المخطوط منها كثير جدا.
اسْمُ الْمَنْظُومَةِ:
هذه المنظومة سميت بأول جملة فيها، و هي " غرامي صحيح ".
و الغرام: الحب الملازم لصاحبه، و منه الغريم: و هو الدائن الملازم للمدين، و منه قوله تعالى: " إن عذابها كانت غراما " يعني: ملازمٌ للمعذب ملازمةً تامة، بحيث لا يستطيع الانفكاك منه.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:29 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
- البسملة ثابتة في كثير من النسخ، و هي الأصل من شخص عُرف بالعلم و العمل أن لا يترك البسملة، و القرآن مبتدأ بالبسلمة، و عملا بالحديث – و هو حديث ضعيف – " كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله فهو أقطع " هذا معروف ضعفه عند أهل العلم، لكن يعملون به في الفضائل.
و الكتب عند أهل العلم هي في حكم الرسائل، و ليست في حكم الخطب.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 09 - 06, 12:29 ص]ـ
غرامي صحيح و الرجا فيك معضل و حزني و دمعي مرسل و مسلسل
- (غرامي صحيح) تقدم أن الغرام: هو الحب الشديد الملازم، و الحب يبدأ شيئا يسيرا ثم تُروى شجرتُه بترديده في الذهن و على اللسان حتى يصل بالشخص إلى أن يكون عبدا لغير الله.
¥