تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مكتبة طالب العلم اليوم: كبيرة أنيقة متنوعة قليلة البركة]

ـ[عبد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 01:56 م]ـ

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وآله وصحبه.

نعم أخي الكريم عنوان المشاركة كما رأيت ... فلقد رأيت كثير من طلبة العلم يملك من المجلدات والكتب المتنوعة في كل فن الشيء الكثير، في طبعات أنيقة، محققة، ومرتبة. فهي تفوق مكتبات كثير من العلماء المبرزين، لم يملكها ابن عثيمين ولا ابن باز رحمهما الله، ومع ذلك فبركة العلم ممحوقة والانتفاع قليل لا يذكر، مع شعث في الحال وصعوبة في تحصيل المنال. ثم مع ذلك لو تذكرنا سيرة علماءنا الراحلين كابن باز وابن عثيمين لذكرنا علمهم الجم ونفعهم الذي للبلاد عم مع حسن فقه وفهم إذا تكلم أحدهما جَانَب التأتأة وإذا شرح قهر الفأفاة وإذا أصّل وقعّد استأصل التعتعة، لطيفة من هنا وشاردة من هناك بعبارة ناصعة عبقة.

ما أكبر المكتبات! وما أكثر الكتب والكتيبات والمصنفات المحققات والتآليف المتنوعات الغريبات، وما أقل النفع و الانتفاع.

ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:02 م]ـ

صدقت والله

والله المستعان ..

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:08 م]ـ

لا أوافق أخي عبداً على اختياره للعنوان

كتب علماء الأمة كلها بركة، لكن أين من يفتحها ليقرأ فيها؟

كل الناس تراجع البرامج الإلكترونية و الموسوعات الحاسوبية لأخذ المعلومة المطلوبة! فقط

فالصحيح ما قاله بعض العلماء: (الكتب كثرت، و لكن الهمم قصرت)

ـ[عبد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 02:51 م]ـ

صدقت يا ابن حمد، ومع ذلك فالمقصود بقلة البركة قلة الانتفاع لأن هم الاستكثار من الكتب طغى على هم الاستفادة مما في الأصول والأمهات المشتهرات، فضلاً عن غيرها من غرائب التصانيف وجديد التآليف في كل فن. هناك خلل في منهج التعلم وقد قال الشيخ عبدالكريم الخضير ذات مرة في شريط له اسمه (المنهجية في قراءة الكتب) وهو شريط مفيد للغاية، قال: اليوم بوسع طالب العلم أن يجمع من الكتب ما لا يوجد عند شيخه ثم تمر الأعوام و لا يخرج بفائدة تظهر على علمه وسمته وحفظه.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشكلة أخي بارك الله فيك إذا جمَّع الكثير قبل التأصيل

وفائدة التأصيل في كل فن أنك تعرف ما هي المراجع التي تستخرج منها المسائل التي تريدها من تلك الكتب

وهناك سبب مهم في كبر المكتبات عند طلبة العلم ذلك أنهم يجمعون الأمَّات في كل فن مع بقية الكتب وهذا ما لا تجده عند كثير من مشايخنا حفظهم الله حيث لم تكن الطبعات متوفرة في عصرهم أو قلة ذات اليد كانت تحول دون ذلك، وفي رأيي المتواضع أن الجمع لكل ما يستطيعه طالب العلم من الكتب مع التأصيل المسبق مهم جدا إذا أراد أن يكون باحثا جيدا

فمما ميَّز الشيخ الألباني رحمه الله في تخريجاته الحديثية _ بغض النظر عن منهجه رحمه الله في التخريج _ أنه كان يمتلك من المراجع ما لم يستطعه كثير ممن قبله أو بعده.

ولنا في مكتبة ابن القيم رحمة الله تعالى أسوة، حيث إنها كانت من المكتبات الضخمة التي انتفع بها كثيرا.

أمَّا البركة في العلم والتعليم فليس لكبر المكتبة أو صغرها أهمية كبرى حيث إن ذلك توفيق من الله، فكم من طالب علم أو شيخ كان أحفظ من الشيخ ابن باز رحمه الله بمراحل، وكم من طالب علم أوسع من الشيخ صالح الفوزان حفظه الله حفظا وأكبر مكتبة وغيرها لكن البركة من الله.

فلا رابط بين البركة في العلم مع كبر المكتبة أو قلتها.

والله أعلم

ـ[خالد الشبل]ــــــــ[05 - 09 - 06, 05:55 م]ـ

بارك الله فيك، والله يهدي قلوبنا.

وإذا خُيّرْنا بين أن يجمع طالب العلم الكتب وبين أن يبيع ويشتري في العقار أو يهتم بالصيد أو ... فلا شك أن الأول خير، فقد ينفع إخوانه بتوفير الكتاب لهم، وقد يمكّن بعض الطلبة من الإفادة منها، وقد يُعقب طالبًا للعلم ينتفع بكتب أبيه، وقد يهدي هو أو ورثته هذه المكتبة إلى وقف ينتفع بها طلاب العلم، فتكون صدقة جارية، وفي النهاية قد يفتح الله عليه بالجد في الطلب فتعينه هذه المكتبة التي جمعها من سنوات. ولا ننسى أن الله - تعالى - جعله باب رزق لصاحب المكتبة وللناشر، وهو سبب دوام النشر.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:24 م]ـ

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله (المجموع 10/ 665):

[وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعابًا، فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلالا].

ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:29 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ...

قرأت الموضوع .. وردود الإخوة ...

وأعتقد أن الأخ (عبد) ليس قصده من هذا الموضوع أنه على طالب العلم أن لايجمع الكتب ونحو ذلك .. فهذا محال ..

لكن أعتقد أن الهدف من طرح الموضوع أنه لابد من طالب العلم أنه مع حرصه على اقتناء الكتب لابد منه أن يحرص أيضا على مطالعتها والتفقه فيها ...

لكن للأسف حال الكثيرين منا (وما أبرئ نفسي) أن يقتني الكتب ويحرص على ذلك ومع ذلك لايقرأ الكتاب .. بل بعضنا لايعرف ماموضوع الكتاب .. فمجرد أنه سمع عن الكتاب وأعجبه عنوانه ذهب لشرائه ...

لا والأخطر من ذلك .. أن البعض يقتني الكتب ليباهي بها أمام الناس ويشعرهم أنه من طلبة العلم .. وهذا مما يطعن في إخلاص المرء ...

والخلاصة مما سبق:

أنه يجب على طالب العلم أن يحرص على اقتناء الكتب ومع ذلك لابد منه أن يحرص على مطالعتها والتفقه فيها ... فكم من كتاب إذا استوعبه وتفقه فيه جعله يستغني عن عشرات الكتب .. والله أعلم ...

والمرء كل ماصدق مع الله يسر الله له من العلم مالله به عليم .. وساق الله إليه العلم ماء زلالا

وما أجمل مانقله أخي المبارك من فرائد شيخ الإسلام حين قال:

[وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعابًا، فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك، ومن أعماه لم تزده كثرة الكتب إلا حيرة وضلالا]

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

:::::::::::::::::::::::::::

تحياتي/ أبو عبدالعزيز

:::::::::::::::::::::::::::

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير