[مما قرأناه للشيخ محمد شقرة و لم يعلن على الناس]
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:32 م]ـ
الوفاء و الغدر
قال الشيخ محمد ابراهيم شقرة يحفظه الله < لا أعرف في الناس خلقا أنبل من ألوفاء، و لا أدبا في الخلق أشرف من الصدق، و لا سبيلا في الحياة أقوم من حسن السريرة، و لقد و الله عجمت كثيرا من سرائر الناس، و أبصرت بأثارها تمور في وجوههم، و علمت من تحولات قلوبهم و نفوسهم مالا يخطر لذوي المروءات منهم ببال، فما علمت شيئا اسوأو لا أخس و لا أردأ من الغدر.
و الوفاء و الغدر ضدان لا يجتمعان، و خطان متوازيان لا يلتقيان و صفتان متنافرتان،لا يتفقان.
و الوفاء لون من ألوان الصدق الجميلة، و أثر من أثاره الحسنة، و علامة مائزة تدل عليه، و تهدي اليه. و الغدر لون من ألوان الكذب القبيحة،و أثر من ىثاره السيئة، و علامة مائرة تدل عليه و تهدي اليه.
و لا يزال الوفاء بالرجل حتى يلبسه ثوب الصدق، فلا يكون منه من شئ - قولا و فعلا - الا و هو يبين عن صدق يلزمه قول الحق، و ينبئ عن استقامة فيه صارت جبلة لا تتخلف،يباهي الناس به في تواضع عف،و يمعن الفكر فيه في قصد سوي، و يديم التأمل فيه في وشي الرجاء الاثير و الحكمة الرائفة.
و ليس من الامانة و الصدق في شئ ان يطلب من الرجل أن يكون و فيا، في غير اشقاق عليه، و لا عنت، و لا تكلف، ثم تراه من بعد يعمد الى الغدر، و هو -و لا شك - عليه شاق عسير < أي: قبل أن يصير له عادة ثابتة مستقرة > يرضخ نفسه له في صغار مهين، لا بث على اذاية، و أذى مقيم على نذالة، و نذالة باسطة جناحيها على غواية.
فانظر بربك أين تكون أنت، و قد اتخذت الصدق ثوب زينة لك، أو كان منك ايثار للغدر تتخذ منه رداء قبيحا لك؟!
و ليس يشان الرجل و قبح بمثل ان يكون قادرا على أن يزين نفسه بالوفاء، ثم هو هو يأبى عليها الا ان تكون على خلة الغدر، لا يتحول هو عنها الا ان لاح له في الأفق بريق يطعمه في خلة الغدر، لا يتحول هو عنها الا ان لا ح له في الأفق بريق يطعمه في خلة الوفاء، فيسرع اليها بعواء نفسه الهلوع، متصبرا على ذلة قد تصيب منه و مهانةو يأنف منها الرجال الشرفاء، و تأباها عزة المؤمنين النبلاء، و تصدف عنها مروءة المتقين البصراء.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:15 م]ـ
ثم أتبع قائلا < و لو أنا رأينا الغدر خلة للعامة، يغدون بها و يروحون، و يطربون لها و يصفقون، و يقبلون اليها و ينكصون؛ لقلنا في أنفسنا و في ملأ بأعلى صوت: هنيئا للوفاء، فقد بقيت في الناس ثمالة ترجو به أن تنصف نفسها من الاحسان به و اليه من بعض ممن له الى العلم نسبة، لكن الوفاء قد تحول من ذلك بعض البعض، الى بعض بعض بعض منهم،قل به نصيرهم، و ولى بعه عنهم من كان بألمس القريب ظهيرهم،و أدبر به عنهم من كان الى عهد قريب يعزرهم و يغدو و يروح به اليهم،فصار الوفاء -اوكاد- نسيا منسيا.
و أسوأ ما يكون الغدر - و أفظعه، و أبهظه - ان كان الغادر ممن يحفظ عن النبي صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري في صحيحه: .
و أسوأ أسوا الغدر - و أنكاه، و أشد نذالة، و أخبثه - حين يكون ألغادرك به، من لم ليكون له مستقر في أرض، يحرص بجدع أنفه أن يكون له فيها ذلك المستقر؛ لولاك أيها الذاهب باحسانك اليهفي ضيعة غربة هي نفسها غربة المسلم! و غربة المسلم غربتان: غربة في الدين، و غربة في الأرض، و قد يجتمعان في آن معا.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 06:21 م]ـ
ثم أتبع قائلا < و لو أنا رأينا الغدر خلة للعامة، يغدون بها و يروحون، و يطربون لها و يصفقون، و يقبلون اليها و ينكصون؛ لقلنا في أنفسنا و في ملأ بأعلى صوت: هنيئا للوفاء، فقد بقيت في الناس ثمالة ترجو به أن تنصف نفسها من الاحسان به و اليه من بعض ممن له الى العلم نسبة، لكن الوفاء قد تحول من ذلك بعض البعض، الى بعض بعض بعض منهم،قل به نصيرهم، و ولى بعه عنهم من كان بألمس القريب ظهيرهم،و أدبر به عنهم من كان الى عهد قريب يعزرهم و يغدو و يروح به اليهم،فصار الوفاء -اوكاد- نسيا منسيا.
و أسوأ ما يكون الغدر - و أفظعه، و أبهظه - ان كان الغادر ممن يحفظ عن النبي صلى الله عليه و سلم فيما رواه البخاري في صحيحه: .
و أسوأ أسوا الغدر - و أنكاه، و أشد نذالة، و أخبثه - حين يكون ألغادرك به، من لم ليكون له مستقر في أرض، يحرص بجدع أنفه أن يكون له فيها ذلك المستقر؛ لولاك أيها الذاهب باحسانك اليهفي ضيعة غربة هي نفسها غربة المسلم! و غربة المسلم غربتان: غربة في الدين، و غربة في الأرض، و قد يجتمعان في آن معا.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:04 م]ـ
حفظ الله والدنا الكريم البليغ أبا مالك
لكن هل قال ذلك في "أما آن لكم أن تذوقوا طعم الحب؟ " أو في "أي بني .. خذ عني بعضا مني"
بارك الل هفيكم
¥