أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، قال: سمعت أحمد بن محمد العتيقي يقول: سمعت أبا عبد الله بن عبيد العسكري يقول: سمعت أبا الفضل العباس بن عبد السميع المنصوري يقول: سمعت الفتح بن شَخْرَفٍ يقول: كنت أفتُّ للنمل الخبزَ كل يوم، فلما كان يوم عاشوراء، لم يأكلوه. اهـ.< o:p>
بغية الطلب في تاريخ حلب 3/ 50.< o:p>
وبنحوه في الطيوريات 7/ 67.< o:p>
وبنحوه أيضًا في حياة الحيوان الكبرى 2/ 217.< o:p>
ورُوي عن القادر بالله، الخليفة العباسي، أنه جرى له مثل ذلك، وأنه عجب منه، فسأل أبا الحسن القزويني الزاهد، فذكر له: أن يوم عاشوراء تصومه النمل!!
قال المؤرخ عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني رحمه الله تعالى:
حدث محمد بن عامر الوكيل، قال: حدثني ريحان القادي، قال: كان أمير المؤمنين القادر بالله يصلي الفجر، من دارين من ابنه المعتضد، وابنه المكتفى، وكانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن، ليخلو بنفسه في الدعاء، وكان فيهما نمل كثير، وكان يحمل كل يوم شيئًا من الطعام، فتأتي النمل عليه. فلما كان يوم عاشوراء، فتت القرن، والنمل منبسط كثير، فلم يتناول منه شيئًا فعجب؛ قال: عسى يكون في هذا الطعام شبهة؛ فنفذ إلى وكيل خزانة البر، فذكر أنه من أحل أملاكه وأطيبها، فازداد عجبًا، ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزويني، فلما حضر، أعلمه ذلك، فتبسم وقال: يا أمير المؤمنين! هذا يوم عاشوراء، والوحش والطير والذئب صائم كله!! < o:p>
فتركه ووكل بالموضع، من شاهد النمل إلى الليل، فلما غربت الشمس، خرجت وأتت على جميعه!! اهـ.< o:p>
التدوين في أخبار قزوين 3/ 388.< o:p>
وروى أبو موسى المديني بإسناده، عن قيس بن عباد، قال: بلغني أن الوحش كانت تصوم عاشوراء!!
قال الدميري رحمه الله تعالى:< o:p>
قال أبو القاسم الأصبهاني: قال قيس بن عبادة: بلغني أن الوحش كانت تصوم عاشوراء! اهـ.< o:p>
حياة الحيوان الكبرى 2/ 240.< o:p>
قلت (القائل عبد القادر مطهر):< o:p>
ذكر ذلك أبو القاسم الأصبهاني في كتابه: الترغيب في الخصال المنجية، والترهيب من الخلال المردية.
وبإسناد له، عن رجل أتى البادية يوم عاشوراء، فرأى قومًا يذبحون ذبائحَ، فسألهم عن ذلك، فأخبروه أن الوحوش صائمة!! وقالوا: اذهب بنا نرك. فذهبوا به إلى روضة فأوقفوه، قال: فلما كان بعد العصر، جاءت الوحوش من كل وجه، فأحاطت بالروضة رافعةً رؤوسها إلى السماء، ليس شيءٌ منها يأكل، حتى إذا غابت الشمس، أسرعت جميعًا فأكلت!!
قلت (القائل عبد القادر مطهر):< o:p>
لم أجد هذا، في أي المراجع الموجودة لدي.
وبإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال: بين الهند والصين أرضٌ، كان بها بطةٌ من نحاس، على عمود من نحاس، فإذا كان يوم عاشوراء مدت منقارها، فيفيض من منقارها ماءٌ، يكفيهم لزروعهم ومواشيهم. إلى العام المقبل!!
قال أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش رحمه الله تعالى:< o:p>
أخبرنا جدي أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان، حدثنا أبو بكر؛ يعني محمد بن عيسى الطرسوسي، حدثنا سليم بن منصور، حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن شفي بن ماتع الأصبحي، عن عبد الله بن عمرو، قال: العجائب التي وصفت في الدنيا أربعة: منارة الإسكندرية، عليها مرآة من حديد، يقعد القاعد تحتها قبل طلوع الشمس، وبعد غروبها، فيرى من باعد بالقسطنطينية والرومية، وسوداني من نحاس، على قضيب من نحاس، على باب الشرقي بالرومية، فإذا كان أوان الزيتون، صفر ذلك السوداني صفرة، فلا يبقى سودانية فيه نظير، إلا جاءت ومعها ثلاث زيتونات: زيتونتان في رجليها، وزيتونة في منقارها، فألقته على ذلك السوداني، فجمعها الرومية، فيعصرون ما يكفيهم لسرجهم وإدامهم، إلى العام المقبل، ورجل من نحاس، على فرس من نحاس بأرض اليمن، فيما بين الشجر والربايح، يده إلى ورائه، يقول: ليس ورائي مسلك! وهي أرض رجراجة، لا يقر عليها، غزاها ذو القرنين في سبعين ألف فارس، فخرج عليهم نملة كالتجاني، وإن كانت النملة لتختطف الفارس عن فرسه، وبطة من نحاس، فيما بين الهند والصين، بأرض يقال لها عياض، فإذا كان يوم عاشوراء، شربت البطة حاجتها، ومدت منقارها، فيفيض ما فيها من الماء، ما يكفيهم لزروعهم، ومواشيهم إلى العام المقبل. اهـ.< o:p>
فنون العجائب 1/ 85.< o:p>
وبنحوه في التبصرة، للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي 2/ 162.< o:p>
وبنحوه أيضًا في آثار البلاد وأخبار العباد، لزكرياء بن محمد بن محمود القزويني 1/ 21.< o:p>
قلت (القائل عبد القادر مطهر):< o:p>
وهذه كلها تهاويل وأباطيل لا أصل لها،
ولا يغرَّنك أخي الكريم، أن قد رواها مثل هؤلاء الأفاضل،
فالعبرة بما جاء مرفوعًا بالأسانيد الصحيحة إلى المعصوم صلى الله عليه وسلم،
والله المستعان.< o:p>